بقلم / عمر الحويج

في تعليق لي في صفحة الصديق د/حسن الجزولي في الفيس بوك ، وكتابته العميقة في الذكرى الأولى لرحيل شاعر الشعب والإنسانية حبيبنا محجوب شريف ، رأيت بإعادة هذه المشاركة في ذكرى رحيله الحادي عشر ، مع قليل تصرف .
الراحل محجوب شريف إنسان منذ مولده إنسان طيلة حياته إنسان بعد رحيله مجسداً في شعره ومساره ، كان هو الإنسان الخالد في ضمير الشعب أبداً ، مجد إسم ورسم مخلداً .


حكاية قديمة في حوالي منتصف السبعينات ، جعلتني أفكر حينها ودائماً ، أن الراحل
بحساسيته الانسانية المفرطة والمتدفقة ، دائماً ما يحس أنه شخصياً ( أكيد وليس قد يكون ) ، مسؤولاً وبشكل مباشر عن اﻵلام واﻷحزان التي يعانيها اﻷخرون مهما صغرت في نظرنا نحن العاديين .
جاءني صباح جمعة هو والصديق د/عبد القادر الرفاعي والشاعر الراحل عمر الدوش وطلبوا مفتاح سيارتي الفيات ، العتيقة ، منتهية الصلاحية ، آكلة عمرها الإفتراضي بلا حياء ، كما الكيزان في زماننا هذا ، بلا حياء انتهى بهم العمر الإفتراضي ، يريدون كعربتي الكركوبة يصرون على السير في الطرق المسلفتة دون تدبر أو تدبر في العواقب التي جلبوها للوطن والمواطن .
لأن لديهم مشوار مهم ، وكان هذا شيئاً عادياً بين الأصدقاء ، وعند الغروب عادوا ، وقبل وصولنا ديوان المنزل اعتذر لي د/عبدالقادر الرفاعي بوصفه السائق ، أن مساعد الياي الأمامي قد إنكسر وبما أن عربتي قابلة لتلقى اﻷعطال في أي لحظة وأي وقت ، ومتى شاءت ، وانا اعرف خطاياه ومقالب خطاها ، فهي معي يوماً بكامله ، ويومين مع المكانيكي بأكمله .
فأخذت الموضوع برد فعل عادي ، ومتجاوز ، خاصة وأن الميكانيكي جاري ، وسعر اصلاحه للعطل عيني وليس نقدي ، إلا أني لاحظت أن الراحل محجوب شريف ، طيلة مدة جلوسنا للضيافة ، وهو ظل في حالة أعتذار متكرر لي ، بتأثر شديد ، وفي كل مرة بكلمات أكثر تأثرا من سابقتها ، وحين أبديت تعحبي من هذه اﻹعتذارات الغير عادية ، في أمر لا يستحق اﻹعتذار أصلاً ، حينها فاجأتني ضحكات عبد القادر الرفاعي والراحل عمر الدوش ، وعرفت منهما السبب أن هذا المشوار المهم كان يخص الراحل محجوب ، وحكيا لي ، أنه ظل يكرر ، مع كل صوت "طقطقة" تصدره العربة ، تطقطق حينها نبضات ضميره الحي ، ويردد لهم "هسي حنعتذر لى عمر كيف ونقول ليه شنو" .. وضحكت معهم لهذا السبب الذي لا يشبه غير محجوب شريف .
رحمك الله أيها البطل الاسطوري في إنسانيتك
في حساسيتك في ضميرك في أدبك ، وبعده وقبله في شعرك الذي سيخلده شعبنا والوطن والتاريخ .
وستظل فينا ، وفي ذكرياتنا وذواكرنا نحن الذين جايلناك وعايشناك ما حيينا .
وسيظل شعرك مستودع أحزان وأتراح وآلام شعبنا ومن ثم في أفراح شعبنا القادمات .
ورحم الله الفرسان الثلاثة محجوب شريف وعمر الدوش "وقد دونت هذه الذكرى قبل رحيل د/عبدالقادر الرفاعي" ولهم المغفرة بقدر ما قدموا من فكر وثقافة وأدب وشعر .. وتمثلت حياتهم بحق ، المثقف العضوي الملتزم في أنقي تجليه .
وهو القائل عند الموت عن ضميره :
[ أموت لا أخاف
كيفما يشاء لي مصيري
قدر ما أخاف
أن يموت لحظة ضميري ] .

