الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج التحقيق بشأن مهرجان نوفا
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
أكّدت نتائج تحقيق الجيش الإسرائيليّ الذي نشر اليوم الخميس 3 أبريل 2025 ، الفشل الذريع على جميع الأصعدة بشأن "مهرجان نوفا" الموسيقي الذي نُظِّم قرب كيبوتس "رعيم" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بالتزامن مع من هجوم حركة حماس غير المسبوق؛ وجود إخفاقات خطيرة في الجيش، وبخاصة لدى فرقة غزة ، التي كانت لديها صورة مغايرة لِما كان يحدث على أرض الواقع، وغياب التواصُل بين جهاز الشرطة والجيش، وثغرات خطيرة في منظومة الاستعدادات العسكريّة.
وتوصّل التحقيق إلى أن فرقة غزة كانت لديها صورة غير صحيحة عمّا كان يحدث في مهرجان نوفا؛ وانقطع اتصال الجيش بالشرطة، ولم يتُّخذ أي إجراء للحصول على صورة للوضع.
ولم يصل الإبلاغ الأوّل عن الهجوم على الحفل إلى قسم العمليات في هيئة الأركان العامّة بالجيش الإسرائيليّ، إلّا بعد الساعة العاشرة صباحا، أي بعد ثلاث ساعات ونصف من الهجوم.
وأشار التحقيق إلى سلسلة طويلة جدًا من الإخفاقات في فرقة غزة بشكل خاصّ، والقيادة الجنوبيّة بالجيش بأكملها، ممّا أدى إلى الفشل في منع الهجوم.
وينتقد التحقيق بشدّة، قائد اللواء الشماليّ في فرقة غزة بالجيش، الذي لم يقم بعمليّة إعداد عسكريّ منظمّة وسليمة استعدادا للحفل؛ ولم يكن هناك تقييم منظّم للوضع في اللواء قبل الحفل، ولم يطرأ أي تغيير على نطاق قوّات الأمن بعده، ولم يتم إبلاغ القوّات في الميدان بإقامة الحفل، كما لم يتمركز أي ممثّل عن الجيش الإسرائيلي في موقع الشرطة في منطقة الحفل، ولم تتمركز أي قوّة عسكريّة في موقع الحفل، أو بالقرب منه.
ولفت التحقيق إلى أن حماس، لم تكن على علم بتنظيم مهرجان نوفا، بالتزامن مع هجومها المباغت، وقد وصلت إلى المكان "بالخطأ"، حينما كان مقاتلون من "كتائب القسام" في طريقهم إلى "نتيفوت"، إذ اتجه مقاتلو القسام نحو الطريق الخطأ، عند تقاطع "شوكدا"، ووصلوا إلى موقف سيارات في "رعيم"، حيث كان الحفل يقام.
وذكر التحقيق أن معظم القتلى في مهرجان نوفا، قد قُتلوا أثناء مغادرتهم للمنطقة التي كان يُقام بها، إذ عُثر عليهم من قبل عناصر القسام في عدة مواقع.
وفي صبيحة يوم السابع من أكتوبر، كان هناك 3500 شخص في الحفل، بينهم 400 من المشاركين في التنظيم، بكافة وظائفهم، بما في ذلك 31 عنصر شرطة مسلّح، و75 عنصر أمن ومنظّمين غير مسلحين.
وقُتل خلال هجوم حماس بمنطقة الحفل، 397 شخصا، بينهم مشاركون في الحفل، وعناصر من الشرطة وجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، واحتُجز 44 شخصا، قُتل 11 منهم، أثناء احتجازهم في قطاع غزة.
الإخفاقات
ثغرات خطيرة في نظام الاستعدادات العسكريّة، في ما يتعلّق بموقع مهرجان نوفا، والتهديدات المحتملة التي يواجهها، ولم تُتّخذ أي ترتيبات أمنيّة، لإقامة الحفل في مكان آخر.
لم يُجرَ تقييم محدّد للوضع على مستوى الألوية، استعدادًا لحفل كبير وواسع النطاق وفي منطقة مفتوحة، يُنظَّم خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي عطلة رسمية؛ ولذلك لم يتم تقديم أي تحديثات، أو تعليمات واضحة لـ"قوات صنع القرار".
