لماذا استمر القتال بين المسلمين ؟
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لم تستمر الحروب البوذية – البوذية، ولا الحروب المسيحية – المسيحية، ولا الهندوسية – الهندوسية، ولا الحروب اليهودية – اليهودية مثلما استمرت حروب المسلمين ضد بعضهم البعض، فمنذ القرن الهجري الأول وجيوشهم تخوض حروبها الطاحنة ضد بعضهم البعض. حتى مكة المكرمة والكعبة المشرفة والمدينة المنورة لم تسلم من قصف الجيوش المسلمة بالمنجنيق، ثم تعرضت الكعبة نفسها إلى التهديم بجيوش فرقة (مسلمة) مارقة.
أما في العصر الحديث فجاءت الحرب العراقية الإيرانية في طليعة الحروب الطويلة بين شعبين مسلمين لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وجاءت بعدها حرب العراق على الكويت لتقدم لنا صورة حية لتحركات جيش مسلم ضد شعب مسلم، ثم شاركت معظم الجيوش المسلمة في العدوان على الشعب العراقي المسلم تحت راية التحالف الدولي. ولا شك انكم على دراية بالغارات الجوية الحارقة الماحقة والكيمياوية التي كانت تشنها طائرات الحكومات المسلمة ضد شعوبها المسلمة، أو ضد الشعوب المسلمة المجاورة لها. .
واخيراً ظهرت لدينا فصائل إسلامية مسلحة هدفها الاول والأخير ذبح المسلمين، والانتقام منهم، ومصادرة حقوقهم، وتفجير أسواقهم ونسف مساجدهم باسم الدين وباسم الإسلام. .
وليس صدفة ان يرفع تنظيم داعش راية الإسلام في العراق والشام وليبيا، كانت تجربة حالكة وفي غاية الوحشية. جاءت امتداداً لتاريخ الصراع الطويل بين المسلمين انفسهم، لأنها استلهمت منهم ايديولوجية العنف والإرهاب بغطاء ديني يبرر ارتكاب المجازر بفتاوى مستنسخة من متحف التاريخ الدموي. .
ترى ما السبب ؟، واين الخلل ؟. ولماذا ظل القتال العقائدي حكراً بين المسلمين دون غيرهم ؟. هل سمعتم هذا الايام أو في الأعوام القليلة الماضية بحرب بوذية بين اليابان والصين ؟، أو حرب مسيحية بين فرنسا وإسبانيا ؟. وهل الحرب القائمة الآن بين روسيا وأوكرانيا لها علاقة بالكنيسة الأرثوذكسية ؟. وهل مطالبات أمريكا بضم كندا لها علاقة بالفتوحات المسيحية ؟. .
وهل سمعتم بمشاحنات طائفية بين كهنة السيخ أو بين كهنة التاميل ؟. فلماذا هذا التنافر والتناحر بين رجال الدين في العالم الإسلامي على الرغم من انهم يؤمنون بإله واحد ونبي واحد وكتاب سماوي واحد ويتكلمون اللغة نفسها (تقريبا) ؟. .
أنا شخصيا لا ادري ما الذي يجري ؟. ولا اعرف كيف جرى الذي جرى، فقد اصبح العالم الإسلامي غريبا جدا، ولم يعد للتسامح والرحمة والمودة اي مكان بيننا، واختفت الروابط الأخوية والإيمانية بين الأشقاء، وأصبحنا بحاجة إلى التدريب والتأقلم مع مستجدات حروبنا الموروثة والمستحدثة. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مارتينيز.. لاعب كرة قدم إسباني احترف فنون القتال المختلط
كثير هم أولئك الرياضيين الذين بدؤوا مسيرتهم المهنية في لعبة معينة وسرعان ما غيروا طريقهم إلى رياضة أخرى، أحدهم هو الإسباني ميشيل مارتينيز الذي بدأ خطواته الأولى في عالم كرة القدم عبر أكاديمية أوساسونا، قبل أن يشق طريق النجومية في فنون القتال المختلط.
