اختتام المؤتمر العلمي الرابع بجامعة البيضاء
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
اختتمت بجامعة البيضاء، اليوم، أعمال المؤتمر العلمي الثالث تحت شعار “دور الجامعات في تحقيق التنمية المستدامة “،بمشاركة 442 مشاركا و 88 جامعة، يمنية ، وعربية، ودولية عبر تقنية التواصل عن بُعد.
وناقش المؤتمر، في ثلاثة أيام،٢٢٧ من البحوث والدراسات في مجالات العلوم الطبية والعلوم الإنسانية، والطبيعية، والتربوية، والرياضية ،والإدارية.
ودعا المشاركون في ختام أعمال المؤتمر، إلى ضرورة توجيه البحوث الزراعية لحل المشكلات البيئية بالطرق الآمنة والمواد الصديقة للبيئة، بما يحقق التنمية المستدامة واستخدام الطاقة النظيفة والمستدامة في التخطيط الحضري، وحل المشكلات المتعلقة بالطاقة الملوثة للبيئة، بما يخفف من المشاكل الصحية المتعلقة بتلوث التربة ومياه الشرب وتشجيع ودعم الأبحاث والمشاريع في مجال إنتاج الطاقة المتجددة من مصادر متعددة..
وحث البيان على الاهتمام بالمنتجات الزراعية المحلية بما يحقق الاكتفاء الذاتي،وإيجاد أسواق خارجية لها بما يحقق التنمية المستدامة للبلد، وبما يسهم في ارتفاع الاقتصاد المحلي.
كما اوصى، بالحد من زراعة المزروعات التي تضر بالصحة العامة و بالاقتصاد الوطني الزراعي، مثل شجرة القات، وإحلال محاصيل ذات قيمة اقتصادية عالية بما يسهم في زيادة الدخل القومي مثل البُن والفواكه..
واكد المشاركون، على الاهتمام بتوضيح الهوية الإيمانية لطلاب المدارس والجامعات من خلال تحديث المقررات الدراسية، والإسهام في رفع الولاء الوطني.
و اوصى، المؤتمر بضرورة إبراز دور القرآن الكريم في التنمية المستدامة والاهتمام باللغة العربية ودعم المبادرات الهادفة إلى الحفاظ عليها و استدامتها.
وحث على ضرورة الحد من انتشار الألفاظ الأجنبية في تسمية الأفراد والمحال التجارية والأوراق الرسمية والمعاملات.
و أوصى، المؤتمر العلمي الرابع بجامعة البيضاء بالاهتمام بالآثار والمواقع الأثرية لما فيها من استدامة للتاريخ والحضارة والانتماء ..
واكد البيان، على إبراز دور الشعب اليمني في الجهاد ومناصرة القضية الفلسطينية.
كما حث على العمل على توثيق التعاون العلمي بين الجامعات المحلية والدولية؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال اتفاقيات التعاون المشترك، وتبادل الخبرات والمنح الدراسية والاستفادة من الاتفاقيات الدولية بين الدول التي لها علاقات اقتصادية للتنمية المستدامة في اليمن.
وأوصى المؤتمر العلمي الرابع بجامعة البيضاء بالاهتمام بالتعليم بكافة مستوياته في الجمهورية اليمنية باعتباره مدخلا لتحقيق التنمية المهنية المستدامة، ودعم الجامعات الحكومية بالبنية التحتية والتقنية لتحقيق ذلك.
وحث على اهمية دعم البحث العلمي والمراكز البحثية لتحقيق الاستدامة اضافة الى ضرورة دعم الجامعات الناشئة في المحافظات النائية من قبل السلطتين المحلية والمركزية بما يحقق التنمية بالإضافة إلى سرعة إنشاء صندوق البحث العلمي وضرورة توحيد القوانين واللوائح المنظمة للتعليم العالي بصورة عاجلة.
ودعا الى دمج وزارات التعليم بمختلف مستوياته وتوحيد الرؤى والخطط والبرامج.
و اقرت توصيات المؤتمر توفير المتطلبات الأساسية للجامعات اليمنية لتطوير أدائها التعليمي البحثي الذي يحقق التنمية المستدامة.
ودعا البيان، الى ضرورة حل المشكلات التي أدت إلى عزوف الطلاب عن التعليم الجامعي بناء على الدراسات المقدمة من الجامعات اليمنية.
و اوصى، المؤتمر بتطوير أداء الإدارات الحكومية والخاصة، وتطبيق نظرية إدارة الجودة؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الجمهورية اليمنية.
وحث على تفعيل دور الإعلام في التوعية الصحية خاصة في مجالي مكافحة التهريب والاستخدام العشوائي للأدوية والمبيدات.
