سعي لحمل الدوري السعودي نحو العالمية بدعم حكومي.. مخاوف واتهامات
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
يواصل الدوري السعودي لكرة القدم جذب أنظار عشاق الدائرة المستديرة إليه عبر صفقات متتالية تستقطب أبرز نجوم الرياضة الأكثر شعبية في العالم, وذلك في مسعى يحظى بدعم حكومي واسع لجعل الدوري المحلي ضمن قائمة أفضل دوريات العالم، فيما تتهم تقارير الرياض بالسعي "لتبييض سمعتها عبر الاستثمار في الرياضة".
وأصبح الدوري السعودي منافسا قويا للدوريات الخمسة الكبرى "إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا"، على صعيد حجم الإنفاق واستقطاب الأسماء اللامعة.
وكان النزوح الأوروبي نحو الأندية السعودية بدأ مع ضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر في كانون الثاني / يناير الماضي، إذ توالت على إثرها صفقات ضخمة حملت أبرز لاعبي الدوري الأوروبي إلى السعودية من بينهم نيمار وبنزيما ورياض محرز وساديو ماني وغيرهم.
يأتي ذلك التحول السريع، بعد إتاحة إمكانية الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية عبر تحفيز القطاع الخاص وتمكينه من المساهمة في تنمية الرياضة والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها، ضمن "رؤية السعودية 2030" التي تسعى الرياض عبرها إلى تنويع صادراتها والانفكاك من قيد النفط.
ووفقا للرؤية السعودية، تم تحول أندية رياضية إلى شركات أبرزها الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، حيث نقلت ملكيتها إلى صندوق الاستثمارات السعودي، ضمن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية.
وكون صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم، إذا تتجاوز أصوله 600 مليار دولار، فهذا قد يفسر ما أشارت إليه في وقت سابق تقارير إعلامية أفادت بأن "حصة الدعم الذي تقدمه الحكومة السعودية لأجل تدعيم أندية الدوري ضمن رؤية 2030، لا يقل عن 17 مليار دولار".
وأنفقت أندية الهلال والاتحاد والنصر والأهلي التي استحوذ عليها الصندوق السيادي السعودي، نحو 455 مليون دولار حتى الآن على صفقات شراء لاعبين عالميين، ما يمثل 94 بالمئة من إجمالي إنفاق أندية كرة القدم السعودية هذا الموسم. كل هذا الإنفاق يؤهل المملكة لمنافسة الدوريات الأوروبية وسحب بساط اللعبة التي تحظى بشعبية واسعة حول العالم منها.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن تركيز ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يقتصر فقط على رياضة كرة القدم، بل يتعداها إلى رياضات أخرى تسعى المملكة إلى بسط ظلالها عليها كرياضة الغولف وسباق الفورمولا 1 للسيارات والملاكمة، وذلك بهدف استخدام الرياضة لتحديث السعودية وتنويع أصولها بحسب الرؤية السعودية.
في المقابل، أوضح تقرير نشرته مجلة "إيكونوميست" في وقت سابق، أن "مراقبين يتهمون السعودية بالسعي لتبييض سمعة البلاد بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان وندرة الحريات الديمقراطية عبر جذب الأضواء إليها من خلال كرة القدم والرياضات الأخرى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الدوري السعودي السعودية كرة القدم السعودية الدوري السعودي كرة القدم ابن سلمان صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل تسجل انبعاثات الكربون العالمية مستوى قياسيًا في 2024؟!
قال علماء: إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، بما يشمل تلك الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، تتجه لتسجيل مستوى قياسي مرتفع هذا العام لينحرف العالم أكثر عن مساره الهادف لتجنب المزيد من الظواهر المناخية المتطرفة المدمرة. وجاء في تقرير ميزانية الكربون العالمية، الذي نشر خلال قمة المناخ كوب29 في أذربيجان، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية ستصل إلى 41.6 مليار طن في عام 2024، ارتفاعا من 40.6 مليار طن في العام الماضي. وأغلب هذه الانبعاثات ناتج عن حرق الفحم والنفط والغاز. وذكر التقرير أن هذه الانبعاثات ستبلغ 37.4 مليار طن في عام 2024، بزيادة 0.8 بالمائة عن عام 2023. أما الجزء المتبقي فناتج عن استخدام الأراضي، وهو فئة تشمل إزالة الغابات وحرائق الغابات. وأشرفت جامعة إكستر البريطانية على إعداد التقرير بمشاركة ما يزيد عن 80 مؤسسة. وقال بيير فريدلينجستين المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو عالم مناخ بجامعة إكستر: إنه بدون خفض فوري وحاد للانبعاثات على مستوى العالم «فسوف نبلغ مباشرة حد 1.5 درجة مئوية، وسنجتازه ونستمر في ذلك». ووافقت البلدان بموجب اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 على محاولة الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ. ويتطلب هذا خفضا حادا للانبعاثات كل عام من الآن وحتى عام 2030 وما بعده. وبدلا من تحقيق ذلك، ارتفعت انبعاثات الوقود الأحفوري على مدى العقد الماضي فيما هبطت انبعاثات استخدام الأراضي خلال هذه الفترة. إلا أن الجفاف الشديد في منطقة الأمازون هذا العام تسبب في اندلاع حرائق الغابات لتزيد انبعاثات استخدام الأراضي السنوية 13.5 بالمائة إلى 4.2 مليار طن. وقال بعض العلماء: إن هذا التقدم البطيء يعني أن تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية لم يعد واقعيا. وقال الباحثون: إن بيانات الانبعاثات لهذا العام أظهرت أدلة على قيام بعض البلدان بالتوسع سريعا في استخدام الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية. لكن التقدم كان غير متساوٍ بشكل صارخ إذ انخفضت انبعاثات الدول الصناعية الغنية، بينما استمرت انبعاثات الاقتصادات الناشئة في الارتفاع. واندلعت التوترات بين الدول في كوب29 حول من يجب أن يقود انتقال العالم بعيدا عن الوقود الأحفوري، الذي ينتج حوالي 80 بالمائة من الطاقة العالمية. واتهم إلهام علييف رئيس أذربيجان الدولة المضيفة للمؤتمر الدول الغربية بالنفاق لأنها تلقي العظات على الآخرين في وقت لا تزال فيه من كبار مستهلكي ومنتجي الوقود الأحفوري. ومن المتوقع أن تنخفض انبعاثات الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط والغاز في العالم، بنسبة 0.6 بالمائة هذا العام في حين ستنخفض انبعاثات الاتحاد الأوروبي 3.8 بالمائة. وفي الوقت نفسه، تتجه انبعاثات الهند للارتفاع 4.6 بالمائة هذا العام مدفوعة بالطلب المتزايد على الطاقة بسبب النمو الاقتصادي. وستسجل انبعاثات الصين، أكبر مصدر للانبعاثات وثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم اليوم، ارتفاعا طفيفا نسبته 0.2 بالمائة. وقال الباحثون: إن انبعاثات الصين من استخدام النفط ربما بلغت ذروتها، مع الإقبال على السيارات الكهربائية. ومن المتوقع أيضا أن ترتفع الانبعاثات من الطيران والشحن الدوليين 7.8 بالمائة هذا العام مع استمرار تعافي السفر الجوي من انخفاض الطلب خلال جائحة كوفيد-19. |