الحب للقتال والدفاع عن النفس دفع مارتينيز إلى ترك كرة القدم رغم كونه لاعبا جيدا، حيث تسبب له ذلك بالكثير من المشاكل على الأرض الملعب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدل التطبيع الرياضي يعود للواجهة.. بطلة مبارزة تونسية ترفض مواجهة إسرائيليةlist 2 of 2جيك بول يستعد لمواجهه نجل أسطورة سابق في الملاكمةend of listوقال مارتينيز (35 عاما) "لطالما كنت لاعب كرة قدم جيدا جدا، لعبت مع نادي أوساسونا في دوري الشباب لكن المشكلة أنني كنت أحب القتال والمواجهات، وهذا سبب لي العديد من المشاكل".
وأضاف "كنت لاعبا جيدا وفي الوقت نفسه سريع الغضب، منذ صغري كنت أدافع عن نفسي حين يتعرض لي الآخرون، شغفي الدائم كان في الدفاع عن نفسي والقتال وهذا ما دفعني إلى دخول عالم الرياضات القتالية".
وبدأ مارتينيز في تطوير موهبته في فنون القتال المختلط وهو بعمر 25 عاما حين شرع بممارسة رياضة الكيك بوكسينغ، وبعد سنوات من التدريب خاض أول نزال احترافي عام 2019 وفيه حقق الفوز بالضربة القاضية على مواطنه أنخل غاستون.
بعدها قرر مارتينيز عبور المحيط والسفر إلى الولايات المتحدة من أجل احتراف عالم فنون القتال المختلط، حيث طلب الانضمام إلى أكاديمية "إم إم إيه ماسترز" في ميامي، حينها لم يكن في سجله سوى ذلك النزال الاحترافي.
????Uno de mi pueblo …
Enhorabuena al Tudelano ; Michel Martínez .
En Miami ha sido campeón de MMA.#Navarra #Pamplona #Tudela#Corella #Estella #Bilbao #Biarritz pic.twitter.com/9D5YxhW6pr
— ???????????? El Grial de Babilón XI ???? (@AutoDefensasXI) September 3, 2023
إعلانوأثبت مارتينيز موهبته بعد الكثير من العمل والتضحية فحصل على عقد مع "كومبيت غلوبال" وهي منظمة أميركية تعنى بشكل خاص بالمقاتلين من أصول لاتينية وإسبانية، لخوض 5 نزالات.
ولم يكن طريق مارتينيز الملقب "بالغضب" سهلا، فبعد فوزه في أول نزالين واجهت المنظمة مشكلات في حقوق البث التلفزيوني مما عطّل مسيرته.
ومع تجاوز المنظمة لأزماتها المالية وقعت معه عقدا جديدا لخوض 5 نزالات إضافية، كان آخرها يوم الجمعة 25 أبريل/نيسان أمام الأميركي أنتوني دا سيلفا.
وقبل هذا النزال كان مارتينيز قد فاز في 4 نزالات سابقة، قبل أن يخسر أمام سيلفا، لكن الإسباني ما زال مصرا على كتابة التاريخ بعيدا عن وطنه، إذ إن خيار العودة إلى إسبانيا ليس مطروحا حاليا بسبب الفروقات الاقتصادية الكبيرة.
وتلقى مارتينيز عروضا من منظمات مثل عالم المحاربين (دبليو أو دبليو التي يمتلكها إيليا توبوريا في إسبانيا) و"دبليو إيه آر" و"إم إم إيه" إلا أنه رفضها بسبب ضعف المقابل المالي.
وقال "تلقيت عروضا للقتال، لكن الرواتب في ميامي أعلى بـ3 إلى 4 مرات من هذه الدوريات، عليّ أن أخوض تحديات قوية وأظهر قدراتي، أعتقد أن المكان الصحيح هو هنا (ميامي)".
وأضاف "رغم أن الوضع في إسبانيا رائع وهم يبذلون جهودا عظيمة فإن العائد المادي لا يكفي لتغطية تكاليف التحضير والاهتمام بالجسد كرياضي محترف، خصوصا عندما نقاتل كل شهرين ونصف أو 3 أشهر".