قادة “بريكس” يعربون عن القلق إزاء الصراعات في العالم ويدعون إلى الالتزام بالحل السلمي
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أعرب قادة مجموعة (بريكس) الاقتصادية اليوم الخميس عن القلق إزاء الصراعات الجارية في أنحاء كثيرة من العالم داعين إلى الالتزام بالحل السلمي للخلافات ودعم جميع الجهود المؤدية إلى التسوية السلمية للأزمات.
جاء ذلك في البيان الختامي للقمة ال15 لمجموعة (بريكس) الاقتصادية التي عقدت اليوم في مدينة (جوهانسبرج) في جنوب إفريقيا ونشر على الموقع الرسمي لرئاستها.
ودعا القادة في بيانهم الختامي إلى دعم الجهود التي تبذلها دول المجموعة لدعم التنمية والأمن والاستقرار في المنطقة وتهدئة التوترات.
كما رحبوا في هذا الإطار بقرار إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران مع أهمية العمل على “تهدئة التوترات من خلال الحوار والدبلوماسية “نظرا لأنه “أمر أساسي” للتعايش السلمي في هذه المنطقة.
وشدد البيان على “أهمية الإسهام في إعادة إعمار الدول التي تمر بمرحلة ما بعد الصراع وتنميتها” داعيا المجتمع الدولي إلى مساعدة البلدان على تحقيق أهدافها الإنمائية.
وأكد قادة (بريكس) مجددا دعمهم لسيادة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه مثمنين الدور الإيجابي لجميع الأطراف المشاركة في التوصل إلى وقف إطلاق النار والسعي إلى حل سياسي لإنهاء الصراع والمشاركة في مفاوضات مباشرة شاملة.
وحول الشأن السوري أكد البيان دعم قادة المجموعة كافة الجهود التي تؤدي إلى التوصل الى حل سياسي وتفاوضي يحترم سيادة سوريا وسلامة أراضيها وتعزيز تسوية دائمة للأزمة.
وحول القضية الفلسطينية أعرب البيان عن القلق إزاء الوضع الإنساني المتردي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتصاعد العنف في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في توسيع المستوطنات غير القانونية.
ودعا قادة مجموعة (بريكس) المجتمع الدولي إلى دعم المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مشددين على ضرورة التوصل إلى حل الدولتين بما يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة.
وثمنوا كذلك الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات دون الإقليمية لمعالجة التحديات الإقليمية وتعزيز بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية بعد انتهاء الصراع.
وأكدت المجموعة مجددا أن مبدأ “الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية” ينبغي أن يظل بمنزلة الأساس لحل الصراعات.
وفي هذا الإطار حث البيان على الوقف الفوري للأعمال العدائية ومواصلة المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى السكان السودانيين مضيفا “لا نزال نشعر بالقلق إزاء الوضع في منطقة الساحل خاصة في جمهورية النيجر”.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا أكد البيان مجددا “دعم سيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية وكذلك دعم العملية السياسية التي يقودها ويملكها الليبيون مع الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة باعتبارها القناة الرئيسية”.
كما أكد قادة مجموعة (بريكس) مجددا ضرورة حل القضية النووية الإيرانية من خلال الوسائل السلمية والدبلوماسية وفقا للقانون الدولي.
ودعا البيان الختامي لقمة (بريكس) إلى ضرورة دعم الدول المتقدمة للدول النامية من أجل الوصول إلى التكنولوجيات الحالية والناشئة منخفضة الانبعاثات والحلول التي تتجنب انبعاثات الغازات الدفيئة وتخفف منها وتعزز إجراءات التكيف للتصدي لتغير المناخ.
وأكد الحاجة إلى تعزيز نقل التكنولوجيا منخفضة التكلفة وتعبئة موارد مالية إضافية جديدة كافية وميسورة التكلفة ويتم تسليمها في الوقت المناسب من أجل المشاريع المستدامة بيئيا.