[ لا للحرب .. لا "لموت الضمير" .. نعم للسلام .. والدولة مدنية ]
***
omeralhiwaig441@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

جامعة طنطا تواصل حصد المراكز المتقدمة في دورة الشهيد الرفاعي

أعلن الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا عن حصول منتخب الجامعة للكونغ فو على المركز الثالث ( طلبة / طالبات، بعد أن حقق طلاب الجامعة على ٩ ميداليات ٣ ميداليات ذهبية و ٣ فضية و ٣ برونزية، فى دورة الشهيد الرفاعي للجامعات المصرية الــ 52، حيث حصل الطالب  سيف الدين محسن على الميدالية الذهبية وزن ٧٥، والطالب اسلام مجدي البياعه على الميدالية الفضية وزن ٥٦ك، والطالب انور شريف انور على الميدالية الفضية وزن ٨٥ك، والطالب محمد مصطفي صبري على الميدالية البرونزية وزن ٦٠ك، والطالب ادهم محمد فرغلي على الميدالية البرونزية وزن +١٠٠.

تفوق طلاب جامعة طنطا 

 كما حصل منتخب الجامعة طالبات على المستوى الثالث على مستوى الجامعات المصرية ، وحصلت الطالبة حبيبه امجد محمد على الميدالية الذهبية وزن ٥٦ك، والطالبة روفيده مروان خالد على الميدالية الذهبية وزن ال ٨٠ك، والطالبة ايمان محمد عامر على الميدالية الفضية وزن ال ٦٥ك، والطالبة ايمان سعد ابو اليزيد على الميدالية البرونزية وزن ال ٦٠ك.

تهنئة رئيس جامعة طنطا 

هنأ الدكتور محمد حسين الطلاب والطالبات الحاصلين على الميداليات، معربا عن فخره واعتزازه بالأداء البطولي والمستوى المشرف الذي قدمه الفريق، والذي يعكس روح الانضباط والعزيمة التي يتحلى بها طلاب الجامعة، مؤكدا على دعمه الدائم للأنشطة الرياضية، لأهمية دورها في صقل شخصية الطلاب وتنمية روح التحدي والمثابرة لديهم.

مشاركة الطلاب 

جدير بالذكر أن مشاركة الطلاب جاءت تحت إشراف الدكتور مجدى محمود وكوك المنسق العام للأنشطة الطلابية بالجامعة، ومحمد عبد الرحيم القصير مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب، ومحمد عبدالمنعم الشيخ، مدير إدارة النشاط الرياضي، وهاني عصر مشرف النشاط الخارج، والكابتن السيد عبد العزيز مدرب الفريق، والكابتن احمد عبد الحميد النحاس مدرب الفريق، ومحمد فتحى الكوش مشرف الفريق.

طباعة شارك محافظ الغربية اخبار طلاب وطالبات جامعة طنطا حصول بطولات رياضية

مقالات مشابهة

  • جامعة طنطا تواصل حصد المراكز المتقدمة في دورة الشهيد الرفاعي
  • سامح قاسم يكتب | فتحي عفيفي.. رسّامُ الغبار النبيل
  • وكالات دولية: أكثر من مليون إنسان معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة
  • إنسان متوازن ومسؤول.. تكليفات رئاسية ورسائل قوية تحمل رؤية شاملة للحكومة
  • يغازل المرأة العربية.. محجوب القاسم يطرح أغنية «السر الإلهي»
  • «السر الإلهي».. محجوب القاسم يتغزل بالمرأة العربية في أجدد أغانيه
  • يغازل المرأة العربية.. محجوب القاسم يطرح أغنية «السر الإلهي»
  • محجوب القاسم يطرح أغنية "السر الإلهي".. شاهد
  • جامعة عين شمس تتألق في بطولة الشهيد الرفاعي
  • عباس: بوتين تبرع لنا بـ30 ألف طن من القمح وسيتم تحويلها إلى غزة