مستقبل تيك توك في أمريكا.. هل ينجح ترامب في إتمام الصفقة قبل الحظر؟
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
مع اقتراب المهلة النهائية لحسم مصير تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن التطبيق الشهير قبل الخامس من نيسان/ أبريل، وهو الموعد المحدد لشركة "بايت دانس" الصينية المالكة للتطبيق للتخلي عن عملياته في السوق الأمريكي أو مواجهة خطر الحظر.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين خلال رحلة على متن الطائرة الرئاسية، أوضح ترامب أن هناك "اهتمامًا هائلًا" من الشركات والمستثمرين بشراء "تيك توك"، مضيفًا: "أرغب في أن يستمر التطبيق في العمل داخل الولايات المتحدة".
وتأتي هذه التصريحات وسط تزايد التكهنات بشأن مصير التطبيق الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب الأمريكيين، في ظل الضغوط التنظيمية التي تواجهه.
وأشار ترامب إلى أن الإدارة الأمريكية تتعامل مع الحكومة الصينية حول هذه القضية، قائلًا: "لدينا العديد من المشترين المحتملين، كما أن الصين ترغب أيضًا في الوصول إلى اتفاق لأنها قد تكون معنية بشكل أو بآخر بالأمر".
وكانت الولايات المتحدة قد منحت "بايت دانس" مهلة حتى الخامس من نيسان / أبريل لإتمام عملية البيع، وذلك بموجب أمر تنفيذي وقّعه ترامب في كانون الثاني / يناير الماضي، والذي نص على تمديد الموعد النهائي بعد أن كان مقررًا في الأصل خلال عام 2023.
ويهدف هذا القرار إلى فصل "تيك توك" عن الشركة الأم الصينية، وسط مخاوف أمنية تتعلق بإمكانية حصول الحكومة الصينية على بيانات المستخدمين الأمريكيين من خلال التطبيق.
وفي حال عدم توصل "بايت دانس" إلى اتفاق لبيع عمليات "تيك توك" داخل الولايات المتحدة بحلول الموعد النهائي، فإن التطبيق قد يواجه الحظر بموجب قانون أمريكي يستهدف التطبيقات ذات الصلة بالحكومات الأجنبية التي تُعتبر تهديدًا للأمن القومي.
في تطور لافت، ألمح ترامب الأسبوع الماضي إلى أنه قد يدرس تخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين في حال وافقت الحكومة الصينية على بيع عمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة، وهو ما قد يفتح الباب أمام تسوية سياسية واقتصادية بين البلدين.
على مدار السنوات القليلة الماضية، أصبح "تيك توك" محورًا للتوترات بين واشنطن وبكين، حيث تصاعدت المخاوف الأمريكية من إمكانية استخدام التطبيق في جمع بيانات حساسة عن المستخدمين الأمريكيين لصالح الحكومة الصينية.
وفي عام 2020، حاولت إدارة ترامب السابقة إجبار "بايت دانس" على بيع التطبيق لشركات أمريكية، لكن المحاولات باءت بالفشل بسبب تعقيدات قانونية وإدارية.
ومع عودة ترامب إلى المشهد السياسي، يظل ملف "تيك توك" أحد القضايا الرئيسية التي تسعى إدارته إلى معالجتها، سواء من خلال صفقة بيع أو عبر إجراءات تنظيمية أكثر صرامة ضد التطبيقات الصينية في الولايات المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا ترامب امريكا ترامب المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الحکومة الصینیة بایت دانس تیک توک
إقرأ أيضاً:
ما مستقبل العلاقات الأميركية الأوروبية بعد لقاء ترامب وميلوني؟
كما طرح اللقاء تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأميركية-الأوروبية في ظل التحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، وفق ما تناولته حلقة (2025/4/24) من برنامج "من واشنطن".
وأكدت جورجا ميلوني خلال لقائها مع دونالد ترامب أن هدفها هو "أن نجعل الغرب عظيما مرة أخرى"، وهو تعبير يحاكي شعار ترامب الشهير "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
وفي تصريحات عقب اللقاء، أعرب ترامب عن أمله في أن "تصبح أوروبا عظيمة مرة أخرى"، مضيفا أنها واجهت العديد من المشاكل وكثير منها يتعلق بالهجرة.
وأوضح أنه ليس من المعجبين بأوروبا وما فعلته بخصوص الهجرة، مؤكدا أن أوروبا تتعرض لضرر كبير بسبب ما قامت به بشأن الهجرة.
وفي هذا السياق، قال مراسل الجزيرة محمد البقالي إن ميلوني تجد في مقاربة ترامب للهجرة تصديقًا ودعمًا لمواقفها من قضايا الهجرة.
ووفق البقالي، فإن وجود شريك مثل ترامب بالتأكيد سيشجع ميلوني على المضي قدمًا في سياستها، وسيعزز أيضًا موقفها أمام المترددين تجاه سياستها.
وأشار إلى أن أقصى اليمين في أوروبا يمكن أن يواجه خصومه في قضايا الهجرة، مؤكدا أن الخطاب الشعبوي -حتى الذي يصل إلى درجة العنصرية- هو بطبعه معدٍ وسريع الانتقال.
إعلانوبشأن العلاقات الأميركية الأوروبية، أوضح شارلز كابشن، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما لـ"من واشنطن" أن ترامب وضع التحالف تحت ضغط كبير في سياق "الغزو الروسي" لأوكرانيا، مضيفا أنه يظن بأنه في نهاية إدارة ترامب، ستبقى العلاقة صامدة مع اختبار الزمن.
ملفات الشرق الأوسط
وفيما يتعلق بملفات الشرق الأوسط، خاصة فلسطين وإيران، أوضح كابشن أن الأوروبيين يشعرون بتهديد وجودي قادم من "الغزو الروسي" إلى أوكرانيا ويراقبون بحذر ما الذي يقوم به ترامب، وإذا ما كان سيتخلى عن أوكرانيا أو يتبنى صفقة سلام.
وأشار كابشن إلى أن هناك اختلافًا كبيرا حول مسألة غزة، لافتا إلى أن إدارة ترامب تضع ضغوطات أقل على إسرائيل من أجل تقييد حدة عملياتها العسكرية في غزة مقارنة بإدارة سلفه جو بايدن.
من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جنيف حسن عبيدي للبرنامج إن الدول الأوروبية أكثر حكمة، مؤكدا أن العلاقة مع واشنطن لن تصل إلى القطيعة لأنه ليس في مصلحة الدول الأوروبية، لكنها ستحاول بهدوء تصحيح هذا العطب.
قلق أوروبي
ومن ناحيته، حذر جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق خلال إدارة ترامب الأولى من أن ترامب قد وضع التحالف عبر الأطلسي تحت ضغط كبير، مشيرا إلى أن الكثير من الأصدقاء في أوروبا قلقون جدًا من ردود فعل ترامب.
وأضاف بولتون لـ"من واشنطن" أن الكثيرين في الولايات المتحدة يختلفون كثيرًا مع ما يقوم به ترامب، مؤكدا أنه بالرغم من كونه رئيسًا، فإن نظام التحالفات الذي أنشأته الولايات المتحدة بعد عام 1945 قد نفع العالم كله وأفاد الولايات المتحدة بشكل خاص.
وبشأن الملف الإيراني، أكد بولتون أنه لا يظن بأن المفاوضات التي عقدت برعاية عُمان هي قريبة لأي اتفاق ما بين واشنطن وطهران، مضيفًا أن إيران ملتزمة بالحفاظ على برنامج نووي وقد عبرت عن موقفها لإدارة ترامب.
إعلان الصادق البديري25/4/2025