واشنطن تدرس مقترحا إيرانيا لمفاوضات نووية غير مباشرة مع تعزيز عسكري في المنطقة
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مسؤولين أمريكيين أنّ: "البيت الأبيض يبحث اقتراحا إيرانيا، من أجل مفاوضات نووية غير مباشرة، فيما تُواصل واشنطن تعزيز القوات الأمريكية في الشرق الأوسط".
وبحسب المصدر نفسه، فإنّ: "البيت الأبيض لا يزال يعيش على إيقاع جدل داخلي بين مؤيدي الحل الدبلوماسي، ممّن يرون أن التوصل إلى اتفاق ممكن، وبين من يعتبرون أن المحادثات غير مجدية، ويدعمون توجيه ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد أكّد في عدد من المرّات أنه يفضل التوصل إلى اتفاق، غير أنّه حذر من أنه "بدون اتفاق، سوف يكون هناك قصف غير مسبوق".
وفي السياق ذاته، منح ترامب، لإيران، مهلة شهرين، من أجل إبرام اتفاق، فيما أبرز تقرير الصحيفة الأمريكية أنه: "من غير الواضح متى بدأ العد التنازلي لهذه المهلة".
إلى ذلك، قال مسؤول أمريكي لم يكشف عن اسمه، إنه: "خلال عطلة نهاية الأسبوع، تلقى ترامب ردا إيرانيا رسميا على الرسالة التي أرسلها قبل ثلاثة أسابيع إلى المرشد الأعلى علي خامنئي".
وبحسب المسؤول فإن إيران قد وافقت فقط على إجراء محادثات غير مباشرة بوساطة عمانية، في حين اقترح ترامب إجراء مفاوضات نووية مباشرة.
ووفقا للمسؤول الأمريكي إنّ: "إدارة ترامب تعتقد أن المحادثات المباشرة لديها فرصة أكبر للنجاح، لكنها لا تستبعد الصيغة التي اقترحتها إيران، ولا تعترض أيضا على لعب عمان دور الوسيط، كما فعلت في الماضي".
كذلك، أكد المسؤولان الأمريكيان، وفقا للصحيفة، أنه: "لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، وأن المناقشات الداخلية لا تزال جارية". بينما قال أحدهم: "بعد تبادل الرسائل، نحن الآن نستكشف الخطوات التالية لبدء المحادثات وبناء الثقة مع الإيرانيين".
تجدر الإشارة إلى أن ترامب كان قد انسحب من الاتفاق النووي لعام 2015، وذلك بحجة أن سياسة "الضغط الأقصى" التي يتبعها سوف تجبر إيران على توقيع اتفاق أفضل. غير أنّه قد فشل في تحقيق ذلك، كما فشل الرئيس السابق، جو بايدن في التوصل إلى اتفاق جديد.
إلى ذلك، أعلن البنتاغون، الثلاثاء الماضي، أنه أرسل المزيد من القوات والعتاد الجوي إلى المنطقة، وأن حاملتي الطائرات "ترومان" و"فينسون" سوف تظلاّن في المنطقة.
وأرسل البنتاغون، كذلك، خلال الأسبوع الماضي، عدّة قاذفات "بي-2" الشبحية إلى قاعدة "دييغو غارسيا" العسكرية المتواجدة في المحيط الهندي، في خطوة وصفها المسؤول الأمريكي بأنّها "غير منفصلة" عن مهلة الشهرين التي حدّدها ترامب لإيران.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية ترامب الاتفاق النووي البنتاغون إيران البنتاغون الاتفاق النووي ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لافروف: روسيا تدرس مقترحات جدية بشأن التسوية في أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف أن روسيا تدرس مقترحات جدية بشأن التسوية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو لا تفصح عن تفاصيل المفاوضات حتى تكتمل.
وأضاف لافروف، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية أمس الجمعة، أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، هو من يتولى التفاوض من الجانب الأوكراني، نافيًا أي تسريبات حول محتوى المفاوضات في الوقت الراهن.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت روسيا راضية عن البنود المقترحة، قال لافروف: "نحن جادون ونتعامل مع مقترحات جادة، ونحن أيضًا نقدم مقترحات جادة. هذا مسار يجب أن يكتمل قبل الحديث عنه علنًا".
وأوضح أن روسيا لا تناقش علنًا سير المفاوضات لتجنب تدهور مصداقيتها، وأشار إلى أن زيلينسكي لا يتردد في الحديث عن المفاوضات عبر وسائل الإعلام، بما في ذلك طرح مطالبه علنًا أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورغم التأكيد على أن المفاوضات مستمرة، فإن لافروف لم يقدم أي تفاصيل حول موعد التوصل إلى اتفاق. وقال: "المفاوضات مستمرة، وطالما أنها لم تنتهِ بعد، فلن نكشف عن مضمونها".
في وقت لاحق، عقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اجتماعًا مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى روسيا، ويتكوف، في الكرملين يوم الجمعة. الاجتماع الذي استمر حوالي ثلاث ساعات، اعتبره المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف جزءًا من "الدبلوماسية المكوك" التي تهدف إلى تسوية الأزمة الأوكرانية.
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا قد وصلت إلى مرحلة متقدمة، مؤكدًا أن معظم النقاط الرئيسية في الاتفاق تم التوصل إليها.
كما أضاف أن الجانبين يجب أن يجتمعا على مستوى عالٍ لإتمام الاتفاق. وأكد ترامب أن روسيا قدمت تنازلات كبيرة في إطار تسوية النزاع، وأنها لا تطالب بالاستيلاء على كامل الأراضي الأوكرانية.
وفي وقت سابق، أشار ترامب إلى أن تصريحات زيلينسكي الأخيرة حول شبه جزيرة القرم قد تضر بالمفاوضات السلمية، معتبرًا أن الوضع في أوكرانيا مأساوي. وحذر من أن زيلينسكي قد يخسر أوكرانيا بأكملها إذا لم يتم إبرام اتفاق سلام في الوقت المناسب.