تجربة: التطعيم بالديدان الشصية قد يحمي من السكري النوع 2!
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أستراليا – قام فريق بقيادة علماء من جامعة جيمس كوك في أستراليا، بتطعيم متطوعين بيرقات الدودة الشصية البشرية (Necator americanus) لمعرفة ما إذا كانت هذه الطفيليات يمكنها تحسين صحتهم الأيضية.
وشملت هذه التجربة السرية الأولى من نوعها 24 مشاركا، واستمرت عامين.
وأظهر كل من المشاركين ارتفاعا في مقاومة الأنسولين في بداية التجربة.
وبحلول نهاية التحقيق، وجد الباحثون أن أولئك الذين أصيبوا بالديدان الشصية، أظهروا انخفاضا كبيرا في درجات مقاومة الأنسولين لديهم مقارنة بأولئك الذين تلقوا علاجا وهميا.
وهذا لا يكفي للتوصية بهذه الممارسة حتى الآن، ولكن النتائج تنضم إلى تلك التي توصلت إليها دراسة رائدة أخرى نُشرت في عام 2021، حيث أصابت المشاركين بالديدان الشصية ووجدت أنها أفادت الميكروبيوم في أمعائهم.
ويقول الباحثون إن تجربتهم توفر “دليلا على مبدأ أن علاج الدودة الشصية قد يؤدي إلى استقرار أو تحسين المحددات الرئيسية للصحة الأيضية مثل مقاومة الأنسولين”.
تعيش الديدان الطفيلية، مثل الديدان الشصية، داخل جسم الإنسان خلال معظم تاريخ جنسنا البشري، وفي حين أن بعض أنواع العدوى يمكن أن تعرض صحتنا للخطر، فإن البعض الآخر يكاد لا يكشف عن وجودها.
وفي العقود الأخيرة، لاحظ العلماء أنه في الأماكن التي تتوطن فيها الديدان الطفيلية، يبلّغ الناس عن عدد أقل من الأمراض الأيضية والالتهابية.
والأكثر من ذلك، فقد وجدت الدراسات الحديثة أنه عندما يتم “التخلص من الديدان” لدى الأشخاص، تزيد مقاومة الأنسولين لديهم فجأة. وهذا عامل يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وهو خطر لتطور مشاكل التمثيل الغذائي مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتعد التجربة الحالية في جامعة جيمس كوك واحدة من أولى التجارب في العالم التي تهدف إلى إصابة المشاركين بالديدان الشصية لفترة محدودة من الزمن.
وفي البداية، ضمت الدراسة 40 متطوعا بالغا، وجميعهم لديهم درجات عالية نسبيا في مقاومة الأنسولين. تم تلقيح 24 شخصا بالغا أكملوا التجربة إما بدواء وهمي أو بـ 20 أو 40 يرقة معدية من الدودة الشصية البشرية.
وكانت مشاكل الأمعاء الخفيفة إلى المتوسطة، مثل الانتفاخ أو الغثيان أو القيء أو الإمساك أو الإسهال، شائعة بين المصابين بعدوى الدودة الشصية، ولكن الأعراض كانت قابلة للتحكم.
وبعد عام من فحوصات الصحة البدنية والعقلية المنتظمة، انتهى الأمر بمجموعة المشاركين الذين أصيبوا بالديدان الشصية إلى تسجيل درجات أقل بكثير في تقييم مقاومة الأنسولين المسمى HOMA-IR.
وتوضح عالمة الأحياء دوريس بيرس: “تشير قيم HOMA-IR المنخفضة هذه إلى أن الأشخاص كانوا يعانون من تحسينات كبيرة في حساسية الأنسولين، وهي نتائج ذات دلالة سريرية وإحصائية على حد سواء”.
ولكن لا يزال هناك الكثير من الأشياء المجهولة التي يجب فصلها. على سبيل المثال، كيف تؤثر الديدان الشصية على التمثيل الغذائي البشري؟ ولماذا لا تؤدي جرعة أعلى من الدودة الشصية إلى تحسين مقاومة الأنسولين بطريقة خطية؟.