وطالب البيان، بدعم المستشفيات الحكومية بكل الأجهزة والمواد اللازمة لرفع قدرتها، وتحقيق التنمية المستدامة في الجانب الصحي،وتعميم التأمين الصحي على كافة موظفي الدولة.
و تضمنت توصيات المؤتمر الاستمرار في إقامة المؤتمرات العلمية في مجال العلوم الرياضية بالجامعات اليمنية، وتعزيز علاقتها البحثية مع الجامعات العربية والأجنبية، وتشجيع ممارسة لعبة كرة العين في الأوساط الجامعية.
واكد على أهمية تعزيز الشراكة مع وزارة الشباب والرياضة والقطاع الرياضي ونشر الثقافة الرياضية في الوسط الجامعي
وحث بيان المؤتمر على دعم البحوث الرياضية في مجالات التدريب والإعلام والإدارة والفسولوجية وعلم النفس والحركة والطب الرياضي، وإدراج مادة التربية الرياضية مادة أساسية في المدارس؛ لاستيعاب خريجي التخصص، وتفعيل الرياضة المدرسية؛ كونها الرافد الرئيس للأندية والمنتخبات الوطنية.
واختتم المؤتمر توصياته بضرورة إيجاد آلية لتطبيق نتائج الأبحاث في تطوير المجالات الزراعية والصناعية والطبية وغيرها.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المؤتمر العلمي الرابع جامعة البيضاء التنمیة المستدامة بجامعة البیضاء المؤتمر العلمی یحقق التنمیة المستدامة فی بما یحقق
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تستضيف المؤتمر الرابع للحوار الحضاري بين الصين وأفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت قناة السويس، صباح اليوم الأربعاء الموافق 16 أبريل 2025، فعاليات المؤتمر الرابع للحوار الحضاري بين الصين وأفريقيا، تحت عنوان "القيمة المعاصرة للحكمة الكلاسيكية - إلهام الحضارات القديمة الصينية والأفريقية في مواجهة التحديات العالمية الراهنة"، والذي نظمه معهد كونفوشيوس بالجامعة بالتعاون مع المعهد الصيني الأفريقي في بكين.
حضور رفيع المستوىافتتحت الفعاليات بعزف السلامين الوطنيين لجمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، وذلك بحضور رفيع المستوى من كبار الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية من مصر والصين وعدد من الدول الأفريقية، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف الدكتور حسن رجب، المدير التنفيذي المصري لمعهد كونفوشيوس، والسيد ماوين بوه، المدير التنفيذي الصيني للمعهد.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة السفير لياو لي تشيانج، سفير الصين بالقاهرة، والدكتور قاو شيانج، رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ورئيس معهد التاريخ الصيني.
ومن جامعة قناة السويس شهد المؤتمر الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
و أعرب الدكتور ناصر مندور عن اعتزازه باستضافة هذا الحدث الدولي المهم، مؤكداً أن استضافة جامعة قناة السويس للمؤتمر تعكس مكانتها الأكاديمية ودورها المحوري في تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين الشعوب، خاصة في ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط مصر بالصين والدول الأفريقية، مشيرًا إلى أن التقاء الحضارات القديمة يحمل قيمًا إنسانية نبيلة تسهم في إلهام العالم في مواجهة التحديات الراهنة.
تميز العلاقات الصينية الأفريقية والمصريةمن جانبه، أكد السفير لياو لي تشيانج على تميز العلاقات الصينية الأفريقية والمصرية على وجه الخصوص، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعد منصة فكرية رفيعة المستوى لتبادل الخبرات والثقافات، ويعكس الرؤية الصينية القائمة على بناء مجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك للبشرية يقوم على الحوار والتفاهم والتكامل الحضاري.
وأوضح أن مصر كانت من أوائل الدول الداعمة لمبادرة الحزام والطريق، وتمثل بموقعها الجغرافي المتميز وممرها الملاحي العالمي "قناة السويس" نقطة ارتكاز رئيسية على الحزام الاقتصادي لطريق الحرير.
وأشار إلى أن الصين تعمل على دعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا، ومن بينها مصر، من خلال بناء منصات لتبادل الخبرات في مجالات الحوكمة والتحديث وبناء نظم معرفية مستقلة تقوم على الشراكة وتكامل الرؤى. ولفت إلى أن الصين أصبحت من أكثر الدول نشاطًا في الاستثمار داخل مصر، حيث تم تسجيل أكثر من 2500 شركة صينية، في مقدمتها مشروع "تيدا" بمنطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر في السويس، والذي يُعد نموذجًا ناجحًا للشراكة الاقتصادية. كما أشار إلى وجود عدد من المصانع الصينية في المنطقة الصناعية والمنطقة الحرة بمحافظة السويس، تعمل في مجالات المنسوجات، والملابس الجاهزة، والصناعات الكهربائية، وتدوير البلاستيك.
