إصابة 13 في هجمات روسية في ذكرى استقلال أوكرانيا

النروج ستزود أوكرانيا بطائرات إف-16 المقاتلة

عواصم "أ ف ب" "رويترز": قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إنها أرسلت طائرة من طراز ميج-31 لاعتراض طائرة عسكرية نرويجية فوق بحر بارنتس بالقرب من الحدود بين البلدين عند القطب الشمالي، وهو الحادث الثاني من نوعه خلال يومين والثالث هذا الشهر.

وأضافت الوزارة في بيان أن الطائرة النرويجية اقتربت من المجال الجوي الروسي لكنها ابتعدت بعد ذلك بعد اقتراب الطائرة الروسية.

وتدهورت العلاقات بين روسيا والنرويج، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تشترك مع روسيا في حدوشباط 2022.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت في وقت سابق إنها أرسلت طائرات مقاتلة لاعتراض طائرات نرويجية في 14 أغسطس ثم مرة أخرى الأربعاء.

ترجيح مقتل بريغوجين

فتحت السلطات الروسية تحقيقا اليوم في تحطّم طائرة يُرجّح أنه أسفر عن مقتل زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين، بعد شهرين من تمرّده على قادة البلاد العسكريين، ما أثار شكوكا بأن يكون تعرّض لعملية اغتيال.

ورغم مرور يومان على تحطّم طائرة خاصة كان اسم بريغوجين على قائمة ركابها بين موسكو وسان بطرسبرغ، لم تؤكد موسكو بعد مقتل قائد المجموعة المسلّحة، وإن رجّحت مقتل جميع ركاب الطائرة العشرة وفتحت تحقيقا جنائيا بشأن انتهاكات مفترضة لقواعد الملاحة الجوية.

ولم يتحدّث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علنا عن تحطّم الطائرة، علما بأنه واجه في يونيو أكبر تحد لحكمه المتواصل منذ أكثر من عقدين عندما قاد بريغوجين تمرّدا مسلّحا.

وأثناء التمرّد في 23 و24 يونيو، ألقى بوتين خطابا موجّها للروس وصف فيه حليفه السابق بريغوجين على أنه "خائن".

وتوالت ردود الفعل من القادة الغربيين إذ قال الرئيس الأمريكي جو بايدن "لا أعرف حقيقة ما حصل... قلما تحصل أمور في روسيا بدون أن يكون بوتين وراءها".

ورأت فرنسا أن ثمة "شكوكا منطقية" حيال الحادثة فيما اتفق ناطق باسم الحكومة مع تقييم بايدن.

وسخرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا من اختفاء بريغوجين مشيرة إلى أن "معدل حالات الموت في أوساط المقرّبين من بوتين مرتفع بشكل لافت.. إنه أمر محفوف بالمخاطر".

من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "لا علاقة لنا إطلاقا بهذا الوضع بكل تأكيد. أعتقد أن الجميع يعرف من المسؤول عن ذلك".

وقال الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا "لا ينبغي لنا حقاً أن نعتقد أن وفاة بريغوجين ستجعلنا نشعر بالهدوء أو أنها تحسن الوضع الأمني بطريقة أو بأخرى" في المنطقة.

وبدا أن حتى شخصيات بارزة مؤيدة للكرملين مثل مارغاريتا سيمونيان، حليفة بوتين، أشارت إلى أن ما حدث يمكن أن يكون عملية اغتيال محتملة.

وقالت على وسائل التواصل الاجتماعي "من بين الروايات التي يتم تداولها هي أنه مسرحية. لكنني شخصيا أميل نحو (الرواية) الأوضح".

صراع على السلطة

زحف بريغوجين في يونيو مع مقاتليه باتجاه موسكو للإطاحة بكبار الجنرالات في 48 ساعة شهدت أحداثا درامية وشكّلت تهديدا لسلطة بوتين.

