روسيا تعترض طائرة عسكرية نرويجية فوق بحر بارنتس .. وأوكرانيا تشن عملية خاصة في شبه جزيرة القرم
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
إصابة 13 في هجمات روسية في ذكرى استقلال أوكرانيا
النروج ستزود أوكرانيا بطائرات إف-16 المقاتلة
عواصم "أ ف ب" "رويترز": قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إنها أرسلت طائرة من طراز ميج-31 لاعتراض طائرة عسكرية نرويجية فوق بحر بارنتس بالقرب من الحدود بين البلدين عند القطب الشمالي، وهو الحادث الثاني من نوعه خلال يومين والثالث هذا الشهر.
وأضافت الوزارة في بيان أن الطائرة النرويجية اقتربت من المجال الجوي الروسي لكنها ابتعدت بعد ذلك بعد اقتراب الطائرة الروسية.
وتدهورت العلاقات بين روسيا والنرويج، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تشترك مع روسيا في حدوشباط 2022.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت في وقت سابق إنها أرسلت طائرات مقاتلة لاعتراض طائرات نرويجية في 14 أغسطس ثم مرة أخرى الأربعاء.
ترجيح مقتل بريغوجين
فتحت السلطات الروسية تحقيقا اليوم في تحطّم طائرة يُرجّح أنه أسفر عن مقتل زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين، بعد شهرين من تمرّده على قادة البلاد العسكريين، ما أثار شكوكا بأن يكون تعرّض لعملية اغتيال.
ورغم مرور يومان على تحطّم طائرة خاصة كان اسم بريغوجين على قائمة ركابها بين موسكو وسان بطرسبرغ، لم تؤكد موسكو بعد مقتل قائد المجموعة المسلّحة، وإن رجّحت مقتل جميع ركاب الطائرة العشرة وفتحت تحقيقا جنائيا بشأن انتهاكات مفترضة لقواعد الملاحة الجوية.
ولم يتحدّث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علنا عن تحطّم الطائرة، علما بأنه واجه في يونيو أكبر تحد لحكمه المتواصل منذ أكثر من عقدين عندما قاد بريغوجين تمرّدا مسلّحا.
وأثناء التمرّد في 23 و24 يونيو، ألقى بوتين خطابا موجّها للروس وصف فيه حليفه السابق بريغوجين على أنه "خائن".
وتوالت ردود الفعل من القادة الغربيين إذ قال الرئيس الأمريكي جو بايدن "لا أعرف حقيقة ما حصل... قلما تحصل أمور في روسيا بدون أن يكون بوتين وراءها".
ورأت فرنسا أن ثمة "شكوكا منطقية" حيال الحادثة فيما اتفق ناطق باسم الحكومة مع تقييم بايدن.
وسخرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا من اختفاء بريغوجين مشيرة إلى أن "معدل حالات الموت في أوساط المقرّبين من بوتين مرتفع بشكل لافت.. إنه أمر محفوف بالمخاطر".
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "لا علاقة لنا إطلاقا بهذا الوضع بكل تأكيد. أعتقد أن الجميع يعرف من المسؤول عن ذلك".
وقال الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا "لا ينبغي لنا حقاً أن نعتقد أن وفاة بريغوجين ستجعلنا نشعر بالهدوء أو أنها تحسن الوضع الأمني بطريقة أو بأخرى" في المنطقة.
وبدا أن حتى شخصيات بارزة مؤيدة للكرملين مثل مارغاريتا سيمونيان، حليفة بوتين، أشارت إلى أن ما حدث يمكن أن يكون عملية اغتيال محتملة.
وقالت على وسائل التواصل الاجتماعي "من بين الروايات التي يتم تداولها هي أنه مسرحية. لكنني شخصيا أميل نحو (الرواية) الأوضح".
صراع على السلطة
زحف بريغوجين في يونيو مع مقاتليه باتجاه موسكو للإطاحة بكبار الجنرالات في 48 ساعة شهدت أحداثا درامية وشكّلت تهديدا لسلطة بوتين.