يستعد الفريق الآن لتنظيم دراسة دولية واسعة النطاق لمزيد من التحقيق.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مقاومة الأنسولین بالدیدان الشصیة الدیدان الشصیة الدودة الشصیة
إقرأ أيضاً:
انحسار الحمى القلاعية في محافظة عراقية.. صمود البيطرة يحمي الثروة الحيوانية - عاجل
بغداد اليوم ـ ديالى
كشف المستشفى البيطري في ديالى، اليوم الأحد (23 شباط 2025)، عن بدء انحسار حالات الاشتباه بمرض الحمى القلاعية في المحافظة.
وقال مدير المستشفى، محمد غضبان، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الفرق البيطرية سواء من المستشفى البيطري أو المراكز البيطرية المنتشرة في أكثر من 20 وحدة إدارية لا تزال في حالة استنفار لمواجهة مرض الحمى القلاعية الذي يصيب الثروة الحيوانية، خاصة قطعان الماشية والجاموس".
وأشار إلى أن "معدلات حالات الاشتباه التي تسجل شهدت انخفاضًا ملحوظًا في الساعات الـ24 الماضية، خاصة في خان بني سعد، الذي سجل خلال الأيام الماضية أعلى معدلات حالات الاشتباه مقارنة ببقية مناطق ديالى".
وأضاف أن "حتى هذه اللحظة، نتعامل بشكل رسمي مع حالات اشتباه ولم تسجل أي حالة إصابة مؤكدة بالحمى القلاعية في ديالى، حيث تم رفع جميع العينات التي أخذت من حالات الاشتباه إلى المختبر المركزي في العاصمة بغداد بانتظار نتائج الفحوصات".
وأكد أن "عملية الرصد الميداني من قبل الفرق البيطرية مستمرة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، منها فرض قيود الحركة في خان بني سعد والمقدادية، إضافة إلى الساحة المركزية لبيع المواشي والأغنام قرب بعقوبة، مع منح صلاحية تقييد الحركة في أي منطقة لمدير المركز البيطري وفق القراءات والمشاهدات الميدانية".
وبيّن، أن "من الأمور المهمة التي تم ملاحظتها خلال متابعة المناطق حالات الإصابة، أن الحظائر العشوائية التي لا تلتزم بالتلقيحات وبقية الإجراءات الأخرى كانت تشهد أعلى معدلات حالات الاشتباه. لكن هناك حظائر وحقول كانت نموذجية ونظامية تلتزم بالتلقيحات، وبالتالي لم تسجل حتى حالات اشتباه، مما يعكس أهمية الالتزام بجداول التلقيحات، وأيضًا اعتماد معايير خاصة في تنظيف الحظائر وتأمين الطعام والمياه النظيفة، ما يضمن عدم وصول الأمراض إلى حقول الجاموس والماشية".
وكان رئيس مجلس ديالى، عمر الكروي، أكد أمس السبت (22 شباط 2025)، تقييد العمل في أكبر ساحة لبيع الماشية والأغنام في القاطع الشرقي للمحافظة.
وقال الكروي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "بناءً على تعليمات وزارة الزراعة ودائرة البيطرة، تم اتخاذ قرار بتقييد العمل في الساحة المركزية لبيع الماشية والأغنام قرب بعقوبة، التي تُعدّ الأكبر على مستوى قاطع شرق العراق، والتي يتدفق عليها أسبوعيًا الآلاف من مربي الحيوانات من مختلف محافظات العراق".
وأضاف، أن "قرار تقييد العمل في هذه الساحة المركزية يأتي من أجل ضمان عدم انتقال مرض الحمى القلاعية، الذي سجل إصابات مرتفعة في بغداد وبقية المحافظات، وبالتالي فإن تقييد العمل بها يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتقال الإصابات من مناطق الإصابة إلى مناطق أخرى".
وأكد، أنه "حتى هذه اللحظة، وفق البيانات الرسمية من مستشفى البيطرة، فإن ديالى لم تُسجل أي إصابة مؤكدة بالمرض، بل تم تسجيل العشرات من حالات الاشتباه في مناطق خان بني سعد والمقدادية، وتم فرض قيود على حركة الماشية والجاموس في كلتا المدينتين".
الكروي أوضح أيضا، أن "فرض القيود أمر طبيعي، ويجب التعامل مع أي حالة اشتباه من خلال مستشفى البيطرة والفرق الميدانية المنتشرة في الأحياء والنواحي والقرى من أجل رصد أي حالة والتعامل معها بشكل مباشر.