اعتقال سائح أمريكي بعد زيارته لجزيرة سنتينل المحظورة
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
أبريل 4, 2025آخر تحديث: أبريل 4, 2025
المستقلة/- يواجه سائح أمريكي عقوبة سجن تصل إلى خمس سنوات بعد إبحاره بشكل غير قانوني إلى جزيرة سنتينل النائية وتركه علبة كوكاكولا لقبيلة الأكثر عزلة في العالم.
حاول ميخايلو فيكتوروفيتش بولياكوف، البالغ من العمر 24 عامًا، من نورث جولدووتر بولاية أريزونا، التواصل مع السكان الأصليين المنعزلين لجزيرة نورث سنتينل، وهي جزء من أرخبيل هندي في خليج البنغال، وهي جزيرة محظورة على الزوار لحماية أسلوب حياة سكانها.
صرحت الشرطة الهندية بأن بولياكوف سافر إلى الجزيرة في الساعات الأولى من صباح السبت باستخدام قارب بدائي لعبور مضيق طوله 25 ميلًا من شاطئ كورما ديرا في جزيرة ساوث أندامان.
وبعد وصوله للجزيرة، نزل من القارب لفترة وجيزة، وترك علبة كوكاكولا وحبة جوز هند كقرابين، وجمع بعض عينات الرمل، ثم غادر.
عاد إلى شاطئ كورما ديرا الساعة السابعة مساءً، حيث رآه الصيادون وأبلغوا الشرطة. أُلقي القبض عليه ولا يزال رهن الاحتجاز.
صرح هارجوبيندر سينغ دهاليوال، المدير العام لشرطة أندامان ونيكوبار: “إذا ثبتت إدانته، فقد يواجه السجن من ثلاث إلى خمس سنوات لخرقه القانون الذي يحظر الدخول غير المصرح به إلى المناطق التي تسكنها القبائل المحمية في جزيرة نورث سنتينل”.
ولم تكن هذه هي المحاولة الأولى التي يقوم بها بولياكوف للوصول إلى شعب سنتينيليز، وهو شعب ما قبل العصر الحجري الحديث الذي رفض كل اتصال بالعالم الحديث، وكان يطلق الأقواس والسهام على المروحيات المارة ويقتل أولئك الذين يهبطون على الشاطئ.
في أكتوبر 2024، حضّر لمهمة استطلاعية باستخدام قارب كاياك قابل للنفخ، لكن طاقم الفندق أوقفه قبل أن يتمكن من الانطلاق.
في الشهر نفسه، نشر صورة غامضة على قناته على يوتيوب بعنوان “إعلان تشويقي قصير لعشاق يوم كولومبوس”.
أظهرت الصورة، وهي رسم كاريكاتوري مستوحى من مغامرات تان تان، صبيًا مع كلب على متن قارب بخاري يقترب من جزيرة تشبه جزيرة سنتينل.
في 29 مارس، أطلق قاربه تحت جنح الظلام، حاملاً جوز الهند وعلبة كوكاكولا التي كان ينوي إهداؤها لسكان الجزيرة.
بعد تسع ساعات في البحر، وصل إلى الشاطئ الشمالي الشرقي. باستخدام المنظار، مسح المنطقة لكنه لم يرَ أي أثر للحياة.
ثم صوّر نفسه وهو يخوض في الماء على الشاطئ ويضع قرابينه على الرمال.
في الفيديو، الذي استعادته الشرطة لاحقًا، يُظهره وهو يصيح: “وصلتُ إلى هنا. أنا مسافرٌ منفرد. لم يسبق لأحدٍ أن وصل إلى هنا. هذا مُخيبٌ للآمال. لم يسبق لأحدٍ أن فعل هذا من قبل”.
بقي في عرض البحر لمدة ساعة يُطلق صافرةً في محاولةٍ لجذب الانتباه، لكنه لم يتلقَّ أي رد. بعد ثلاث ساعات، بدأ رحلة عودته، ووصل إلى شاطئ كورما ديرا بحلول الساعة السابعة مساءً، حيث رآه الصيادون.
وأضافت السلطات أنه استخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للتنقل في البحار المحيطة بالجزيرة.
وبعد اعتقاله في 31 مارس/آذار، صادرت السلطات جواز سفر بولياكوف وهاتفه المحمول وكاميرا جو برو.
وقال السيد دهاليوال: “إن الدخول غير المصرح به إلى جزيرة نورث سنتينل ليس مجرد خرقٍ للقانون الهندي، بل يُمثل تهديدًا خطيرًا لسلامة سكان سنتينل والأفراد المعنيين”.
وأضاف: “أي محاولة غير قانونية لدخول المناطق القبلية المحظورة ستُواجَه بعواقب قانونية صارمة”.
وقال بولياكوف للشرطة إنه انجذب إلى الجزيرة بسبب شغفه بالمغامرة ورغبته في خوض تحديات شديدة، فضلاً عن غموض سكان سنتينيل.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار المصري لـالاتحاد: دور محوري للاستثمارات الإماراتية في القطاع السياحي والفندقي
مصطفى عبد العظيم(دبي)
أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار في مصر، أهمية دور الاستثمارات الإماراتية في القطاع السياحي والفندقي في مصر والنمو المتواصل في حجم هذه الاستثمارات، منوهاً بالاستثمار الأضخم في مشروع رأس الحكمة الذي سيشكل إضافة نوعية للتنوع السياحي الذي تزخر به مصر.