وأعرب البيان عن تصميم مجموعة (بريكس) القوي على المساهمة في نجاح الدورة ال28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دبي التي ستعقد في وقت لاحق هذا العام مع التركيز على التنفيذ والتعاون.
ورحب البيان بترشيح البرازيل لاستضافة الدورة ال30 لمؤتمر الأطراف “لأن عام 2025 سيكون عاملا أساسيا لمستقبل الاستجابة العالمية لتغير المناخ”.
واكدت المجموعة مواصلة دعمها لمركز أبحاث وتطوير اللقاحات الافتراضي لمجموعة (بريكس) معربة عن التطلع إلى عقد الاجتماع رفيع المستوى بشأن الوقاية من الأوبئة في سبتمبر المقبل.
كما أكد البيان مجددا أهمية تعاون مجموعة (بريكس) في مجال إدارة الكوارث وضرورة اتخاذ تدابير للحد من مخاطرها لبناء مجتمعات قادرة على الصمود وتبادل المعلومات حول أفضل الممارسات في هذا الإطار.
وأشار البيان إلى اعتماد قادة مجموعة (بريكس) الاقتصادية مبادرات التكيف مع تغير المناخ وتكامل أنظمة المعرفة المحلية وتحسين الاستثمارات في أنظمة الإنذار المبكر والبنية التحتية المقاومة للكوارث.
وأشاروا إلى أهمية مواصلة تنفيذ استراتيجية الشراكة الاقتصادية ل(بريكس) 2025 في جميع المسارات الوزارية ومجموعات العمل ذات الصلة وتطلع دول المجموعة إلى تحديد الحلول التي من شأنها تسريع وتيرة تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وفيما يتعلق بالإرهاب دانت مجموعة (بريكس) بشدة في بيانها الختامي “الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أينما وحيثما وأيا كان مرتكبه” مضيفة أن “المجموعة تدرك خطورة التهديد الناشئ عن الإرهاب والتطرف الذي يفضي إلى الإرهاب والتطرف”.
وأكدوا التزامهم بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره بما في ذلك “حركة الإرهابيين عبر الحدود وشبكات تمويل الإرهاب والملاذات الآمنة”.
وأكدت الحاجة إلى “اتباع نهج شامل ومتوازن من جانب المجتمع الدولي برمته لكبح الأنشطة الإرهابية بشكل فعال التي تشكل تهديدا خطيرا بما في ذلك في بيئة الوباء الحالية”.
كما دعت المجموعة إلى “زيادة تمثيل الأسواق الناشئة والبلدان النامية في المنظمات الدولية والمنتديات متعددة الأطراف التي تلعب فيها هذه الأسواق دورا مهما”.
وأعربت عن تطلعها إلى الاستضافة الناجحة للقمة ال18 لمجموعة العشرين في نيودلهي مشيرة إلى الفرص المتاحة لبناء “زخم مستدام من أجل التغيير” من خلال رئاسة الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا لمجموعة العشرين من عام 2023 إلى عام 2025.
وأكدت مجددا دعمها لأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 ولجهود أفريقيا نحو التكامل بما في ذلك من خلال تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية موضحة أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية مهيأة لخلق بيئة تتمتع بإمكانية التنبؤ بها للاستثمارات.
وأشاروا الى الحاجة الملحة إلى انتعاش قطاع السياحة وأهمية زيادة التدفقات السياحية المتبادلة مؤكدين العمل على تعزيز تحالف (بريكس للسياحة الخضراء) لتعزيز التدابير التي يمكن أن تشكل قطاعا سياحيا أكثر مرونة واستدامة وشمولا.
وأكدوا مجددا “دعم إنشاء شبكة أمان مالي عالمية قوية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي يتم دعمه بالموارد الكافية”.
ووفقا للبيان قررت القمة ال 15 لمجموعة (بريكس) دعوة مصر والأرجنتين وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات لتصبح أعضاء كاملي العضوية في مجموعة (بريكس) اعتبارا من أول يناير العام المقبل.
