الرابع من أبريل.. 6 أعوام على عدوان حفتر على العاصمة
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
يمثل تاريخ 4 أبريل ذاكرة ثقيلة لدى سكان العاصمة بالأخص والليبيين بشكل عام، حيث غزت قوات حفتر العاصمة قبل أيام من انعقاد مؤتمر غدامس الذي وصفه المبعوث الأممي غسان سلامة، آنذاك، بأنه يهدف إلى بحث الأزمة وجمع الفرقاء الليبيين جميعا.
بتاريخ 4 أبريل 2019 زحفت قوات حفتر إلى العاصمة طرابلس من جهتها الجنوبية، وسيطرت على مدينة غريان وجعلتها غرفة لعملياتها العسكرية المشتركة، معلنة عملية سمتها بـ”الطوفان”.
وقبل بدء الهجوم بنحو شهر، أعادت وسائل إعلام غربية الحديث عن دور موسكو في تغذية الصراع الليبي، حيث أوردت صحيفة التلغراف البريطانية أنباء عن وجود 300 مرتزق من شركة فاغنر الروسية، يعملون في شرق ليبيا مع حفتر.
“بركان الغضب” لصد العدوانبعد مواجهات صعبة وعمليات دفاعية لبتها كتائب مختلفة في محيط العاصمة بعد أيام من تشكيل العدوان، توحدت القوات العسكرية في المنطقة الغربية والوسطى بهدف تعزيز الخطوط الدفاعية حول العاصمة.
في حين أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني -حينها- فايز السراج النفير العام، ما تبعه تأسيس غرفة عسكرية وإطلاق عملية عسكرية تحمل اسم “بركان الغضب” لصد العدوان عن العاصمة.
استعادة غريانوبعد شهرين من المعارك (يونيو 2019) تمكنت قوات بركان الغضب من استعادة مدينة غريان لتكشف التدخل الفرنسي والإماراتي وقبله الروسي.
ومثَّل تحرير المدينة نقطة تحول لصد عدوان حفتر بعد السيطرة على غرفة عمليات العدوان وفرار آمرها عبد السلام الحاسي الذي استغنى عنه حفتر وعين خلفا له.
كما كشف تحرير غريان بالدليل القاطع عن تورط عدة دول في دعم خلفية حفتر في عدوانه بعد العثور على صواريخ جافلين الأمريكية الصنع والتي زودت بها فرنسا مليشيات حفتر إلى جانب طائرات إماراتية مسيرة، وأسرى بينهم مقاتلون أجانب.
اتفاق طرابلس وأنقرةفي الـ27 من نوفمبر 2019 خاطب السراج دول العالم لوقف العدوان وأخذت قوات حفتر تطوق العاصمة دون أي استجابة دولية، لتوقع إثر ذلك الحكومة اتفاقية عسكرية وبحرية مع تركيا.
وفي مطلع يناير 2020 استولت قوات حفتر على سرت، تزامنا مع مقتل 30 طالبا وجرح آخرين خلال قصف استهدف الكلية العسكرية في طرابلس، ثم بعد أسبوع أعلن هو وحكومة الوفاق وقف إطلاق النار، استجابة لمبادرة روسية تركية.
اتفاقان بروسيا وبرلينوفي الـ13 من يناير 2020 جمعت موسكو الطرفين فوقع السراج وتملص حفتر، وبعد أيام اجتمعت 12 دولة في برلين ووقع أطراف المؤتمر على وثيقة وجملة بنود، وغادر حفتر مجددا دون توقيع.
وضمن مسارات ثلاثة سياسية واقتصادية وعسكرية، تشكلت عقب مؤتمر برلين لجنة الـ5+5 وبدأت اجتماعاتها في جنيف، ولم يكترث حفتر بكورونا، ولم يبال بالدعوات الدولية، وخرق الهدنة مرارا وتكرارا.
عاصفة السلامولم ينتصف مايو حتى سقطت قلعة إستراتيجية هي قاعدة الوطية بأكملها وأخذت تنهار مليشيات حفتر وسط قصف متواصل لخطوط إمداد قوات العدوان وانسحابات لفاغنر.
تحرير طرابلس وترهونةوفي الـ4 من يونيو 2020 زحف الجيش جنوب طرابلس ولم يكتمل اليوم حتى أعلن تحريرها، وفي أقل من يومين أحاط بترهونة واقتحمها وضم المدينة إلى سيطرته، مؤذنا باندحار العدوان.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
حفتررئيسيطرابلس Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف حفتر رئيسي طرابلس
إقرأ أيضاً:
أمين العاصمة: جرائم العدوان الأمريكي في حي ثقبان لن تمر دون حساب
يمانيون../
تفقد أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، اليوم الاثنين، الأضرار الجسيمة التي خلفها العدوان الأمريكي إثر استهدافه حي ثقبان بمديرية بني الحارث، في جريمة وحشية أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وخلال الزيارة، رافقه رئيس غرفة عمليات الطوارئ بالأمانة الدكتور عبدالوهاب شرف الدين، ومدير المديرية حمد بن راكان، حيث استمعوا من أهالي الضحايا إلى تفاصيل المجزرة وما خلفته من دمار واسع في المنازل وحالة رعب شديدة بين السكان.
وأكد الدكتور عباد أن الجريمة التي ارتكبها العدوان الأمريكي بحق المدنيين تأتي ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات الممنهجة التي تستهدف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية، معتبراً إياها جرائم حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية.
وشدد أمين العاصمة على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، مؤكدًا أن دماء الشهداء ستكون وقوداً يعزز من صمود الشعب اليمني وإصراره على مواصلة التصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني ومناصرة القضية الفلسطينية حتى تحقيق النصر الكامل.
وأشار إلى أن استمرار استهداف المدنيين والمناطق السكنية يدل على مدى الإفلاس الأخلاقي والسياسي والعسكري الذي يعيشه العدوان، داعيًا إلى توثيق كافة جرائم العدوان وتقديمها إلى الهيئات الدولية المعنية لمحاسبة الجناة.