قبلها، اشتكى بريغوجين على مدى شهور من الطريقة التي تمّت من خلالها إدارة الهجوم على أوكرانيا حيث قاد مقاتلوه في كثير من الأحيان المعارك.

وفي أوكرانيا، احتفل البعض بمقتل بريغوجين المحتمل الذي عرف مقاتلوه بممارساتهم الوحشية.

وقالت الموظفة الحكومية إرينا كوتشيما لفرانس برس في كييف "أشعر بالسعادة حقا لمقتله، إذا كان الأمر صحيحا.. لنأمل أنه كذلك".

ونشرت هيئة الطيران الروسية قائمة بأسماء الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة من طراز "إمبراير ليغاسي" في وقت متأخر الأربعاء شملت بريغوجين ومساعده دميتري أوتكين، وهو شخصية غامضة يشتبه بأنه عمل بالفعل في الاستخبارات العسكرية الروسية.

وكان ثلاثة من أفراد الطاقم بين القتلى، بينهم المرأة الوحيدة على متن الطائرة وهي مضيفة تدعى كريستينا راسبوبوفا.

ولا يعرف الكثير عن باقي الركاب فيما ذكر الإعلام الروسي أن معظمهم مرتزقة من فاغنر.

هبوط لافت

وفي الموقع قرب قرية كوجينكينو، على بعد نحو 350 كلم شمال موسكو في منطقة تفير، سيّرت الشرطة الروسية دوريات في المكان بينما حمل بعض الرجال المقنّعين بنادق.

كانت الطائرة متوجّهة من موسكو إلى سان بطرسبرغ حيث يقع مقر فاغنر.

وأفاد موقع "فلايت رادار24" بأن الطائرة ظهرت على الرادار حتى الثواني العشر الأخيرة وهبطت بشكل "دراماتيكي" حوالى الساعة 15,20 ت غ.

أشارت بعض قنوات تلغرام المرتبطة بفاغنر بداية إلى أن قوات الدفاع الروسية أسقطت الطائرة، في يوم كانت كييف تشن هجمات إضافية بالمسيّرات.

وفي سان بطرسبرغ ثاني أكبر مدينة روسية والتي يتحدّر منها كل من بوتين وبريغوجين قدم بعض أنصار فاغنر إلى مكاتب المجموعة العسكرية الخاصة للتعبير عن حزنهم لاحتمال مقتل زعيمها.

-إصابة 13

قال مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن 13 شخصا أصيبوا في ضربات روسية على أوكرانيا أمس الذي يوافق الذكرى السنوية الثانية والثلاثين لاستقلال كييف عن موسكو.

وأسفرت ضربة صاروخية روسية عن إصابة عشرة أشخاص في مدينة دنيبرو بوسط البلاد، بالإضافة إلى أن ثلاثة آخرين، بينهم طفل، سقطوا جرحى في هجوم على منطقة خيرسون بجنوب البلاد.

وقال سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبرو إن السلطات نقلت ثلاثة من المصابين بجروح متوسطة إلى المستشفى، مضيفا أن منشأة لتسهيل أعمال النقل لحقت بها أضرار.

وأوضح أن ما يزيد عن عشرة مبان أخرى، من بينها بنك وفندق ومبنى إداري، تضررت جراء الضربات.

وأظهرت صور نشرها ليساك على تيليجرام مبنى مدُمرا بصورة جزئية.

مقاتلة إف-16

تعتزم النروج تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز إف-16، على ما أفادت ثلاث وسائل إعلام نروجية أمس بدون ذكر أي مصادر، ما سيجعل منها ثالث بلد يتعهد بتزويد كييف مثل هذه الطائرات الأميركية الصنع.

ولم ترد أي معلومات حول عدد الطائرات وتاريخ تسليمها لأوكرانيا.

ولم تشأ وزارة الدفاع النروجية "تأكيد أو نفي" هذه المعلومات في اتصال هاتفي أجرته وكالة فرانس برس بالمتحدثة باسمها.

