انطلاق عرض مسلسل سفاح الجيزة غدًا
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
ينطلق عرض مسلسل سفاح الجيزة، بطولة الفنان أحمد فهمي، غدًا الخميس، 25 من أغسطس الجاري عبر إحدى المنصات الإلكترونية الشهيرة.
ركين سعد تتمرد على الواقع في "سفاح الجيزة"
مسلسل سفاح الجيزة قصة بوليسية مشوّقة مقتبسة في بعض جوانبها عن أحداث حقيقية، تدور حول مطاردة الأمن الجنائي لرجل من أخطر المجرمين وأكثرهم دهاءً وقسوةً وعنفًا، وذلك خلال مسيرته الإجرامية التي يتخللها مزيج من أعمال النصب والاحتيال والسرقة وانتحال الشخصيات والقتل المتسلسل بدم بارد.
مسلسل سفاح الجيزة من بطولة مجموعة من النجوم، وهم: أحمد فهمي، باسم سمرة، ركين سعد، ميمي جمال، حنان يوسف، صلاح عبد الله، وآخرين.. تأليف انجي أبو السعود وعماد مطر، وإخراج هادي الباجوري.
وكان الفنان أحمد فهمي، كشف جزءاً من قصة العمل مقتبسة في بعض جوانبها عن أحداث حقيقة، غير أن الشخصيات والأحداث والتفاصيل في معظمها ذات بعد درامي ولا تعكس الواقع أو شخصياته"
أحمد فهميوتابع فهمي حول الدور الذي يلعبه في المسلسل: "أقدم شخصية جابر وهو المجرم السفاح، والقاتل المتسلسل المحرك للأحداث، ثمة ظروف معينة تعرّض لها جابر في طفولته أثّرت في نشأته النفسية وهو ما كان أحد أسباب وصوله إلى ما هو عليه، وذلك شأن معظم السفاحين والقتلة المتسلسلين".
وأضاف: "شدّتني الشخصية المركبة للسفاح فضلاً عن كون العمل ضخم وحُضّر له جيداً، وينوّع من حضوري في الكوميديا والتراجيديا".
وإختم أحمد فهمي، قائلًا:"استغرق التحضير للمسلسل أكثر من سنتين، رغم أنه يأتي في 8 حلقات فقط، فالمشروع ضخم، وفكرته جديدة على الشارع العربي، وتطلّب ذلك من فريق العمل دراسة الجوانب النفسية والسلوكية للسفاح، وتقديم مبرّرات درامية مقنعة وبناء الشخصيات بطريقة علمية ودرامية".
وقالت الفنانة ركين سعد، أن العمل شدّها منذ القراءة الأولى فهو شيّق وعاطفي ومليء بالمفاجآت، وتضيف: "تعاطفتُ مع الشخصية التي أقدمها، وأعجبتني حكاية المسلسل التي تبدو مختلفة عن المألوف ومليئة بالغموض".
أحمد فهمي "ركين" تتحدث عن شخصيتها في سفاح الجيزةوتحدثت "ركين" عن الشخصية التي تقدمها، قائلة: "ألعب دور زينة وهي فتاة موهوبة تحمل حلماً كبيراً وتتمرّد على الواقع لتحقيق ذلك الحلم، ولكن الظروف تعاندها مما يحوّل حلمها إلى كابوس.
وأضافت:" أتوقع أن يتعاطف المشاهدون مع زينة فهي مزيج ما بين الضحية والجلاّد، فليس هناك من أبيض وأسود في شخصية زينة، إذ أنها مليئة بالتحوّلات والانعطافات".
تطرقت “ركين” إلى ورشات العمل التحضيرية التي جمعتها بكل من أحمد فهمي والمخرج هادي الباجوري والتي توقّفوا خلالها مطوّلاً عند طبيعة الشخصية وخلفيتها الاجتماعية وأبعادها السلوكية وتعليمها وطريقة كلامها إلى جانب المبررات الدرامية لكل ما تقوم به من أفعال، وإحساسها الدائم بأنها موجودة في وسط لا تنتمي إليه".
ويطل سمرة بشخصية ضابط الشرطة، المحقق حازم، الذي يبحث عن المفاتيح ويحاول جميع الخيوط والأدلة، لذا يتحفّظ باسم على كشف تفاصيل العمل المتعلقة بالتحقيقات أو بعلاقته بالشخصيات في المسلسل، تاركاً ذلك مفاجأة للجمهور، غير أنه أكد على أن "سفاح الجيزة" هو مسلسل مختلف ومليئ بالغموض والأحداث المشوقة والمثيرة.
