ثمن الدكتور أحمد الكلاوى، رئيس الاتحاد العربي للشراكة بين القطاعين العام والخاص FAPPP، إعلان سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا انضمام مصر لمجموعة بريكس، والذي سيدخل حيز التنفيذ من يناير 2024. 

 

وقال أحمد الكلاوى فى بيان له، إن دعوة مصر للانضمام لمجموعة البريكس بناء على طلبها والتي تضم كل من روسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند والتي تشكل ما يقارب 30% من الاقتصاد العالمي ترجمة لمن لا يعى أهمية مصر كدولة  تتمتع بدور اقليمى ومحورى مؤثر فى المنطقة وموقعها الاستراتيجى والتاريخي  فى العالم.

 

وأضاف أحمد الكلاوى أن تجمع بريكس يعتبر واحدًا من أكبر الوجهات الاستثمارية  في العالم، وبالتالي ستزيد وتدفع الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر، لافتا الى أن هذا التجمع سيكون له مستقبلا ودورا كبيرا فى صياغة السياسات النقدية الدولية خاصة أنه يضم كتلة مهمة اقتصاديا وسياسيا.

 

وذكر الدكتور أحمد الكلاوى، رئيس الاتحاد العربي للشراكة بين القطاعين العام والخاص FAPPP، أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز التكنولوجيا والابتكار في مصر من خلال التعاون مع الدول الأعضاء الأخرى في التجمع وهو ما سيسمح لمصر بالاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والخبرات في مجالات مختلفة مثل الطاقة والصناعة والزراعة والتكنولوجيا الحديثة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

صمت الضمير العربي.. فلسطين جُرح لا يندمل

 

 

يزيد السلطان

 

في ذلك الركن الجريح من العالم، حيث تختلط رائحة الزهور برائحة الدم، ويختفي ضجيج الحياة تحت صوت الانفجارات، تروي أرض فلسطين قصة مأساة لا تنتهي. أطفال أبرياء، ونساء تحملن أعباء الحياة بصمت، وشيوخ أرهقهم الزمن بصبرهم، يُقتلون بدم بارد على يد محتَل لا يعرف الرحمة. هذه الوجوه التي تغمض عيونها للأبد ليست سوى شهادات حية على قسوة الاحتلال وظلمه. تلك الجثث الهامدة هي أحلام مقتولة وآمال نُسفت في مهدها.

أجيال تُمحى قبل أن ترى النور، وأمّهات يُخطف منهن فلذات أكبادهن، وشيوخ يُزهق ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم. في فلسطين، الألم ينبض في كل قلب، والوجع يكتب في كل عين، ومع ذلك، لازال العالم يتجاهل صرخاتهم والمتخلفون عن نجدتهم يغطون في سبات عميق، وكأن الإنسانية قد ماتت.

لكن المأساة الأكبر تكمن في الصمت العربي، الذي يرى ولا يسمع، يشاهد ولا يتحرك. الإنسانية تغمض عينيها على أشلاء الأبرياء، وتغض الطرف عن حق يُنتهك كل يوم. الدول التي تدّعي العدل والحرية تتعرض شهادات الأطفال، النساء، والشيوخ للاختبار الحقيقي ومع ذلك تسقط في وحل المصالح السياسية والاقتصادية. صرخات فلسطين تدوي في الفضاء، لكنها ترتطم بجدران الصمت والهروب، وكأنّ العدل قد غادر هذا العالم منذُ زمن، ليبقى الشعب الفلسطيني وحيدًا في وجه الظلم والقهر.

فلسطين، تلك الأرض التي تسكن في قلوب الملايين على مدار العقود، لا تزال ملتقى الصراع والألم، وندوب الجراح المفتوحة. إنها الأرض المحتلة، وصرخة المظلومين، وصدى أحزانهم يتردد عبر التاريخ والجغرافيا. مرّ زمن طويل منذ بداية الاحتلال، ومع ذلك، نجد أنفسنا نتساءل: هل نحن لا نسمع ولا نرى فعلًا؟ هل مات الضمير العربي؟ ما الذي يجعلنا نسكت عن جرائم المُحتل؟ لماذا بات العرب نياماً؟

فلسطين: رحلة طويلة من الألم بدأت مأساة الشعب الفلسطيني بفعل الاحتلال والاستيطان منذ أكثر من سبعين عامًا. تعرّض الفلسطينيون للتهجير القسري، والمجازر، والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان. قرى تمّ محوها من الوجود، منازل تمّت مصادرتها، وأطفال أبرياء دفعوا الثمن ببراءتهم وأحلامهم. كل هذا يحدث أمام أعين العالم أجمع، ومع ذلك يبدو الصمت سيد الموقف.

