روبيو يؤكد بقاء واشنطن في «الناتو» ويندد بـ«هستيريا» انسحابها
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
ندد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بـ«هستيريا» التشكيك في التزام الرئيس دونالد ترامب بحلف شمال الأطلسي «ناتو»، داعيا دوله إلى الالتزام بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال روبيو للصحافيين قبيل اجتماعه الأول مع نظرائه من دول الحلف في بروكسل «الرئيس ترامب قال بوضوح إنه يدعم الناتو.
وأضاف أن واشنطن تتوقع من دول الحلف أن تزيد من إنفاقها الدفاعي بشكل كبير ليصل إلى ما نسبته 5% من ناتجها المحلي الإجمالي.
وهذه هي الزيارة الأولى لوزير الخارجية الأميركي إلى مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل والثانية إلى أوروبا بعد مشاركته في منتصف فبراير في مؤتمر ميونيخ للأمن.
وتأتي الزيارة مع تصاعد التوترات عبر الأطلسي، في ظل الحرب التجارية التي يشنها ترامب والتقارب بين واشنطن وموسكو الذي يثير قلق حلفاء أوكرانيا الأوروبيين.
وأضاف روبيو «الولايات المتحدة نشطة في (الناتو) كما لم تكن يوما. جزء من الهستيريا والمبالغة التي أراها في وسائل الإعلام العالمية وفي بعض وسائل الإعلام المحلية في الولايات المتحدة حول الناتو غير مبرر».
وتابع «لكننا نريد أن يصبح الناتو أقوى. نريد أن يكون الناتو أكثر استدامة. والسبيل الوحيد ليصبح الناتو أقوى وأكثر استدامة هو أن تكون لدى شركائنا.. قدرات أكبر».
وقال «أفهم أن هناك اعتبارات سياسية داخلية. فبعد عقود من بناء شبكات أمان اجتماعية واسعة النطاق، قد لا يرغب البعض في أن يحرموا منها والاستثمار أكثر في الأمن القومي، لكن أحداث السنوات الأخيرة واسعة النطاق»، مشيرا إلى الحرب في أوروبا.
وأكد روبيو «لذلك نريد أن نغادر من هنا ونحن نعلم أننا على الطريق الصحيح، طريق واقعي، حيث يتعين على كل عضو الالتزام والوفاء بوعده بالوصول إلى 5% من الإنفاق (الدفاعي)، بما في ذلك الولايات المتحدة، والتي سيتعين عليها زيادة نسبتها».
بدوره، قال الأمين العام للحلف مارك روته أمس إن الولايات المتحدة «حليف موثوق تماما» مؤكدا التزام الرئيس الأميركي «تماما بحلف الناتو».
وأكد روته في لقاء مع الصحافيين قبيل بدء اجتماع لوزراء خارجية دول حلف الناتو ببروكسل أن الولايات المتحدة ملتزمة تماما داخل الحلف، مضيفا أنه ليس من المتوقع أن تقلص واشنطن وجودها العسكري بشكل مفاجئ في أوروبا.
وأوضح أن ترامب لديه «توقعات من الأوروبيين والكنديين بإنفاق المزيد» في المجال العسكري، مؤكدا أن هذا الأمر يحدث بالفعل.
كما أكد وجود «التزام وتوقع واضحين» من الجانب الأميركي بأن الأوروبيين سيرفعون حصتهم من الإنفاق داخل الحلف، مشددا على أن الأوروبيين ملتزمون بمزيد من الانفاق.
وأعلن روته أمس الأول أن الدول الأعضاء في الحلف تعهدت بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا تتجاوز 21 مليار دولار خلال الربع الأول من هذا العام.
وأضاف في مؤتمر صحافي أن «التحديات الأمنية كبيرة جدا بحيث لا يمكن لأي منا تحملها بمفرده».
وشدد على أن هذا الاجتماع يهدف إلى تعزيز «الدفاع المشترك بهدف مواجهة التحدي الحقيقي لأمننا الجماعي» في إشارة إلى موضوع الاجتماع الذي سيناقش تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية -الأوكرانية المستمرة منذ ثلاثة أعوام تقريبا.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني يعلن عن خطة للاقتصاد الصيني لمواجهة تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
أبريل 25, 2025آخر تحديث: أبريل 25, 2025
المستقلة/- أعلن شي جين بينغ عن خطة لمواجهة المشاكل الاقتصادية المستمرة في الصين وتأثير الحرب التجارية الأمريكية، في ظل ورود تقارير تفيد بإمكانية إلغاء الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الأمريكية، بما في ذلك أشباه الموصلات.
عُقد اجتماع المكتب السياسي يوم الجمعة لمناقشة اقتصاد الصين، الذي يواجه منذ الجائحة صعوبات ناجمة عن أزمة قطاع الإسكان، وبطالة الشباب، والرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب على جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة.