ووردت هذه المعلومات في وقت يقوم رئيس الوزراء النروجي يوناس غار ستور بزيارة غير معلنة مسبقا لكييف الخميس يوم عيد الاستقلال في أوكرانيا.

ووعدت أوسلو أوكرانيا بهذه المناسبة بتقديم صواريخ أرض جو من طراز أيريس-تي ومعدات لإزالة الألغام إضافة إلى مساعدة بقيمة 1,5 مليار كورون (130 مليون يورو) لشراء الغاز والكهرباء هذا الشتاء.

لكن لم يتم التطرق رسميًا في المرحلة الراهنة إلى احتمال تزويد كييف بطائرات عسكرية.

ومن أصل 57 طائرة إف-16 نروجية معروضة رسميا للبيع اشترت رومانيا 32 وتم الاتفاق على تسليم 12 للمجموعة الخاصة الأميركية "دريكن إنترناشونال" بدون تسليمها حتى الآن.

وإن صحت معلومات شبكتي إن آر كيه وتي في 5 وصحيفة أفتنبوستن، فسوف تصبح النروج ثالث دولة تتعهد بتسليم أوكرانيا طائرات إف-16 بعد هولندا والدنمارك.

عملية خاصة

أعلنت أوكرانيا اليوم أنها شنت ليلا عملية عسكرية خاصة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، مؤكدة أنها أدت إلى مقتل جنود روس وتم خلالها رفع العلم الأوكراني.

وقال جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية عبر تلغرام "تكبد العدو خسائر بشرية ومادية ورفرف العلم الوطني مجددا فوق القرم الأوكرانية".

ولم يحدد مهمة هذه الوحدات من القوات الخاصة مكتفيا بالكشف أنها قدمت من البحر وتم إنزالها قرب بلدتي أولينيفكا وماياك في غرب القرم قبل أن تغادر من دون تسجيل خسائر في صفوفها.

وأكد المصدر "تم إحراز كل الأهداف والمهام وفي نهاية العملية الخاصة غادر المدافعون الأوكرانيون الموقع بدون خسائر".

وكانت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أعلنت الأربعاء تدمير نظام مضادات جوية في المنطقة ذاتها.

وأعلنت أوكرانيا عزمها على تحرير كل الأراضي التي احتلتها روسيا منذ بدء الغزو في فبراير 2022 وشبه جزيرة القرم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من طراز إلى أن

إقرأ أيضاً:

تساؤلات تجتاح المنصات بعد اصطدام طائرة ومروحية عسكرية بواشنطن

وأعلنت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية اصطدام طائرة ركاب إقليمية في الجو مع مروحية عسكرية في محيط مطار ريغان الوطني بالعاصمة واشنطن.

وأظهرت مشاهد بثها صحفيون وناشطون ووسائل إعلام محلية لحظة اصطدام طائرة الركاب والمروحية في الجو، مما أدى لحدوث انفجار وسقوط الطائرتين معا في النهر، ليعلن مطار ريغان إيقاف عمليات الإقلاع والهبوط.

وتواصل السلطات المختصة عمليات البحث والإنقاذ، مشيرة إلى أنها تمكنت من انتشال 28 جثة من نهر بوتوماك، من دون العثور على ناجين، بمشاركة نحو 300 عنصر في هذه العمليات.

وكانت الطائرة المنكوبة، التابعة لشركة أميركان إيرلاينز، في طريقها من مدينة ويتشيتا بولاية كانساس إلى واشنطن، وعلى متنها 60 راكبا و4 من أفراد الطاقم، في حين انطلقت المروحية العسكرية من منشأة فورت بيلفوار التابعة للجيش الأميركي في فرجينيا.

وأثناء اقتراب طائرة الركاب من المدرج رقم 33 فوق نهر بوتوماك، انخفضت بشكل مفاجئ إلى 122 مترا، ثم اصطدمت بالمروحية العسكرية التي كانت على ارتفاع منخفض.

ولم يعلن المسؤولون عن عدد القتلى رسميا، بيد أن السيناتور روجر مارشال من ولاية كانساس أشار إلى احتمال مصرع كل من كانوا على متن الطائرة.

