يا لقطاء الأمم ويا فتات التاريخ: الا تعرفون من هي غزة ؟
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
يا #لقطاء_الأمم ويا #فتات_التاريخ: الا تعرفون من هي #غزة ؟
كتب: احمد ايهاب سلامة
اسفكوا دماءنا كما شئتم، اذبحونا حتى حد كفايتكم، ابيدونا بما استطعتم لكن، كلما أسرفتم في قتلنا، زاد رصيد ثأرنا عندكم وزادت قوتنا، على أيدينا سيكون القصاص وعلى أيدينا سيكون الخلاص، عهداً أمام الله لن نغفر.
الا تعرفون من هي غزة ؟
مقالات ذات صلة العيديات في الأردن…فرحة تتراجع تحت ضغوطات معيشية.2025/04/02
فيها نساء يدعون طوال الليل أن يحفظ الله المقاومة، حكايات تُروى عن غزة لا تُعد ولا تُحصى، وما من قلم أو كتاب يستطيع أن يوفي غزة حقها
ألا تعرفون، يا أوساخ الأرض، يا صهاينة من هي غزة؟
غزة التي تكتظ بالأشلاء، وشعب يموت في سبيل المقاومة، هم يهتفون معاً فداء للمقاومة يحبون الموت كما تحبون الحياة
إنهم رجال الضيف وأبو عبيدة، رجال فلسطين الذين صمدوا طويلاً في وجهكم، ففشلتم في تشريدهم، بل زاد ثأرهم، ونمت عزيمتهم، هم أقوى شعوب الأرض، وأكثرهم صلابة، شعب لا يُقهر، هم رجال البأس، أصحاب النصر أو الشهادة، رجال يكتبون تاريخهم بدمائهم.
ألا تعرفون من هي غزة وفلسطين؟ هم عباد ذو بأس شديد، قوم جبارون، هم من سيرفعون علم فلسطين على أنقاض جثامينكم، وسيشهرون رايات النصر عالياً، فوق أرضكم المدمرة، ويشربوا دماءكم ويرموا أجسادكم للكلاب تنهشها.
هم من سيرفعون في أفراحهم عند تحرير الأرض، سيرفعون جثامينكم القذرة، ويرتفع معها علم فلسطين ورايات النصر.
هم من داسوا على جنودكم ببساطيرهم الطاهرة، وأذاقوكم مرارة الهزيمة في تل أبيب، وركضوا كالسيل في عسقلان، واحتلوا سيديروت في أقل من ساعتين
هم، يا خنازير الكون، أعند شعوب الأرض! حرمتونا الطعام والشراب، منعتم النوم والدواء، ولكن والله، سيأتونكم برجال يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة
سيحملون البنادق، والأسلحة، والحجارة أطفالاً، نساءً، رجالاً، وعجائز، سيأتيكم من حيث لا تدرون، سيسلبون أحبابكم، ستبكون على من أحببتم، سيلاحقونكم في كل مكان تحت الأرض، في السماء، وبالطائرات بالمظلات، مشياً، وزحفاً، إلى بيوتكم
وستلعنون الساعة التي وُلدتم فيها.
ألا تعرفون من هم أهل غزة وفلسطين؟ هم الذين سيخلدهم التاريخ في صفحاته، وتتناقل الأجيال سيرتهم في الكتب، هم أحفاد الصحابة، الذين لا يعرفون الخوف، ولا يهابون الموت، هم من سيحفرون في الأرض بحثاً عن جنودكم، سيأخذون ثأرهم بأيدٍ غاضبة سيجعلونكم تندمون على اليوم الذي وطأتم فيه أرضنا.
سنأتيكم في أحلامكم، نلاحقكم كالكوابيس في قبوركم، يا ويل ابائكم منا، يا ويل أهاليكم حين نرد حقنا، سينطق الحجر والشجر، وسيسقط عليكم الرصاص من السماء، سنمزق أجسادكم، ونمحي تاريخكم القذر ونسترد وطننا عنوة عنكم.
.
وتظنون أنها لن تعود؟ والله، ستعود رغم أنوفكم، ولو اجتمع كل الجن والإنس معكم ستعود فلسطين، ويرتفع علمها، وستشاهدون العالم كله يشهد على ذبحكم، وعندها
الموت ذاته لن ينقذكم منا.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
طفل مصاب يستغيث وسط ركام الموت في غزة
وثّق مشهد مصور طفلا فلسطينيا مصابا قذفته شدة الانفجار إلى المبنى المجاور، ليلوّح بيده لإنقاذه بعد قصف إسرائيلي استهدف منزله بشارع اليرموك في مدينة غزة، وسط تقارير عن استشهاد والده و5 من شقيقاته وإصابة أمه.
ويظهر المشهد الطفل وسط أهوال الموت تحيط به من كل اتجاه، وبملامح يعلوها الغبار والدم، رافعا يده، لا ليودّع، بل ليصرخ أنه ناج بجوار أشلاء مزقتها غارات الاحتلال ونيرانه.
وقد لقي المشهد -الذي تداولته منصات عدة وعليه اسم المصور والناشط الفلسطيني محمود شلحة- تفاعلا لدى رواد التواصل الاجتماعي متسائلين: إلى متى يُترك القتل بلا مساءلة؟
قذفته شدة الانفجار إلى المبنى المجاور.. طفل مصاب يلوّح بيده لإنقاذه بعد قصف إسرائيلي استهدف منزله في #غزة، وطواقم الدفاع المدني تواجه صعوبات في الوصول إليه بسبب خطورة موقعه#حرب_غزة pic.twitter.com/qJUaAVxw60
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 24, 2025
ومن جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة أنس الشريف تعليقا على الصورة إن "هذا الطفل، علي فرج فرج، نجا بأعجوبة من مجزرة ارتكبتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة، استُشهد خلالها والده و5 من شقيقاته، فيما أُصيبت والدته بجراح بالغة".
خذلان الأمة لغزة في صورة
هذا الطفل، علي فرج فرج، نجا بأعجوبة من مجزرة ارتكبتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة، استُشهد خلالها والده وخمس من شقيقاته، فيما أُصيبت والدته بجراح بالغة. pic.twitter.com/GNdbBFPo6r
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) April 24, 2025
إعلانإنها صورة من مشهد دام يعكس يوميات باتت "عادية" رغم أن تلويحة الطفل الجريح ليست مجرد استغاثة، بل إدانة لصمت عالمي بات أكثر قسوة من الحرب نفسها.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، يبقى السؤال معلقاً على شفاه الناجين: كم من الأطفال يجب أن يرفعوا أيديهم هكذا حتى يتحرك العالم الذي لم تحركه دماء عشرات آلاف الشهداء أطفالا ورجالا ونساء؟