صدور الطبعة الثانية لديوان "البنتُ المغزولةُ بالأشعار"
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
صدرت في القاهرة عن دار الأدهم للنشر والتوزيع “التي يديرها الشاعر د.فارس خضر”، الطبعة الثانية لديوان"البنتُ المغزولة بالأشعار"، للشاعر والكاتب والمترجم محمد زين العابدين.
اشتمل الديوان على تسع عشرة قصيدة، من الشعر التفعيلي والعمودي، تنوعت فيها التجارب الشعرية التي كتبها الشاعر في سنواتٍ ومراحلَ مختلفة من الكتابة، ونشرت معظمها في الصحف والمجلات الثقافية المعروفة.
كما اشتمل الديوان على مقدمتين، الأولى للناقد والروائي الكبير د.محمد سليم شوشة، والثانية للناقد والباحث الكبير د.أحمد تمام. وفي مقدمته للطبعة الثانية بعنوان(شاعرٌ مأخوذٌ بالتراث).
قال الناقد د. أحمد تمام: "القصائد المتنوعة بالديوان شكّلت رؤى الشاعر وقناعاته، وتقاطعت مع طرفٍ من سيرته الذاتية، وبدءاً من(الإهداء)الذي صدَّرَ به ديوانه، نتوقف على اعترافه بحبه للغة العربية والشعر العربي؛ فهذا شاعرٌ في عمومِ تجربتهِ مأخوذٌ بالتراث.. ولأنهُ شاعرٌ لا يميل إلى الغموض في المعاني التي يتغيَّاها؛ فإنه أيضاً يميل إلى ابتكار الصور البيانية غير المفتعلة، والتي تأتيه عفو الخاطر؛ فتنسجم تشبيهاته واستعاراته وكناياته ومجازاته مع المضمون المعرفي الذي يروم الكتابة عنه، ولم يدفعه حبه للتراث إلى أن يقصر القاريء على ألفاظٍ قلقة، أو صورٍ مُجتّلبَة". أما الناقد د.محمد سليم شوشة، كتب في مقدمته(التي نشرت أيضاً في الطبعة الأولى للديوان): "في هذا الديوان الشعري الأول، للشاعر محمد زين العابدين، نلتقي بعددٍ من النصوص الشعرية ذات النبرة الخاصة والانفعال الخاص. وهي نصوصٌ لها منطقها ومداخلها، وقناعاتها تجاه فكرة الشعر ذاتها وتجاه الحياة. وإذا كانت قناعات الشاعر ما زالت تتمحور بقوة ورسوخ، في الاعتقاد حول مركزية الإيقاع في جماليات القصيدة، ومركزية التصورات الكلاسيكية عن الصورة الشعرية ومرتكزات تشكيلها وبنائها؛ فهي كلها أمورٌ ربما تكون في صالح القصيدة، إذ ليس لدى الشاعر أى قلق تجاه أهمية الموسيقى في النص الشعري، بل إن المتلقي الذي يتفق معه في هذه القناعات ربما يكون شريكاً مثالياً في الاستمتاع بالقصيدة، وربما يكون متحمساً في بعض الأحيان لهذه المساحة التي اختارها الشاعر لنفسه في تجديد المحدود أو غير الراديكالي في الإيقاع"، ويضيف(شوشة): "للشاعر استعاراته وتشبيهاته التي تأتي بغير افتعال أو مجرد تقليد للصورالشعرية القديمة، بل تأتي صوره الشعرية نابعة من التجربة الخاصة به، وجزءاً من حالة شعرية متكاملة، وفي إطارٍ من العفوية والاندفاع في الحالة الإنتاجية وفي سيرورة القصيدة".
ومن قصائد الديوان قصيدة بعنوان (نزيفُ الوقت)، يتناول فيها الشاعر تجربته مع الكتابة فيقول:
( نزيفُ وقتِكَ كى تفوزَ بلحظةٍ.. تُفضي إليكَ بسِّرِها
هيهاتَ تظفرُ بالقرارِ على لهيبٍ .. لا يقَّرُ على مدارْ
يا جمرُها.. تلكَ الأحاجِي التي التّفتْ على القلمِ المُمَّدَدِ
في فضاءٍ من جحيمِ الأسئلة
لن ينطفيءْ..
جمرُ السؤالِ المُتعَبِ الدورانِ في فلَكِ السديمْ
لن يستقيمْ..
معنى الجوابِ مع بياضِ الصفحةِ المَفغورةِ الفاهِ الذي
ما غادرَتْهُ البسمةُ النَزِقةْ..
تطفو على الورقةْ! ).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشعر العربي زين العابدين
إقرأ أيضاً:
"30 يونيو ثورة بناء وطن" في احتفالات قصور الثقافة بالأقصر
نظم فرع ثقافة الأقصر عددا من اللقاءات التثقيفية، استمرارا لاحتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، ضمن احتفالات وزارة الثقافة.
ثورة شعبوشهد قصر ثقافة الطارف احتفالية تضمنت محاضرة بعنوان "ثورة شعب" أوضح خلالها العادلي حسان وكيل ثقافي بمعهد فتيات القرنة، أن ثورة 30 يونيو أثبتت أن الشعوب حين تنتفض، لايمكن أن يقف أمامها أحد، وأن الثورة كانت لاستعادة الهوية الوطنية.
أعقبها أمسية شعرية للشاعر سيد صدقي ألقى خلالها قصيدتي "ما تيسر من أبجدية العشق، ثلاث أوراق متصلة"، ونفذت ورشة فنون تشكيلية للفنان حسن رفاعي.
ثورة الهويةوعقد قصر ثقافة حوض الرمال محاضرة بعنوان "ثورة الهوية" شارك بها حمادة فؤاد -باحث ثقافي، موضحا أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة فاصلة في حياة الشعب المصري، الذي رفض سطوة أي جماعة أو تيار لاختطاف هوية الدولة المصرية، كما نفذ القصر ورشة فنون تشكيلية رسم وتلوين باستخدام ألوان الفوماستر للفنانة بسنت سيد.
وشهدت الفعاليات المنفذة بإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، احتفالية بمكتبة النمسا الثقافية تضمنت محاضرة شارك بها أبو المكارم عبد الجليل مدير إدارة التربية والتعليم بالأقصر سابقا، أشار خلالها إلى أهم ملامح ومميزات الإصلاح والبناء في مصر بعد ثورة 30 يونيو، والتطور الذي حدث في مصر في المجالين الداخلي والخارجي، والإصلاح وبناء منظومة العلاقات الدولية، مؤكدا أن الثورة أعادت الاستقرار للبلاد، واختتم الحفل بإلقاء قصيدة بعنوان من ديوان "على حافة النهر" للشاعر ناصر الدسوقي.
وفي السياق نفسه نظم فرع ثقافة الأقصر برئاسة حسين النوبي احتفالية بقصر ثقافة حسن فتحي، تضمنت محاضرة بعنوان "30 يونيه ثورة بناء وطن" تلاها أمسية شعرية للشاعر أحمد شمس الدين.