قبلها، اشتكى بريغوجين على مدى شهور من الطريقة التي تمّت من خلالها إدارة الهجوم على أوكرانيا حيث قاد مقاتلوه في كثير من الأحيان المعارك.
وفي أوكرانيا، احتفل البعض بمقتل بريغوجين المحتمل الذي عرف مقاتلوه بممارساتهم الوحشية.
وقالت الموظفة الحكومية إرينا كوتشيما لفرانس برس في كييف "أشعر بالسعادة حقا لمقتله، إذا كان الأمر صحيحا.. لنأمل أنه كذلك".
ونشرت هيئة الطيران الروسية قائمة بأسماء الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة من طراز "إمبراير ليغاسي" في وقت متأخر الأربعاء شملت بريغوجين ومساعده دميتري أوتكين، وهو شخصية غامضة يشتبه بأنه عمل بالفعل في الاستخبارات العسكرية الروسية.
وكان ثلاثة من أفراد الطاقم بين القتلى، بينهم المرأة الوحيدة على متن الطائرة وهي مضيفة تدعى كريستينا راسبوبوفا.
ولا يعرف الكثير عن باقي الركاب فيما ذكر الإعلام الروسي أن معظمهم مرتزقة من فاغنر.
هبوط لافت
وفي الموقع قرب قرية كوجينكينو، على بعد نحو 350 كلم شمال موسكو في منطقة تفير، سيّرت الشرطة الروسية دوريات في المكان بينما حمل بعض الرجال المقنّعين بنادق.
كانت الطائرة متوجّهة من موسكو إلى سان بطرسبرغ حيث يقع مقر فاغنر.
وأفاد موقع "فلايت رادار24" بأن الطائرة ظهرت على الرادار حتى الثواني العشر الأخيرة وهبطت بشكل "دراماتيكي" حوالى الساعة 15,20 ت غ.
أشارت بعض قنوات تلغرام المرتبطة بفاغنر بداية إلى أن قوات الدفاع الروسية أسقطت الطائرة، في يوم كانت كييف تشن هجمات إضافية بالمسيّرات.
وفي سان بطرسبرغ ثاني أكبر مدينة روسية والتي يتحدّر منها كل من بوتين وبريغوجين قدم بعض أنصار فاغنر إلى مكاتب المجموعة العسكرية الخاصة للتعبير عن حزنهم لاحتمال مقتل زعيمها.
-إصابة 13
قال مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن 13 شخصا أصيبوا في ضربات روسية على أوكرانيا أمس الذي يوافق الذكرى السنوية الثانية والثلاثين لاستقلال كييف عن موسكو.
وأسفرت ضربة صاروخية روسية عن إصابة عشرة أشخاص في مدينة دنيبرو بوسط البلاد، بالإضافة إلى أن ثلاثة آخرين، بينهم طفل، سقطوا جرحى في هجوم على منطقة خيرسون بجنوب البلاد.
وقال سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبرو إن السلطات نقلت ثلاثة من المصابين بجروح متوسطة إلى المستشفى، مضيفا أن منشأة لتسهيل أعمال النقل لحقت بها أضرار.
وأوضح أن ما يزيد عن عشرة مبان أخرى، من بينها بنك وفندق ومبنى إداري، تضررت جراء الضربات.
وأظهرت صور نشرها ليساك على تيليجرام مبنى مدُمرا بصورة جزئية.
مقاتلة إف-16
تعتزم النروج تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز إف-16، على ما أفادت ثلاث وسائل إعلام نروجية أمس بدون ذكر أي مصادر، ما سيجعل منها ثالث بلد يتعهد بتزويد كييف مثل هذه الطائرات الأميركية الصنع.
ولم ترد أي معلومات حول عدد الطائرات وتاريخ تسليمها لأوكرانيا.
ولم تشأ وزارة الدفاع النروجية "تأكيد أو نفي" هذه المعلومات في اتصال هاتفي أجرته وكالة فرانس برس بالمتحدثة باسمها.
ووردت هذه المعلومات في وقت يقوم رئيس الوزراء النروجي يوناس غار ستور بزيارة غير معلنة مسبقا لكييف الخميس يوم عيد الاستقلال في أوكرانيا.
