كررنا مراراً، ولا بأس من التذكير مرة أخرى أن التعامل مع الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام التقليدية والمواقع الإلكترونية غير المهنية غالباً ما يدفع الناس إلى الانسياق وراء معلومات مضللة، وغير واقعية، وخيالية، وغير رسمية، وانصرافية، ولا علاقة لها بالحقائق، ولا يمكن تطبيقها في مؤسسات دولة أو في مختلف جوانب حياة الناس، سواء الاجتماعية أو السياسية أو الثقافية أو الإعلامية.

هناك معلومات مضللة تُنشر عادة، ويرى المسؤول الرسمي “المسؤول” أنه من الحكمة عدم الرد عليها إلا بالفعل والعمل والبيان الواقعي، طالما أن الغرض من النشر الكاذب كان هدفه إثارة الجدل (من لا شيء)، أو من وحي خيال شخص مستفيد من النشر المضلل ويسعى لإشاعة البلبلة لجني المكاسب في توقيت غير مناسب أو عطلة. ومن واجبنا جميعا أن نركز جهودنا في كيفية إخراج بلادنا من نفق الأزمات، والحروب، والاستقطابات المناطقية، والقبلية، والأيديولوجية، والسياسية. والأهم من ذلك كله هو العمل على إعادة الملايين من أبناء وبنات شعبنا إلى منازلهم ومدنهم وقراهم، وتضميد جراح المرضى والمصابين والأسرى، والإكثار من الدعاء للشهداء، ودعم أسرهم.النظر إلى القضايا الصغيرة الخاصة والانصرافية يلهي الناس عن القضايا الوطنية العامة والمهمة والملحة، وهذا المنهج إن ترسخ سيؤدي إلى تراجع البلدان بشكل مستمر.قضيتنا الأكبر هي حسم المعركة الوطنية لصالح وطننا وشعبنا، والبناء عمل جماعي، وهمومنا أرفع من الترهات الخبرية، والصورة واضحة لكل من ينبض قلبه بحب لهذا الوطن وشعبه.ولا عزاء للمضللين والأخبار الكاذبة، وسيعلم الناس قريباً كل الحقائق الحاسمة للجدل، والصادمة للمغرضين، وغداً لناظره قريب!خالد الإعيسر‏03 أبريل 2025م إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

رسالة اعتراض من وزير الخارجية السوداني إلى نظيره البريطاني

كشفت السلطات السودانية اليوم الأحد، أنّ وزير الخارجية علي يوسف وجّه رسالة خطية إلى نظيره البريطاني ديفيد لأمي، تتضمن اعتراضا على تنظيم بريطانيا في 15 نيسان/ أبريل الجاري، مؤتمرا دوليا عن السودان، دون دعوة حكومته للمشاركة.

وأشار بيان لوزارة الخارجية السودانية إلى أنّ الوزير يوسف بعث برسالته الخطية إلى نظيره البريطاني الأسبوع الماضي، ونقل فيها اعتراض الخرطوم على عقد لندن مؤتمرا بشأن السودان، دون توجيه الدعوة للحكومة السودانية.

نهج الحكومة البريطانية
وانتقد الوزير يوسف، "نهج الحكومة البريطانية الذي يساوي بين الدولة السودانية، ذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة منذ 1956، ومليشيا إرهابية (الدعم السريع) ترتكب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والفظائع غير المسبوقة ضد المدنيين".

ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

واستعرض يوسف، ما قالت الخارجية السودانية إنها "شواهد تدل على تساهل بريطانيا مع المليشيا".



ودعا الحكومة البريطانية إلى مراجعة سياستها نحو السودان، والانخراط البناء مع حكومته، "استنادا على الروابط التاريخية بين البلدين".

مؤتمر دولي في لندن
وتنظم بريطانيا مؤتمرا دوليا رفيع المستوى حول أزمة السودان في لندن في 15 أبريل الجاري.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش.

ففي ولاية الخرطوم، التي تتشكل من 3 مدن، أحكم الجيش قبضته على مدينتي الخرطوم وبحري، فيما يسيطر على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء أجزاء من غربها وجنوبها.

ومنذ أواخر آذار/ مارس الماضي، تسارعت انتصارات الجيش في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقرات أمنية وعسكرية، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل عامين.

وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).

بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور، الولاية الخامسة في الإقليم.

مقالات مشابهة

  • رسالة اعتراض من وزير الخارجية السوداني إلى نظيره البريطاني
  • الإعلام والحرب: ملحقون إعلاميون أم رسالة إعلامية؟ (1-2)
  • الإعلام والحرب: ملاحق إعلامية أم رسالة إعلامية؟ (1/2)
  • حسن إسماعيل: الطيب صالح يرد على الأخرق
  • عمرو أديب لـ زيزو : اقعد في الزمالك علشان تبقى سيد الناس
  • بعد غد.. 661 ناشراً وموزعاً من 94 دولة يجتمعون في “مؤتمر الموزعين الدولي” بالشارقة
  • المصباح: ترويج المتمرد عبد الرحيم “دقلو” لنقل المعركة للشمالية محاولة تبرير لخسارة الخرطوم
  • روبيو: لن نتحمل بعد اليوم القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية حول العالم
  • الاعيسر: لم أرد على رسالته في الواتساب حتى اليوم “قائد في التمرد” وليس لدينا أسرار نخفيها
  • رسالة عمدة لندن للمسلمين في العيد تثير غضب سفارة الاحتلال ببريطانيا