معظم قوات الجيش الإسرائيلي على مستوى الكتائب، وما دونها، لم تكن على علم بأن هناك حفلا، بما في ذلك موقعه، ونطاقه، والقوة الأمنية المتواجدة فيه، وترتيب العمليات المطلوب في حال وقوع حدث أمنيّ، يشكل تهديدا للمشاركين فيه.
هناك فجوات خطيرة في آلية التنسيق بين العنصر العسكريّ (فرقة غزة) والعناصر غير العسكريّة (شرطة إسرائيل، والمجلس الإقليميّ) في المنطقة الخاضعة لمسؤولية الجيش الإسرائيليّ؛ وبالإضافة إلى ذلك، لم يشارك أي عنصر عسكريّ، في عملية الموافقة على خطة الشرطة.
لم يُحدَّد المهرجان في أنظمة القيادة والسيطرة بالجيش، باعتباره "هدفًا حيويًّا" يجب حمايته.
لم يتم تركيب أنظمة تحذير من إطلاق النار في موقع مهرجان نوفا ، كما هو مطلوب.
ووفق التحقيق، فإنه على الرغم من أن مهرجان نوفا ، لم يكن هدف الهجوم، إلا أن سريّة من قوات النخبة بالقسام، قد وصلت إلى مكان إقامة الحفل، عند الساعة 8:10 صباحا.
ويبلغ عدد أفراد مقاتلي القسام، نحو 100، وكانوا يركبون في 14 مركبة (تندر)، ودرّاجتين ناريّتين، وكان ذلك بعد أن ضلّوا الطريق إلى "نتيفوت".
وحمل مقاتلو القسام أسلحة عديدة، بما في ذلك صواريخ مضادّة للدروع، ورشاشات ثقيلة، بالإضافة إلى "أسلحة شخصيّة" كبنادق "كلاشينكوف"، وقنابل يدويّة.
ولفت التحقيق إلى أنّ دبابة قد تعرّضت للضرر، وكانت متواجدة في مكان الهجوم، قد أخّرت دخول أفراد القسام للموقع، ولكن في النهاية تمكنوا من اختراق المنطقة التي يُنظَّم الحفل فيها.
وبحلول الساعة 10:10، كان معظم مقاتلي القسام، قد غادروا منطقة مهرجان نوفا بالفعل.
التوصيات بعد تحقيق مهرجان نوفاينبغي النظر في تحديد "إجراءات وطنيّة"، تُلزم كافة الأجهزة الأمنيّة في ما يتعلق بإقامة الفعاليات المدنيّة في المناطق الخاضعة لمسؤولية الجيش الإسرائيلي.
من المستحسن تحديد وتفصيل الإجراءات العسكرية المتّبعة في مجال هذه الأحداث، وكذلك فحص التسلسل الهرميّ للصلاحيات في الموافقة على حدث مدنيّ في مناطق مسؤولية الجيش.
يجب تعريف كل حدث مدنيّ يقع ضمن نطاق مسؤولية الجيش، باعتباره "هدفًا حيويًّا للدفاع"، يتطلب مراعاته في أوامر الجيش، والتشديد عليه في أنظمة القيادة والسيطرة العسكرية.
يجب تحديد وتجديد الأوامر الموجّهة إلى أصحاب السلطة في ما يتعلّق بإقامة فعاليات مدنيّة في المنطقة الخاضعة لمسؤولية الجيش.
تعزيز التعاون بين المنظمات والأجهزة المختلفة (كالجيش والشرطة)، وتنظيم آلية الاتصال في إطاره.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي ينذر سكان مناطق جديدة في غزة بإخلائها الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من غزة كان : الوسطاء يعملون على تقديم مقترح جديد الأكثر قراءة أسعار العملات في فلسطين - سعر صرف الدولار اليوم طقس فلسطين: تواصل الأجواء الحارة اليوم الجمعة وانحسارها غدا بالصور: إطلاق صاروخين من لبنان تجاه إسرائيل وكاتس يتوعّد بدء صرف دفعة مالية جديدة لـ 4343 من عمال غزة المتواجدين بالضفة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مهرجان نوفا التحقیق إلى خطیرة فی فرقة غزة ة بالجیش
إقرأ أيضاً:
مستوطن سابق يشرح أسباب رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيلي
كتب مستوطن إسرائيلي أميركي سابق مقالا في صحيفة هآرتس بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لرفضه أداء الخدمة العسكرية في سلاح الجو الإسرائيلي، والتي تتزامن مع إحياء دولة الاحتلال، ذكرى قتلاها في المعارك في الرابع من مايو/أيار من كل عام.
