توثيق مقتل وإصابة 4500 معلم بانتهاكات «حوثية»
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
أحمد عاطف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةوثقت منظمة حقوقية مقتل نحو 1650 معلماً وإصابة أكثر من 2800 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة وإعاقات دائمة، جراء انتهاكات ميليشيات الحوثي في اليمن.
وأكد التقرير الذي أصدرته منظمة «إرادة» أن ميليشيات الحوثي ارتكبت انتهاكات واسعة بحق المعلمين، بما في ذلك الاختطاف والاعتقال التعسفي والتعذيب.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين منعوا نحو 200 ألف معلم من ممارسة عملهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وأجبروهم على المشاركة في دورات تدريبية ذات طابع طائفي.
وقال التقرير إن «المئات من المعلمين لا يزالون محتجزين في سجون سرية تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الحوثية، وإن هناك أحكامَ إعدام صدرت بحق عدد منهم».
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى الضغط على ميليشيات الحوثي لوقف هذه الانتهاكات، والإفراج عن جميع المختطفين، وصرف رواتب المعلمين المتأخرة.
وقال خبراء ومسؤولون يمنيون إن التصنيف الأميركي لميليشيات الحوثي «جماعة إرهابية» يحمل توابع واسعة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، ويعزز العزلة الدولية للجماعة ويضعف مصادر تمويلها.
واعتبر الباحث في شؤون تعقب الجريمة المنظمة وغسل الأموال في اليمن، علي الشعباني، أن التصنيف الأميركي للحوثيين منظمة إرهابية، جاء كنتيجة طبيعية لسياسات الجماعة التي أسهمت في إطالة أمد الصراع وتهديد أمن المنطقة واستهداف المصالح الدولية، فضلاً عن انتهاكاتهم المستمرة بحق الشعب اليمني.
وأوضح الشعباني في تصريح لـ«الاتحاد» أن لهذا التصنيف تداعيات بالغة الأهمية، خاصة على الصعيد السياسي، حيث يستهدف قيادات الجماعة، مما يحد من تحركاتها، فيما ستكون التأثيرات الاقتصادية أعمق إذ لا يتمكن الحوثيون من التحايل عليها، خصوصاً أنهم اعتادوا تبني إجراءات للالتفاف على العقوبات مستفيدين من تجارب حلفائهم.
من جهته، اعتبر رئيس مركز المستقبل للدراسات، الدكتور فارس البيل، في تصريح لـ«الاتحاد» أن التصنيف الأميركي، سيؤدي إلى تجميد محاولات جذب الجماعة إلى طاولة المفاوضات، وحرمانها من أي شرعية دولية تسعى إليها، مما يؤدي إلى عزلها بالكامل عن أي مشاريع أو صيغ سياسية.
واعتبر المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن التصنيف قد يشكل ضغطاً دولياً متزايداً على الجماعة، مما يدفعها إلى تعديل سياساتها واستراتيجياتها، ويعزز الدور الأميركي في اليمن ويزيد من تأثيره في المنطقة.
وأوضح الطاهر لـ«الاتحاد» أن التصنيف يمهد الطريق لفرض عقوبات اقتصادية قاسية على الحوثيين، مما قد يؤدي إلى تدهور أوضاعهم المالية وقطع مصادر تمويلهم، وهو ما يشكل تحدياً كبيراً لهم في إدارة مناطق سيطرتهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: انتهاكات الحوثيين ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن أن التصنیف
إقرأ أيضاً:
نيوزويك: مقتل أكثر من 200 عنصر حوثي في ضربات أمريكية
كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن مقتل ما لا يقل عن 82 ضابطاً وأكثر من 120 مقاتلاً حوثياً في سلسلة ضربات جوية أمريكية استهدفت مواقع المليشيا في اليمن، وذلك بناءً على تحليل مقاطع فيديو للجنازات وبيانات رسمية صادرة عن الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران.
وأوضحت المجلة، في تحليل نشرته الجمعة، أن هذه الضربات تأتي تنفيذاً لأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي شن حملة عسكرية ضد الجماعة المدعومة من إيران منذ منتصف مارس الماضي.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الحوثيين للمجلة وقوع خسائر في صفوف الجماعة، لكنه وصفها بالمحدودة مقارنة بالخسائر التي تكبدتها خلال الحرب مع قوات التحالف العربي.
ووثقت التحقيقات الصحفية مقتل 78 ضابطاً حوثياً برتب تتراوح بين ملازم ومقدم، بالإضافة إلى أربعة ضباط كبار، بينما شيعت الجماعة ما لا يقل عن 120 من مقاتليها في مراسم دفن جماعية.
وذكرت المجلة أن الضباط القتلى، وإن لم يكونوا من القيادات العليا، إلا أنهم شغلوا مناصب قيادية مهمة في صفوف الجماعة، مما يعكس حجم الضرر الذي لحق ببنيتها التنظيمية.
من جهة أخرى، أشارت التقديرات الأمريكية إلى أن عدد القتلى من الحوثيين قد يصل إلى المئات.