كيف ساهمت منظمات يهودية بملاحقة طلاب مناهضين للاحتلال في أمريكا؟
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
تشهد الساحة الأكاديمية الأمريكية تصاعداً في التوترات السياسية على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تحولت الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للقضية الفلسطينية إلى ساحة صراع بين مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي والمعارضين لسياساته.
في هذا السياق، كشفت تقارير إعلامية عن قيام منظمات يهودية موالية لإسرائيل، أبرزها "بيتار يو إس إيه"، بحملة ممنهجة لجمع معلومات عن الطلاب والأكاديميين المشاركين في هذه الاحتجاجات، بدعوى مكافحة معاداة السامية.
وتشير وثائق حصلت عليها شبكة "سي إن إن" إلى أن هذه المجموعات استخدمت تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد هويات المتظاهرين، قبل تسليم قوائم بأسمائهم إلى السلطات الأمريكية.
وقد اتخذت هذه الحملة منحى خطيراً بعد إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً في كانون الثاني/يناير الماضي يسمح بترحيل الأجانب المشاركين في أنشطة مؤيدة للقضية الفلسطينية، مما أثار مخاوف من استغلال هذه السياسة لقمع حرية التعبير.
ورغم نفي الحكومة الأمريكية التعاون مع هذه المنظمات، أكد مسؤولون أنها تستخدم كافة الوسائل المتاحة لفحص التأشيرات، مما يترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية استهداف الطلاب بناءً على آرائهم السياسية.
من جهة أخرى، بدأت تظهر تداعيات ملموسة لهذه الحملة، حيث تعرض عدد من الطلاب للملاحقة القانونية والتهديدات، من بينهم الطالب محمود خليل من جامعة كولومبيا، ورميسة أوزتورك من جامعة تافتس، اللذين اعتقلا دون تقديم أدلة ملموسة على تورطهما في أي أنشطة غير قانونية.
كما تعرضت طالبة الدكتوراه سارة راسيخ من جامعة تورنتو لموجة من التهديدات بعد نشر اسمها في قوائم سوداء على مواقع الكترونية.
وهذه الملاحقات والتهديدات أثارت جدلاً واسعاً حول حدود حرية التعبير في المؤسسات الأكاديمية الأمريكية، حيث يحذر خبراء قانونيون من أن هذه الممارسات قد تشكل انتهاكاً صارخاً للحق في الخصوصية وحرية الرأي.
وتؤكد منظمات حقوقية أن استهداف الأفراد بسبب مواقفهم السياسية يمثل خطراً داهماً على القيم الديمقراطية الأساسية، في حين تصر الجهات المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي على أن حملتها تهدف فقط إلى مكافحة خطاب الكراهية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية غزة الطلابية امريكا غزة طلاب جامعات صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بـ14 عرضًا.. جامعة قناة السويس تعرض مواهب طلابها على خشبة المسرح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت جامعة قناة السويس في احتفالية فنية تعكس روح الإبداع لدى طلابها، انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعام الجامعي 2024–2025، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، بمشاركة 14 كلية وبحضور جماهيري طلابي غفير ملأ قاعة الاحتفالات الكبرى، حيث بدأ المهرجان بعرضين مسرحيين لكل من كليتي السياحة والفنادق والتجارة.
أسبوع كاملتقام فعاليات المهرجان يوميًا على مدار أسبوع كامل في فترتين؛ العرض الصباحي في تمام الساعة 12 ظهرًا، والعرض المسائي في الساعة 7 مساءً، على أن تُختتم العروض بحفل توزيع الجوائز يوم الخميس الموافق 1 مايو 2025
وتُقام الفعاليات تحت إشراف عام من الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وإشراف تنفيذي من الدكتور محمود شعيب، المنسق العام للأنشطة الطلابية، وبتنظيم الأستاذ عبد الله عامر، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب، والدكتورة هانم توفيق، مستشار اللجنة الفنية، بينما تولت إدارة النشاط الفني بقيادة الأستاذة عيشة زين العابدين متابعة تنفيذ البرنامج المسرحي اليومي.
دور محوري لاتحاد الطلابكما قام اتحاد طلاب الجامعة بدور محوري في تنسيق وتنظيم فعاليات المهرجان، بقيادة الطالب محمد محمود، رئيس الاتحاد، والطالب عبد الله حمدي، نائب رئيس الاتحاد، واللجنة الفنية العليا بقيادة الطالبة سارة ربيع محمد الفرقة الثالثة كلية العلوم أمين اللجنة و الطالب يوسف أحمد على الفرقة الرابعة أمين مساعد اللجنة، حيث تولى فريق الاتحاد التنسيق بين الكليات، والإشراف على العروض، والترويج للمهرجان بين طلاب الجامعة.
استهل طلاب كلية السياحة والفنادق العروض المسرحية بمسرحية "حواء" التي مزجت بين الدراما الاجتماعية والكوميديا والغناء و الاستعراضات الفنية، في عرض جسّد قضايا إنسانية وأخلاقية بلغة مسرحية معاصرة.
تلا ذلك العرض المسرحي "كوكو" من تقديم طلاب كلية التجارة، والذي لاقى تفاعلًا حيويًا من الحضور.
يشارك في المهرجان هذا العام طلاب 14 كلية من كليات الجامعة، وهي: السياحة والفنادق، التجارة، الزراعة، الألسن، الصيدلة، التمريض، التربية، الهندسة، معهد فني تمريض، الطب البيطري، علوم الرياضة، العلوم، الآداب والعلوم الإنسانية، والحاسبات والمعلومات، في مشهد يؤكد على أن المسرح لا يعرف تخصصًا بل يجمع الطاقات والمواهب من مختلف مجالات المعرفة.
ضمّت لجنة تحكيم المهرجان نخبة من رموز الحركة المسرحية في مصر، يتقدمهم الدكتور أيمن الشيوي، المخرج المسرحي وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية الأسبق، والأستاذ ناصر عبد المنعم، رئيس البيت الفني للمسرح الأسبق، إلى جانب الأستاذ باسم صادق، الناقد المسرحي المعروف والكاتب الصحفي بجريدة الأهرام.
يعد مهرجان المسرح الجامعي محطة سنوية منتظرة داخل جامعة قناة السويس، حيث يتلاقى الفن بالتعليم، وتجد المواهب متنفسًا حقيقيًا للتعبير عن ذاتها، في تجربة تصنع الذاكرة وتؤكد على أن الجامعة ليست فقط مكانًا للعلم، بل فضاءً مفتوحًا للفكر والثقافة والإبداع.