وقال المستوطن السابق أهارون دارديك إنه رفض أداء الخدمة العسكرية بوازع من ضميره، وقبل شن إسرائيل مباشرة عملية عسكرية على قطاع غزة في مايو/أيار عام 2021 تحت اسم "حارس الأسوار".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقياlist 2 of 2مجلة أميركية: جنوب السودان على شفا حرب أهليةend of listوذكر أن قادته العسكريين لم يصدقوه عندما أخبرهم بأنه يرفض الاستمرار في الخدمة العسكرية لشعوره بتأنيب الضمير، وهو الذي انخرط في الجندية مباشرة بمجرد بلوغه الـ20 من عمره وبعد تخرجه في مدرسة ثانوية دينية متطرفة.
وهم الجيش الأخلاقي
وقال: "عندما التحقت بالجندية، رغم استنكافي للعنف والحرب، كنت ما زلت أعتقد أن إسرائيل لديها الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".
وأضاف: "في ذلك الوقت لم أكن أعرف الشيء الكثير عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا عن الجيش والمجتمع الإسرائيليين. كنت متعلقا بالسرديات اليمينية عن إسرائيل وعن تطلعات الفلسطينيين".
ولكن عندما لم يكن أمامه سوى الاختيار بين أن ينخرط في أعمال العنف التي يشنها الجيش وبين تأنيب الضمير، شعر دارديك بأنه إذا شارك في القتال فسوف يكون مسؤولا عن قتل الأبرياء، على حد تعبيره.
إعلانوأضاف أنه إذا اعترض فلن يُقتل، "يمكن أن أُسجن، مؤقتا، لكنني سأبقى على قيد الحياة". ومضى إلى القول إنه بعد اعتراضه على الاستمرار في الخدمة العسكرية، شعر براحة نفسية، وإن الخطوة التي اتخذها لم تشل قدرته على التصرف.
حماس باقيةوأبدى كاتب المقال، الذي انتقلت عائلته من الولايات المتحدة إلى مستوطنة في الضفة الغربية، تعاطفه مع الفلسطينيين، ناقلا عن تقارير إعلامية أن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع اجتثاث حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال إن كثيرا من الفلسطينيين تعرضوا لتطهير عرقي ومجازر على يد إسرائيل، وأُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الخروج من ديارهم ومُنعوا من العودة، وإن (حماس) لا تزال تحتفظ بنفس عدد مقاتليها قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وزاد قائلا إن الوضع الراهن -لا سيما خلال هذا الأسبوع الذي قتلت فيه إسرائيل ما لا يقل عن 400 فلسطيني- نكأ جراحا تاريخية عميقة أشد إيلاما.
ووصف الحرب الحالية وما تخلفه من آلام وأحزان، بأنها "إرث قديم يكشف عجزنا عن بلوغ مسار سلمي وعادل يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش معا على هذه الأرض".
ليس عملا نزيها
وانتقد منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرا أن ذلك ليس عملا نزيها تحت أي ظرف من الظروف.
ونصح المجندين في صفوف الجيش الإسرائيلي -سواء كانوا جنودا محترفين أو احتياطيين أو على وشك التجنيد- بأن هذا هو الوقت المناسب للاعتراض على أداء الخدمة العسكرية بوازع من ضمائرهم.
وخاطبهم قائلا إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تستخدمكم وتستغل قوتكم لإيذاء أبناء شعبكم، خاصة ما تبقى من أسرى لدى حماس، وإلحاق الأذى بدرجة أكبر بالفلسطينيين.
نحن من يقرروخلص إلى أنهم كشباب يهودي، لديهم القدرة على صياغة مستقبلهم، وأنهم هم من سيقررون ما إذا كان سيُسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأمثاله أن يقودوهم إلى الدمار.
إعلانوقال: "نحن من سيقرر ما إذا كان هؤلاء سيضحون بجميع الأسرى المتبقين وأعداد لا حصر لها من الفلسطينيين الأبرياء من أجل مآربهم الشخصية".
ومع ذلك، يبدو أن أهارون دارديك لم يفقد الأمل بعد؛ إذ قال إنه ما يزال يأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع "يسمح لليهود بالعيش باحترام وأمان ومساواة وبصورة مشروعة إلى جانب الفلسطينيين من النهر إلى البحر".