وفي كلمته، نقل الدكتور محمد سعد زغلول تحيات الدكتور ناصر مندور إلى السفير الصيني وجميع الحضور، مؤكدًا أن الجامعة تربطها شراكات قوية مع الجانب الصيني من خلال معهد كونفوشيوس، ومعهد الاستزراع السمكي، والكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، بالإضافة إلى تدريس اللغة الصينية في كلية الألسن، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وقسم الترجمة الفورية بجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، ما يجعلها في مقدمة الجامعات المصرية في التعاون الأكاديمي والثقافي مع الصين. وأضاف أن الجامعة تضم 17 كلية و4 معاهد، وتمثل بقوة في كل التصنيفات الدولية، معربًا عن تطلع الجامعة إلى توسيع آفاق التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الصينية.
وبدوره، أكّد السفير عزت سعد، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، عمق العلاقات الصينية الأفريقية، مشيرًا إلى ما تحمله هذه العلاقات من جذور تاريخية وشراكات استراتيجية متنامية.
تطور ملحوظ في مستوى التعاون بين الجانبين
وأوضح أن عام 2024 شهد تطورًا ملحوظًا في مستوى التعاون بين الجانبين، خاصة في ظل التحديات الراهنة والضغوط الأمريكية المتزايدة على الدول الأفريقية والعربية، الأمر الذي دفع نحو تعزيز الشراكات.
وأعرب عن تقديره للدور الفاعل الذي تقوم به الصين في دعم التنمية بالقارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز العلاقات المصرية الصينية، ويدعم بقوة مسار التعاون المشترك بين الصين وأفريقيا، انطلاقًا من إيمان مصر العميق بأهمية التعددية والتكامل بين الحضارات في بناء مستقبل أكثر عدالة و استقرارًا.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور قاو شيانج، رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ورئيس معهد التاريخ الصيني، أن الشراكة مع مصر ليست فقط اقتصادية بل حضارية وتنموية طويلة الأمد، تستند إلى الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة للمستقبل. وأوضح أن تعزيز هذا التعاون سيدعم مبادرة الحزام والطريق ويرتقي بمستوى الشراكة الصينية الأفريقية إلى آفاق جديدة وغير مسبوقة، وهو ما يعكس التزام الصين بدعم جهود التنمية المستدامة في أفريقيا.
كما رحب الدكتور حسن رجب بالضيوف، مؤكدًا أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين في عام 1956، وهو التاريخ الذي تتخذه الصين مرجعية لعلاقاتها بالقارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن لمصر دوراً رياديًا في هذا الإطار. وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحرص دائمًا على تأكيد أهمية التعاون بين الصين وأفريقيا كنموذج يُحتذى به بين الدول النامية، لما يتسم به من مصداقية وفاعلية، مؤكداً استمرار مصر في دعم وتفعيل هذه الشراكة.
وتضمنت أعمال المؤتمر أربعة منتديات رئيسية، ناقش الأول منها تبادل الخبرات في الحوكمة من الحضارات الكلاسيكية الصينية والأفريقية، بينما تناول المنتدى الثاني التحديات والحلول في إدارة المدن والريف في ظل التحديث، وناقش المنتدى الثالث العلاقة بين التقاليد والحداثة وتبادل التجارب في الحكم والإدارة، واختتم المؤتمر بمنتدى رابع حول التعاون في علم الآثار وحماية الآثار.
أدار جلسات المؤتمر نخبة من الأكاديميين المرموقين، من بينهم الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور تشو ويدونج، مدير مركز الدراسات القانونية الأفريقية، إلى جانب عدد من كبار الباحثين من الصين وأفريقيا.
وشاركت في المؤتمر وفود رسمية وأكاديمية من مصر وعدد من الدول الأفريقية، من بينها المغرب، تونس، نيجيريا، مدغشقر، الصومال، الكاميرون، وزيمبابوي، بالإضافة إلى وفد صيني رفيع المستوى ضم نخبة من الأكاديميين والدبلوماسيين والمستشارين، من بينهم الدكتور يي هاي لين، رئيس معهد الصين-أفريقيا، والدكتورة يانج يان تشيو، والدكتور سون ده قانغ، والدكتور وانج جون، وعدد من الباحثين البارزين بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.