موجة نزوح جماعية غير مسبوقة| مئات الآلاف من الفلسطينيين يفرون من رفح بعد إعلانها "منطقة أمنية".. ووزارة الصحة في غزة تعلن استشهاد 97 شخصًا على الأقل
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت مدينة رفح واحدة من أكبر موجات النزوح الجماعي منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، حيث فر مئات الآلاف من السكان بحثًا عن مأوى جديد بعدما تقدمت بها القوات الإسرائيلية وإعلانها "منطقة أمنية". وأعلنت إسرائيل عن نيتها في السيطرة على أجزاء واسعة من القطاع، حيث بدأت قواتها التوغل في رفح، المدينة التي شكلت خلال الأشهر الماضية الملاذ الأخير لآلاف النازحين الفارين من مناطق القتال الأخرى.
توغل إسرائيلي واسع في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن قوات من الفرقة 36، التي تضم لواء غولاني واللواء المدرع 188 وكتيبة هندسة قتالية، تقوم بالتحرك في عدة محاور في مدينة رفح.
كما أفاد موقع "والا" الإسرائيلي بظهور دبابات إسرائيلية تتجه نحو مدينة رفح وجنوب خان يونس.
من جانبه، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أمرًا بإخلاء سكان رفح إلى مناطق إنسانية محددة، وذلك بعد تطويق حيي تل السلطان والشابورة في المدينة، ما سمح بإنشاء ممرات لتسهيل مراقبة حركة خروج السكان.
استشهاد 97 فلسطينيًا في غارات جوية على الشجاعية وخان يونس
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الغارات الجوية الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 97 فلسطينيًا على الأقل بينهم 20 شخصًا على الأقل سقطوا في غارة جوية استهدفت حي الشجاعية في مدينة غزة فجر الخميس. كما شن الجيش الإسرائيلي غارات على خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس.
الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في غزة
أصدر الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، أوامر إخلاء جديدة لسكان عدة أحياء في قطاع غزة، محذرًا من أنه بصدد تنفيذ عمليات عسكرية قوية في تلك المناطق.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس": "إنذار عاجل وخطير لسكان قطاع غزة في مناطق الشجاعية، الأحياء الجديدة، التركمان، توسعة نفوذ، والزيتون الشرقي. نحن على وشك القيام بعمليات عسكرية شديدة في هذه المناطق".
شهداء ومصابين جراء غارات الاحتلال على خان يونس ومدينة غزة
قالت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الجمعة، بأن هناك شهيدة وعدة مصابين جراء استهداف الاحتلال خيمة نازحين في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة. كما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة استهدفت محطة لتحلية المياه في حي التفاح شرقي مدينة غزة، مما أدى إلى تدميرها بالكامل.
وقال إعلام فلسطيني، أن هناك شهداء وجرحى بغارة للاحتلال على حي المنارة في خان يونس جنوب قطاع غزة. واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله بعدد من الآليات العسكرية التي جابت شوارع المدينة. وأطلقت طائرات الاحتلال المسيرة النار على منازل المواطنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وشن جيش الاحتلال قصفا مدفعيا عنيفا ومتواصل شرقي حيي الزيتون والشجاعية شرق غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فلسطين نزوح الفلسطينيين رفح الجیش الإسرائیلی مدینة رفح مدینة غزة خان یونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“يديعوت أحرونوت” تكشف: أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي بسبب “الأمر 77”.. معنويات الجنود بالحضيض
إسرائيل – كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تصاعد أزمة داخل الجيش الإسرائيلي على خلفية تطبيق “الأمر 77″، الذي يقضي بتمديد خدمة الجنود النظاميين لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة تجنيدهم.
ووصفت الصحيفة أزمة الأمر “77” بأنها “قنبلة موقوتة”، في ظل استمرار الحرب في غزة والتوترات مع لبنان.