هل فعلًا مات الضمير العربي؟ الأمر لا يتعلق بغياب الشعور، وإنما بقلة الفعل. إن الشعوب العربية لم تفقد محبتها ودعمها لفلسطين، لكن النظم السياسية والحكومات هي التي تنتهي قوتها في الدفاع عن الحق الفلسطيني. تفضيلات سياسية، وتوازنات دولية، وأجندات مخفية تجبر الدول غالبًا على موقف الصمت أو حتى تجاهل القضية.

كما أن هناك عامل الإلهاء بمشاكل داخلية في العديد من الدول العربية. من أزمات اقتصادية واجتماعية إلى حروب أهلية وتهديدات إرهابية. هذه المشكلات تستنزف طاقات الشعوب وتجعلها غير قادرة على تحمل المزيد من الأعباء، حتى لو كانت تلك الأعباء تخص تضامنًا مع قضية عادلة كهذه.

دور الإعلام في إبقاء الأذهان موجهة نحو قضية فلسطين لا يقل أهمية. ومع ذلك، نجد أن العديد من وسائل الإعلام قد تخلت عن مهامها في تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة في الأرض المحتلة، مفضلة التركيز على قضايا أقل أهمية أو ملائمة للأجندات السياسية الموجهة.

الصمت قد يكون تواطؤًا بحد ذاته. السكوت عن الظلم هو دعم ضمني له، والمجتمعات العربية لا تزال قادرة على أداء دورها من خلال المشاركة في النشاطات الداعمة لفلسطين سواء كان ذلك بالتبرعات أو التظاهر، أو حتى تحويل هذا التضامن إلى ثقافة مجتمعية عبر القصائد والأغاني والمسرحيات والكتابات.

الاستفاقة تبدأ من الإصلاح الذاتي لكل فرد، ومن ثم الانتقال للمجتمع ككل. يجب أن نعرف قضيتنا، أن نفهم تاريخها وجغرافيتها، وأن نعلّم الأجيال القادمة بأن الحق لا يُترك ولا ينسى. كما يجب أن ندعم وسائل الإعلام التي تسلط الضوء على المعاناة الفلسطينية، ونتبنى مقاطعة المنتجات والأنظمة الداعمة للاحتلال.

الضمير العربي  ميت،  خافت. وبدلا من السكوت، يجب أن يصبح صوت فلسطين هو صوتنا جميعًا، نحن كأمة عربية.

إنَّ فلسطين ليست مجرد قضية سياسية؛ بل هي جرح في وجدان كل عربي، صرخة لا يجب أن تنطفئ، وأمل يجب أن يبقى حيًا. إذا أردنا تغيير الواقع، علينا أن نستيقظ من سباتنا، ونرفع أصواتنا، ونجعل من هذه القضية محور اهتمامنا دومًا.

مقالات مشابهة

  • الشرطة الفرنسية تحظر تظاهرة لإحدى الجماعات المناهضة للعنصرية (شاهد)
  • طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية بالقسم العلمي يؤدون امتحان الديناميكا اليوم
  • بمشاركة 12 دلولة.. انطلاق البطولة العربية لألعاب القوى تحت 23 عاما غدا
  • وزير الأوقاف.. يتلقى تهنئة من وزراء الأوقاف ومفتين وعلماء في العالم العربي والإسلامي
  • العربي للدراسات السياسية: أسامة الأزهري يمتلك حنكة وتنويري بالدرجة الأولى
  • "الأزهري" يتلقى خطابات تهنئة من وزراء الأوقاف والمفتين في العالم العربي والإسلامي
  • أسامه الازهري تلقى خطابات تهنئة من وزراء الأوقاف والمفتين والعلماء في العالم العربي والإسلامي
  • رئيس جامعة أسيوط يشهد توقيع الاتفاق الإطاري للشراكة بين الجامعات المصرية والفرنسية
  • نادية مصطفى: فخورة بتكريمي لأول مرة في لبنان
  • صمت الضمير العربي.. فلسطين جُرح لا يندمل