وأفاد بيان صادر عن الاجتماع، نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن اقتصاد الصين أظهر “اتجاهًا إيجابيًا” مع تزايد الثقة الاجتماعية في عام 2025، لكن “تأثير الصدمات الخارجية قد ازداد”.
وقال البيان: “يجب علينا تعزيز التفكير النقدي، وإعداد خطط طوارئ كاملة، والقيام بعمل اقتصادي فعّال”.
وفي إشارة إلى الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها ترامب، أكد البيان أن بكين “ستعمل مع المجتمع الدولي لدعم التعددية بفعالية ومعارضة ممارسات التنمر الأحادية الجانب”.
أصر الرئيس الأمريكي مجددًا على أن شي اتصل به لمناقشة الضرائب الحدودية، على الرغم من نفي بكين أي اتصال بين البلدين بشأن نزاعهما التجاري المرير.
في مقابلة مع مجلة تايم يوم الثلاثاء ونُشرت يوم الجمعة، كرر ترامب هذا الادعاء، لكنه لم يذكر موعد المكالمة أو يحدد ما تمت مناقشته. وقال ترامب عن شي: “لقد اتصل بي، ولا أعتقد أن هذا دليل ضعف منه”.
يوم الخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، تعليقًا على تقارير المحادثات: “لا شيء من هذا صحيح”.
واقترح بيان المكتب السياسي يوم الجمعة سلسلة من التدخلات لدعم الاقتصاد المحلي وحماية الأفراد والشركات من تأثير رسوم ترامب الجمركية، بما في ذلك زيادة مدفوعات التأمين ضد البطالة. ووعد بزيادة الدخل المنخفض والمتوسط، وتطوير قطاع الخدمات، وتعزيز الاستهلاك.
وقال: “يجب أن نتخذ تدابير متعددة لمساعدة الشركات التي تواجه صعوبات. يجب أن نعزز الدعم المالي. يجب أن نسرع تكامل التجارة الداخلية والخارجية”.
وشدد التقرير على ضرورة اتباع سياسات اقتصادية كلية أكثر استباقية، وتسريع تطوير نموذج عقاري جديد وزيادة مخزون المساكن، و”تكثيف” برامج تجديد المدن والتجديد الحضري.
عُقد الاجتماع وسط تقارير تفيد بأن السلطات الصينية تدرس قائمة بمنتجات أمريكية لإعفائها من الرسوم الجمركية البالغة 125% المفروضة على جميع الواردات الأمريكية. وكانت تقارير سابقة من بلومبرغ ورويترز قد ذكرت أن المعدات الطبية وأشباه الموصلات وبعض المواد الكيميائية الصناعية مثل الإيثان قيد الدراسة.
يوم الخميس، نشر مورد مقره شنتشن على الإنترنت أنه تلقى إخطارًا من هيئة الجمارك بأن ثمانية منتجات من أشباه الموصلات لن تخضع للرسوم الجمركية البالغة 125%.
يوم الجمعة، صرّح رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الصين، مايكل هارت، بأن السلطات الصينية كانت تسأل الأعضاء عن المنتجات التي يستوردونها من الولايات المتحدة والتي لا يمكنهم العثور عليها في أي مكان آخر.
ورحب بالمؤشرات المبكرة على أن الجانبين يراجعان الرسوم الجمركية ويبدآن في إعداد قوائم بالسلع المستثناة. وارتفعت أسواق الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بعد هذه التقارير.
أضرت الحرب التجارية بالاقتصادين الأمريكي والصيني، ومن المرجح أن تكون الإعفاءات الجمركية مؤشرًا على سعي الطرفين إلى تسوية خلافاتهما بسهولة. كانت الولايات المتحدة قد أعفت بالفعل بعض فئات المنتجات الصينية الصنع من الرسوم الجمركية، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. وصرح ترامب هذا الأسبوع بأن رسومه الجمركية على الصين “ستنخفض بشكل كبير، لكنها لن تصل إلى الصفر”.
ولكن في العلن، قدمت الحكومتان روايات مختلفة حول وضع المفاوضات بشأن إنهاء الحرب التجارية.
وبعد ظهر يوم الجمعة، جددت وزارة الخارجية الصينية ادعاءها بأن الولايات المتحدة والصين لم تنخرطا في أي مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية، مما يتناقض مع ادعاءات ترامب يوم الخميس.
وفي حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب إن الجانبين يتبادلان أطراف الحديث. وقال: “قد نكشف عن ذلك لاحقًا، لكنهم عقدوا اجتماعات هذا الصباح، ونحن نجتمع مع الصين”. ولكن لم يكشف عن هوية ما قاموا بالأجتماع
وبدا أن هذه التصريحات جاءت ردًا على تصريح المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، هي يادونغ، في وقت سابق بأنه “لا توجد حاليًا مفاوضات اقتصادية وتجارية بين الصين والولايات المتحدة”.