وأكد البيان أن البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا تقدم دعمها الكامل لروسيا في رئاستها لمجموعة (بريكس عام 2024) وعقد القمة ال16 لبريكس في مدينة (كازان) بروسيا.
وانطلقت فعاليات قمة مجموعة دول (بريكس) ال15 في جنوب أفريقيا في وقت سابق في مسعى لترسيخ دورها بالنظام الاقتصادي العالمي لبحث توسيع قاعدة الدول المنضمة إلى التحالف في ظل اهتمام نحو 30 دولة بالانضمام إلى المجموعة.
المصدر وكالات الوسومبريكس صراعات نزاعاتالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: بريكس صراعات نزاعات قادة مجموعة أکد البیان من خلال
إقرأ أيضاً:
“اينوك لينك” تفوز بجائزتين من جوائز جلوبال براندز 2024
حصلت “اينوك لينك”، مزوّد خدمات توصيل الوقود الرقمية عند الطلب والتابعة لمجموعة اينوك، على جائزتين مرموقتين من جوائز جلوبال براندز 2024 والتي تهدف لتكريم العلامات التجارية ذات الأداء المتميز عبر مختلف القطاعات.
استقطبت جوائز جلوبال براندز 2024، والتي تقدّمها مجلة جلوبال براندز، ما يزيد على 1500 من صناع القرار من أكثر من 120 دولة للتواصل وتبادل المعرفة والاحتفال بالتميّز. وحصلت “اينوك لينك” على جائزة “أفضل تطبيق لتكنولوجيا الخدمات اللوجستية” عن تقنيتها المتطورة لجدولة مواعيد التسليم، والتي حققت كفاءة كبيرة في استخدام الموارد وزادت مستوى رضا العملاء.
كما فازت “اينوك لينك” بجائزة “أفضل ابتكار في مجال الطاقة المستدامة” عن ميزات وتصميم محطتها المتنقلة بنظام تزويد الوقود بالطاقة الشمسية، وهي خيار صديق للبيئة يقلل الانبعاثات الكربونية ويحد من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية. وتوفر شواحن الطاقة الشمسية لأسطول “اينوك لينك” القدرة على تزويد الوقود بالاعتماد على البطارية لمدة تصل إلى 8 ساعات، مما يوفر للعملاء خدمة متواصلة وموثوقة.
وقال سعادة سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة اينوك: “نفخر بالحصول على هذا التكريم الدولي من جوائز جلوبال براندز 2024، الأمر الذي يعكس التزامنا التام بأفضل الممارسات الدولية في مجال الابتكار في التكنولوجيا والاستدامة. ونحن في مجموعة اينوك لا ندّخر جهداً لمواصلة الارتقاء بعملياتنا ودعم رسالتنا الوطنية في تحقيق خارطة الطريق المستقبلية لدولة الإمارات.”
هذا وتلتزم “اينوك لينك” ببناء مستقبل أكثر استدامة عبر تقديم مجموعة متنامية من حلول الوقود المستدام مثل وقود الديزل الحيوي BioDiesel وAdblue والديزل منخفض الانبعاثات. كما توفر الشركة خدمات توصيل الوقود الرقمية عند الطلب في دولة الإمارات من خلال شاحنات بنظام تزويد وقود يعمل بالطاقة الشمسية.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل مجموعة اينوك أيضاً على تطوير حلول الطاقة المستدامة مثل تأمين ومزج وقود الطيران المستدام لطيران الإمارات، وإطلاق أول محطة للتزود بوقود الهيدروجين الأخضر في دبي والتي تم تسليط الضوء عليها خلال مؤتمر الأطراف COP28.
يشار إلى أن “جلوبال براندز”، ومقرها المملكة المتحدة، هي مجلة رئيسية مستقلة تعنى بشؤون العلامات التجارية وتقدّم لقرائها آراء وأخبار ومراجعات واستطلاعات رأي حول العلامات التجارية الرائدة في جميع أنحاء العالم.