ووفقا للتقرير، تسبب القرار في موجة من الاستياء الشديد في صفوف الجنود الذين يخوضون معارك منذ أكثر من عام ونصف، وسط شعور بالإنهاك والاستغلال وفقدان الثقة بقيادة الدولة والجيش. ونقلت الصحيفة عن ضابط بارز قوله: “المعنويات في الحضيض.. المقاتلون يسعون للهرب من المواقع القتالية إلى وظائف أخرى”.
وأفاد الجنود بأنهم فوجئوا بإبلاغهم بتمديد خدمتهم دون سابق إنذار. الرقيب أول “ريشون أ.”، من لواء ناحال، الذي كان يفترض أن يسرح الأسبوع الماضي، قال إنه تم إخطاره عشية تسريحه بتمديد خدمته أربعة أشهر إضافية. وأضاف: “الدولة تستغلنا بلا رحمة.. أشعر أن حياتي الشخصية لا تعني لهم شيئًا”.
وأشار “ريشون” إلى أن الراتب الجديد الذي يبلغ 8 آلاف شيكل لا يعوض عن الإحباط: “بإمكاني كسب هذا المبلغ كنادل، لكنني كنت أفضّل أن أستيقظ كل صباح حرا، لا مجندا بالقوة”.
تحدث جنود آخرون عن النقص الحاد في القوات المقاتلة داخل الجيش، مما دفعهم إلى أداء مهام غير قتالية مثل العمل في المطابخ، وهو ما اعتبروه دليلا على “عجز الجيش عن أداء مهامه الأساسية”.
وأعرب الرقيب “س.”، مقاتل مدرعات خدم لمدة 14 شهرا، عن شعوره بالخذلان قائلا: “إذا غادرت، من سيملأ مكاني؟ لا أحد. نحن عالقون”.
كما أبدى الجنود استياءهم من استمرار الإعفاء الكامل للحريديم (اليهود المتشددين دينياً) من الخدمة العسكرية، معتبرين أن ذلك “يمثل ظلما فادحا”، ما زاد من شعورهم بالتمييز وفقدان الثقة بالدولة.
ضباط كبار أكدوا أن قرار تمديد الخدمة ألحق أضرارا بالغة بروح الجيش القتالية وبالرغبة في مواصلة الخدمة، خصوصًا في الوحدات القتالية. وأوضح أحد الضباط أن التوجيه نفذ بشكل غير عادل بين الوحدات، مما تسبب في إحباط عميق بين الجنود.
وقال الضابط: “المقاتلون يدركون أن العبء لا يوزع بالتساوي.. يشعرون أن المجتمع يتركهم وحدهم في الميدان”، محذرا من أن استمرار الوضع بدون حل سياسي لقضية تجنيد الحريديم قد يؤدي إلى “انهيار المعنويات بالكامل”.
بالتوازي، أعلنت حركة “الأم المستيقظة”، التي تضم أمهات الجنود، عن بدء إجراءات قانونية ضد تمديد الخدمة “بطريقة التفافية على القانون”، تمهيدا لتقديم التماس عاجل إلى المحكمة العليا.
وأكدت الحركة أن قرار تمديد الخدمة يمثل “انتهاكًا فاضحًا للحقوق القانونية للجنود”، خاصة مع غياب تشريع رسمي من الكنيست.
يأتي ذلك وسط فشل الكنيست حتى الآن في تمرير قوانين لحل الأزمة، حيث توقفت مناقشات مشاريع القوانين المتعلقة بتمديد الخدمة ورفع سن الإعفاء، بسبب الخلافات حول تجنيد الحريديم.
وأكد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، أن لا تقدم يُذكر في هذا الملف، محذرًا من أن الجيش يعاني نقصًا خطيرًا في القوى البشرية.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الأزمة تتفاقم مع تراجع الشعور بالإجماع الوطني تجاه العمليات العسكرية، ما يزيد من مشاعر الإحباط واليأس بين الجنود.
وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديا داخليا خطيرا قد يؤثر على قدراته العملياتية مستقبلا، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وشاملة لمعالجة مشكلة تمديد الخدمة وعدم المساواة في تحمل أعباء الدفاع عن الدولة.
المصدر: يديعوت أحرنوت