وأضاف باسم سمرة: "شدّني إلى العمل عدة عوامل أبرزها الدور المختلف الذي لم يسبق لي تقديمه في أعمالي السابقة، والمخرج هادي الباجوري الذي كنت أنتظر فرصة للعمل معه، فضلاً عن وجود الزميل أحمد فهمي الذي جمعتني معه ورشات العمل التحضيرية قبل التصوير، واعتبره ممثلاً مميزاً وشخصاً رائعاً".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسلسل سفاح الجيزة سفاح الجيزة أحمد فهمى الفنان احمد فهمي باسم سمرة ركين سعد ميمى جمال صلاح عبد الله الفن مسلسل سفاح الجیزة أحمد فهمی
إقرأ أيضاً:
ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
ما دمنا لم نفارق بعد نظام القطب الواحد المهيمن على العالم تظل النظرية القديمة التي نقول إن الشعب الأمريكي عندما يختار رئيسه فهو يختار أيضا رئيسا للعالم نظرية صحيحة. ويصبح لتوجه هذا الرئيس في فترة حكمه تأثير حاسم على نظام العلاقات الدولية وحالة الحرب والسلم في العالم كله.
ولهذا فإن فوز دونالد ترامب اليميني الإنجيلي القومي المتشدد يتجاوز مغزاه الساحة الداخلية الأمريكي وحصره في أنه يمثل هزيمة تاريخية للحزب الديمقراطي أمام الحزب الجمهوري تجعله عاجزا تقريبا لمدة ٤ أعوام قادمة عن منع ترامب من تمرير أي سياسة في كونجرس يسيطر تماما على مجلسيه.
هذا المقال يتفق بالتالي مع وجهة النظر التي تقول إن اختيار الشعب الأمريكي لدونالد ترامب رئيسا للمرة الثانية ـ رغم خطابه السياسي المتطرف ـ هو دليل على أن التيار الذي يعبر عنه هو تيار رئيسي متجذر متنامٍ في المجتمع الأمريكي وليس تيارا هامشيا.
فكرة الصدفة أو الخروج عن المألوف التي روج لها الديمقراطيون عن فوز ترامب في المرة الأولى ٢٠١٦ ثبت خطأها الفادح بعد أن حصل في ٢٠٢٤ على تفويض سلطة شبه مطلق واستثنائي في الانتخابات الأخيرة بعد فوزه بالتصويت الشعبي وتصويت المجمع الانتخابي وبفارق مخيف.
لكن الذي يطرح الأسئلة الكبرى عن أمريكا والعالم هو ليس بأي فارق من الأصوات فاز ترامب ولكن كيف فاز ترامب؟ بعبارة أوضح أن الأهم من الـ٧٥ مليون صوت الشعبية والـ٣١٢ التي حصل عليها في المجمع الانتخابي هو السياق الاجتماعي الثقافي الذي أعاد ترامب إلى البيت الأبيض في واقعة لم تتكرر كثيرا في التاريخ الأمريكي.
أهم شيء في هذا السياق هو أن ترامب لم يخض الانتخابات ضد هاريس والحزب الديمقراطي فقط بل خاضه ضد قوة أمريكا الناعمة بأكملها.. فلقد وقفت ضد ترامب أهم مؤسستين للقوة الناعمة في أمريكا بل وفي العالم كله وهما مؤسستا الإعلام ومؤسسة هوليوود لصناعة السينما. كل نجوم هوليوود الكبار، تقريبا، من الممثلين الحائزين على الأوسكار وكبار مخرجيها ومنتجيها العظام، وأساطير الغناء والحاصلين على جوائز جرامي وبروداوي وأغلبية الفائزين ببوليتزر ومعظم الأمريكيين الحائزين على نوبل كل هؤلاء كانوا ضده ومع منافسته هاريس... يمكن القول باختصار إن نحو ٩٠٪ من النخبة الأمريكية وقفت ضد ترامب واعتبرته خطرا على الديمقراطية وعنصريا وفاشيا ومستبدا سيعصف بمنجز النظام السياسي الأمريكي منذ جورج واشنطن. الأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام الرئيسية التي شكلت عقل الأمريكيين من محطات التلفزة الكبرى إلي الصحف والمجلات والدوريات الرصينة كلها وقفت ضد ترامب وحتى وسائل التواصل الاجتماعي لم ينحز منها صراحة لترامب غير موقع إكس «تويتر سابقا». هذه القوة الناعمة ذات السحر الأسطوري عجزت عن أن تقنع الشعب الأمريكي بإسقاط ترامب. صحيح أن ترامب فاز ولكن من انهزم ليس هاريس. أتذكر إن أول تعبير قفز إلى ذهني بعد إعلان نتائج الانتخابات هو أن ترامب انتصر على هوليوود. من انهزم هم هوليوود والثقافة وصناعة الإعلام في الولايات المتحدة. لم يكن البروفيسور جوزيف ناي أحد أهم منظري القوة الناعمة في العلوم السياسية مخطئا منذ أن دق أجراس الخطر منذ ٢٠١٦ بأن نجاح ترامب في الولاية الأولى هو مؤشر خطير على تآكل حاد في القوة الناعمة الأمريكية. وعاد بعد فوزه هذا الشهر ليؤكد أنه تآكل مرشح للاستمرار بسرعة في ولايته الثانية التي تبدأ بعد سبعة أسابيع تقريبا وتستمر تقريبا حتى نهاية العقد الحالي.