إعلان

تساؤلات وتخمينات

ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/1/30) جانبا من تعليقات وتخمينات النشطاء ورواد مواقع التواصل بشأن المتسبب في حادث الاصطدام.

فكتبت لارا "‏حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية يثير الكثير من التساؤلات. كيف يمكن أن يحدث هذا في ظل تقنيات المراقبة الجوية الحديثة؟ هل هناك شيء لا يُقال لنا؟".

وفي الإطار ذاته، قال جيمس "مرة أخرى، حادث مأساوي يثير التساؤلات حول سلامة الطيران العسكري والمدني معا. هل كان بالإمكان تفادي الكارثة؟".

وأطلق رولي تساؤلات عدة بشأن الحادثة، إذ قال "‏كيف يمكن أن تقع كارثة جوية على ارتفاع منخفض، إذ يُفترض أن تكون المراقبة والتحكم أفضل؟ هل هناك إهمال أم إن الأمور أكثر تعقيدا مما نتصور؟".

وفضلت نينا تسليط الضوء على الحادثة الأليمة وفرق الإنقاذ التي هبت على الفور، قائلة "دعواتنا لفرق الإنقاذ والمسعفين في موقع الحادث، يحتاجون كل القوة لإنقاذ الأرواح والعثور على المفقودين. قلوبنا مع الجميع في هذه اللحظات العصيبة".

ولم تقتصر التساؤلات على النشطاء فحسب، بل وصلت إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتساءل على منصته "تروث سوشيال" قائلا "لماذا لم تصعد المروحية أو تنزل أو تغير اتجاهها؟ لماذا لم يُخبر برج المراقبة المروحية بما يجب عليها فعله بدلا من أن يسأل إذا كانوا يرون الطائرة؟".

وشدد الرئيس الأميركي على أن "السماء كانت صافية وأضواء الطائرة كانت ساطعة".

وفي هذا السياق، نقلت شبكة "سي إن إن" عن خبراء اطلعوا على مسارات طيران الطائرة والإرسال اللاسلكي، وأكدوا أنه طُلب من المروحية العسكرية الحفاظ على مسافة بصرية فاصلة مع طائرة الركاب قبل لحظة الاصطدام بقليل.

ووفق وسائل إعلام محلية، فإن المروحية العسكرية كانت تقوم بجولة تدريبية وعلى متنها 3 جنود، مشيرة إلى أنه عادة ما تُستخدم المروحيات العسكرية لنقل مسؤولين رفيعي المستوى في واشنطن.

إعلان

وفتحت وزارة الدفاع الأميركية تحقيقا في وقت كشفت فيه هيئة الطيران الأميركية عن اتصالات اللحظات الأخيرة مع طائرة الركاب قبل الاصطدام، وأكدت خطأ طاقم الطائرة بتعديله المفاجئ لمسار الاقتراب نحو مدرج الهبوط رقم 33.

31/1/2025

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن إسقاط 44 طائرة أطلقتها أوكرانيا
  • مقتل 15 أوكرانيا في هجوم روسي بالمسيرات الروسية
  • تصعيد جوي.. أوكرانيا تعلن إسقاط 40 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان القصف وزيلينسكي يعلن مقتل ستة
  • موسكو تعلن السيطرة على قرية إستراتيجية جديدة .. وأوكرانيا تسقط 59 مُسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل
  • أوكرانيا تعلن تدمير منشأة عسكرية في روسيا
  • موسكو: 3 ضحايا في تحطم الطائرة الأمريكية يحملون جوازات روسية
  • تساؤلات تجتاح المنصات بعد اصطدام طائرة ومروحية عسكرية بواشنطن
  • الكرملين: لا خطط لإجراء اتصال بين بوتين وترامب بخصوص حادث الطائرتين
  • «الكرملين»: لا خطط لإجراء اتصال بين بوتين وترامب بخصوص حادث الطائرتين