وأشار في حوار مع «الاتحاد»، خلال معرض سوق السفر العربي 2025 المقام في دبي، والذي تشارك فيه مصر بجناح ضخم هذا العام، إلى تطلع القطاع السياحي في مصر إلى مزيد من هذه الاستثمارات، خاصة في القطاع الفندقي الذي يوفر فرصاً واعدة للاستثمار، في ظل النقص الملحوظ في الطاقة الاستيعابية، مقارنة بالنمو المتسارع في الطلب السياحي على مصر.
وقال وزير السياحة والآثار المصري إن النمو المتسارع في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر التي استقبلت خلال العام الماضي نحو 15.78 مليون سائح، بإيرادات سياحية تصل إلى 16 مليار دولار، يعزز من جاذبية القطاع للاستثمارات الأجنبية المباشرة، ويفتح آفاقاً واعدة أمام المستثمرين.
3.9 مليون سائح بالربع الأولوكشف فتحي عن تسجيل مصر زيادة في أعداد السياح، خلال الربع الأول من العام الجاري بلغت 25%، لتصل إلى 3.9 مليون سائح، مشيراً إلى أنه في ضوء هذا النمو غير المسبوق تم رفع توقعات النمو، خلال العام الجاري من 6% إلى 10%، ليصل عدد السياح المتوقع هذا العام إلى نحو 17 مليون سائح، مرجعاً هذا النمو، إلى قوة المنتج السياحي المصري، وإلى الزيادة الكبيرة في الطلب السياحي من الأسواق الرئيسة والجديدة، لاسيما أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والصين وتركيا وروسيا وإسبانيا، فضلاً عن الهند، وعدد من الأسواق الآسيوية الأخرى.
وأوضح أنه مع التوسع في الربط الجوي بين مصر، والعديد من الأسواق نشهد نمواً كبيراً في الحركة، لافتاً إلى أن التحدي الرئيس أمام مواكبة هذا النمو يمتثل في نقص الطاقة الاستيعابية للفنادق التي تصل في مصر حالياً إلى نحو 229 ألف غرفة فقط، مشيراً على إلى وجود خطط لمضاعفة هذه الطاقة بحلول 2031 وذلك للتمكن من تحقيق هدف الوصول إلى 30 مليون سائح سنوياً، لهذا نسعى إلى جذب المزيد من الاستثمارات بالقطاع الفندقي في مصر.
بيوت العطلات
وأشار في هذا السياق إلى مبادرة اطلقتها الوزارة مؤخراً بالتوسع في نظام الـ (Holiday Home) أو «بيوت العطلات»، من خلال تنظيم ترخيص هذا النشاط، ووضع معايير فندقية مناسبة لضمان المستوى المطلوب من الجودة والأمن والسلامة ووسائل الراحة، لتسهيل حصول الملاك أصحاب الشقق والمنشآت لتأجير وحداتهم للسياح، مشيراً إلى أن هذا النمط من الإقامات الفندقية يمكن أن يساهم إلى حد ما في تقليص فجوة السعة الفندقية المتاحة جنباً إلى جنب مع دخول المزيد من الفنادق الجديدة.
وفيما يتعلق بالسياحة العربية إلى مصر، أوضح فتحي أن الأسواق العربية، وخاصة أسواق دول مجلس التعاون الخليجي تشكل ركيزة مهمة في تدفقات السياحة إلى مصر، لاسيما من ناحية طول مدة الإقامة ومعدل تكرار الزيارة والانفاق، موضحاً أن التوسع في المشاريع السياحية ومناطق الجذب السياحي في مصر، خلال السنوات الأخيرة مثل العلمين وامتداد الساحل الشمالي ساهمت في تزايد هذه الأعداد في فترة الصيف.
وقال إن عدد السياح الإماراتيين إلى مصر يتراوح بين 80 إلى 100 ألف سنوياً، موضحاً أن الرقم لا يشمل السياح القادمين المقيمين في دولة الإمارات، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة نمواً أكبر في تدفقات السياحة من الإمارات، مشيراً إلى أن فلاي دبي ستشغل رحلات مباشرة لأول مرة هذا الصيف إلى مطار العلمين، الأمر الذي يعكس نمو الطلب على المناطق السياحية الجديدة في مصر، معرباً عن أمله في أن تتوسع الناقلات الإمارتية إلى المطارات الأخرى في شرم الشيخ والغردقة.
المتحف المصري الكبير
أكد وزير السياحة والآثار المصري أن ترتيبات الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير تسير على قدم وساق، مشيراً إلى أنه تم توجيه الدعوات لقادة وملوك وزعماء العديد من بلدان العالم لحضور هذا الحدث التاريخي، في 3 يوليو المقبل، مشيراً إلى أنه سيتم إغلاق المتحف لمدة 15 يومياً قبل موعد الافتتاح لوضع اللمسات النهائية على حفل الافتتاح الذي ينتظره العالم.
أخبار ذات صلة