تعريفات ترامب الجمركية.. حرب تجارية عالمية تلوح في الأفق
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
حرب تجارية عالمية تلوح في الأفق بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على السلع القادمة إلى الولايات المتحدة، بنسبة لا تقل عن 10% على الأقل، مع زيادة التعريفات على شركاء أمريكا التجاريين.
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "تعريفات ترامب الجمركية.
وفي المقابل، يرى الرئيس الأمريكي ترامب أن استخدامه الموسع للتعريفات الجمركية سيسهم في إعادة المصانع الأمريكية إلى الإنتاج داخل الولايات المتحدة، مما سيساهم في تعزيز الاقتصاد الأمريكي ويُحقق ما يُسمى بـ "العصر الذهبي" للاقتصاد الأمريكي. ويعبر ترامب عن طموحاته في رؤية الولايات المتحدة في موقع القوة الاقتصادية مرة أخرى، رغم أن هذه السياسات قد تضعها في مواجهة اقتصادية مع حلفائها وقد تعرضها لخطر الركود.
تلقى ترامب توبيخًا نادرًا من قبل المجلس بعد ساعات من كشفه عن خططه التجارية، حيث أقر المجلس، الذي تألف من 51 صوتًا مع دعم من أربعة جمهوريين وجميع الديمقراطيين، قانونًا يعطل قدرة ترامب على فرض رسوم جمركية على كندا. هذه الخطوة قد تحد من قدرة ترامب على تنفيذ سياساته الاقتصادية المزمعة.
على جانب آخر، يدرس الاتحاد الأوروبي إجراءات مضادة لمواجهة رسوم ترامب الجمركية، حيث من المرجح أن يستهدف الاتحاد الأوروبي الخدمات الرقمية التي تقدمها شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، والتي تحقق إيرادات ضخمة من المستهلكين الأوروبيين، كما يُتوقع أن تشمل الحرب التجارية المرتقبة بين أمريكا وأوروبا السلع المصنعة مثل السيارات والصلب وغيرها، مما يهدد بتصعيد الأزمات الاقتصادية بين الجانبين.
وفي نهاية المطاف، يبقى التساؤل حول ما إذا كانت سياسة الترهيب والترغيب الأوروبية ستنجح في ردع ترامب، أو إذا كانت خططه الاقتصادية ستؤدي إلى تحول كبير في الاقتصاد الأمريكي، كما يعتقد هو، أو أنها ستؤدي في النهاية إلى نتائج معاكسة وتفاقم الصراع التجاري بين الدول الكبرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب تعريفات ترامب الجمركية حرب تجارية الولايات المتحدة المزيد
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية تهدد الاقتصاد العربي.. من الأكثر تضرراً؟
في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية، وجدت الدول العربية نفسها في مواجهة تداعيات مباشرة جراء الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهذه الإجراءات لم تؤثر فقط على حجم الصادرات إلى الولايات المتحدة، بل انعكست أيضًا على العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، مما خلق تحديات جديدة أمام الاقتصادات العربية التي تعتمد بشكل كبير على الأسواق الأمريكية.
وحسب منظمة “الإسكوا”، فإن قيمة الصادرات العربية إلى الولايات المتحدة انخفضت من 91 مليار دولار في عام 2013 إلى 48 مليار دولار في عام 2024، كما تراجعت حصة السوق الأمريكية من الصادرات العربية من 6% إلى 3.5%”.
ووفقًا للتقرير، “كانت الإمارات العربية المتحدة الأكثر تضررًا، حيث فقدت نحو 10 مليارات دولار من صادراتها بسبب القيود الجمركية، فيما واجهت البحرين تحديات كبيرة في تصدير منتجاتها من الألمنيوم والكيماويات، أما الأردن، التي تمثل صادراتها إلى الولايات المتحدة نحو 25% من إجمالي صادراتها العالمية، فكانت من بين الدول الأكثر عرضة للتأثيرات السلبية”.
وبحسب التقرير، “كما امتدت التأثيرات إلى دول أخرى، بينها مصر، لبنان، المغرب وتونس، حيث انعكست الإجراءات الحمائية على حجم التجارة الخارجية، مما دفع هذه الدول إلى البحث عن أسواق بديلة لتعويض الخسائر”.
وأشار التقرير إلى أن “التحولات في العلاقات التجارية أدت إلى تضاعف الصادرات غير النفطية بين عامي 2013 و2024، في حين تراجعت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات النفطية، وهو ما يهدد الاتفاقات الإنمائية والاقتصادية في الدول العربية المصدرة”.
وحذر التقرير من “تداعيات انخفاض أسعار النفط والمواد الخام على الدول المتوسطة الدخل، متوقعًا خسائر تصل إلى 114 مليار دولار”.