وهذا هو مربط الفرس في السؤال الكبير الأول هل يدعم هذا المؤشر الخطير التيار المتزايد حتى داخل بعض دوائر الفكر والأكاديميا الأمريكية نفسها الذي يرى أن الإمبراطورية ومعها الغرب كله هو في حالة أفول تدريجي؟
في أي تقدير منصف فإن هذا التآكل في قوة أمريكا الناعمة يدعم التيار الذي يؤكد أن الامبراطورية الأمريكية وربما معها الحضارة الغربية المهيمنة منذ نحو٤ قرون على البشرية هي في حالة انحدار نحو الأفول. الإمبراطورية الأمريكية تختلف عن إمبراطوريات الاستعمار القديم الأوروبية فبينما كان نفوذ الأولى (خاصة الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية) على العالم يبدأ بالقوة الخشنة وبالتحديد الغزو والاحتلال العسكري وبعدها يأتي وعلى المدى الطويل تأثير قوتها الناعمة ولغتها وثقافتها ونظمها الإدارية والتعليمية على شعوب المستعمرات فإن أمريكا كاستعمار إمبريالي جديد بدأ وتسلل أولا بالقوة الناعمة عبر تقدم علمي وتكنولوجي انتزع من أوروبا سبق الاختراعات الكبرى التي أفادت البشرية ومن أفلام هوليوود عرف العالم أمريكا في البداية بحريات ويلسون الأربع الديمقراطية وأفلام هوليوود وجامعات هارفارد و برينستون ومؤسسات فولبرايت وفورد التي تطبع الكتب الرخيصة وتقدم المنح وعلى عكس صورة المستعمر القبيح الأوروبي في أفريقيا وآسيا ظلت نخب وشعوب العالم الثالث حتى أوائل الخمسينات تعتقد أن أمريكا بلد تقدمي يدعم التحرر والاستقلال وتبارى بعض نخبها في تسويق الحلم الأمريكي منذ الأربعينيات مثل كتاب مصطفى أمين الشهير «أمريكا الضاحكة». وهناك اتفاق شبه عام على أن نمط الحياة الأمريكي والصورة الذهنية عن أمريكا أرض الأحلام وما تقدمه من فنون في هوليوود وبروداوي وغيرها هي شاركت في سقوط الاتحاد السوفييتي والمعسكر الشيوعي بنفس القدر الذي ساهمت به القوة العسكرية الأمريكية. إذا وضعنا الانهيار الأخلاقي والمستوى المخجل من المعايير المزدوجة في دعم حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية للفلسطينيين واللبنانيين والاستخدام المفرط للقوة العسكرية والعقوبات الاقتصادية كأدوات قوة خشنة للإمبراطورية الأمريكية فإن واشنطن تدمر القوة الناعمة وجاذبية الحياة والنظام الأمريكيين للشعوب الأخرى وهي واحدة من أهم القواعد الأساسية التي قامت عليها إمبراطورتيها.
إضافة إلى دعم مسار الأفول للإمبراطورية وبالتالي تأكيد أن العالم آجلا أو عاجلا متجه نحو نظام متعدد الأقطاب مهما بلغت وحشية القوة العسكرية الأمريكية الساعية لمنع حدوثه.. فإن تطورا دوليا خطيرا يحمله في ثناياه فوز ترامب وتياره. خاصة عندما تلقفه الغرب ودول غنية في المنطقة. يمكن معرفة حجم خطر انتشار اليمين المتطرف ذي الجذر الديني إذا كان المجتمع الذي يصدره هو المجتمع الذي تقود دولته العالم. المسألة ليست تقديرات وتخمينات يري الجميع بأم أعينهم كيف أدي وصول ترامب في ولايته الأولى إلى صعود اليمين المتطرف في أوروبا وتمكنه في الوقت الراهن من السيطرة على حكومات العديد من الدول الأوروبية بعضها دول كبيرة مثل إيطاليا.
لهذا الصعود المحتمل لتيارات اليمين المسيحي المرتبط بالصهيونية العالمية مخاطر على السلم الدولي منها عودة سيناريوهات صراع الحضارات وتذكية نيران الحروب والصراعات الثقافية وربما العسكرية بين الحضارة الغربية وحضارات أخرى مثل الحضارة الإسلامية والصينية والروسية.. إلخ كل أطرافها تقريبا يمتلكون الأسلحة النووية!!
حسين عبد الغني كاتب وإعلامي مصري