ووعدت أوسلو أوكرانيا بهذه المناسبة بتقديم صواريخ أرض جو من طراز أيريس-تي ومعدات لإزالة الألغام إضافة إلى مساعدة بقيمة 1,5 مليار كورون (130 مليون يورو) لشراء الغاز والكهرباء هذا الشتاء.
لكن لم يتم التطرق رسميًا في المرحلة الراهنة إلى احتمال تزويد كييف بطائرات عسكرية.
ومن أصل 57 طائرة إف-16 نروجية معروضة رسميا للبيع اشترت رومانيا 32 وتم الاتفاق على تسليم 12 للمجموعة الخاصة الأميركية "دريكن إنترناشونال" بدون تسليمها حتى الآن.
وإن صحت معلومات شبكتي إن آر كيه وتي في 5 وصحيفة أفتنبوستن، فسوف تصبح النروج ثالث دولة تتعهد بتسليم أوكرانيا طائرات إف-16 بعد هولندا والدنمارك.
عملية خاصة
أعلنت أوكرانيا اليوم أنها شنت ليلا عملية عسكرية خاصة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، مؤكدة أنها أدت إلى مقتل جنود روس وتم خلالها رفع العلم الأوكراني.
وقال جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية عبر تلغرام "تكبد العدو خسائر بشرية ومادية ورفرف العلم الوطني مجددا فوق القرم الأوكرانية".
ولم يحدد مهمة هذه الوحدات من القوات الخاصة مكتفيا بالكشف أنها قدمت من البحر وتم إنزالها قرب بلدتي أولينيفكا وماياك في غرب القرم قبل أن تغادر من دون تسجيل خسائر في صفوفها.
وأكد المصدر "تم إحراز كل الأهداف والمهام وفي نهاية العملية الخاصة غادر المدافعون الأوكرانيون الموقع بدون خسائر".
وكانت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أعلنت الأربعاء تدمير نظام مضادات جوية في المنطقة ذاتها.
وأعلنت أوكرانيا عزمها على تحرير كل الأراضي التي احتلتها روسيا منذ بدء الغزو في فبراير 2022 وشبه جزيرة القرم.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
روسيا وأوكرانيا تتبادلان 300 أسير حرب
أعلنت موسكو الأربعاء أنّها تبادلت مع كييف 150 أسير حرب من العسكريين الأوكرانيين مقابل عدد مماثل من العسكريين الروس، في واحدة من القضايا القليلة التي تمكنت الدولتان المتحاربتان من التعاون بشأنها حتى الآن.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّ 150 من عسكرييها المحتجزين لدى أوكرانيا تم تبادلهم مقابل 150 أسير حرب من الجانب الآخر.
أخبار متعلقة أكبر عملية من نوعها.. استعادة 757 جثة لجنود أوكرانيين من روسياروسيا تعلن اقتراب سيطرتها على بلدة أوكرانية ذات أهمية استراتيجيةروسيا تسيطر على قرية أوكرانية وتحرز تقدمًا في عدد من المناطقوأشارت إلى أن العسكريين الروس باتوا الآن في بيلاروس، الحليف الوثيق لروسيا وجارة البلدين، لتلقّي "رعاية نفسية وطبية"، وأضافت أنّ عملية التبادل جاءت نتيجة "عملية تفاوض".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } روسيا وأوكرانيا تتبادلان 300 أسير حربتبادل الأسرىمن جهته، كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تلغرام: "اليوم هو يوم جميل لنا جميعا"، وأضاف: "نحن نستعيد 150 من الأسر في روسيا من المدافعين عنّا".
وأوضح زيلينسكي أنّ العسكريين المفرج عنهم يتضمنون "جنودا ورقباء وضباطا"، بعضهم محتجز في روسيا منذ "أكثر من عامين".
وأشارت روسيا وأوكرانيا الأربعاء، إلى أن عملية التبادل تمّت بمشاركة من دولة الإمارات التي تضطلع بدور نشط في المباحثات وصفقات تبادل الأسرى بين كييف وموسكو وتقوم أيضا بالتوسّط لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا إلى بلدهم.