باحثون يبتكرون روبوتا قادرا على الدخول في أعماق الجسم والكشف المبكر عن السرطان
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
طوّر الباحثون من جامعة ليدز في إنجلترا روبوتا مغناطيسيا شديد الصغر قادرا على توليد صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة بالموجات فوق الصوتية من أعماق الجسم، وقد يُحدث ثورة في الكشف المبكر عن السرطان، وفقا لموقع "إنترستنغ إنجنيرنغ".
ويزعم الباحثون أن الروبوت سيُحدث نقلة نوعية في تشخيص وعلاج أشكال مختلفة من السرطان من خلال ما تعرف بـ"الخزعات الافتراضية"، وهي فحوص غير جراحية توفر بيانات تشخيصية فورية، مما يساعد الأطباء على اكتشاف وتحديد مراحل الآفات المحتملة وعلاجها دون اللجوء إلى الخزعات الجسدية.
وقال فريق البحث إنه دمج شكلا يسمى "هولويد" -سطح هندسي ثلاثي الأبعاد- مستفيدين من حركته الدورانية الفريدة مع منظار داخلي مرن مغناطيسي، وأضافوا جهاز تصوير صغيرا عالي التردد لالتقاط صور ثلاثية الأبعاد مفصلة للأنسجة الداخلية.
وقال بيترو فالداستري الأستاذ ورئيس قسم الروبوتات والأنظمة المستقلة ومدير مختبر "ستورم" (STORM)، "لأول مرة وبفضل هذا البحث يمكننا إعادة بناء صورة ثلاثية الأبعاد بالأمواج فوق الصوتية مأخوذة من مسبار عميق داخل الأمعاء، وهو أمر كان غير ممكن سابقا".
وقال الباحثون في الدراسة "نقدم نموذج تحكم متعدد الاستخدامات لضمان التحكم المغناطيسي الدقيق في الروبوت، وقد تحققنا من هذه القدرة في التطبيقات الداخلية من خلال دمج موجات فوق صوتية دقيقة بتردد 28 ميغاهيرتزا لأداء خزعات افتراضية وتصوير نسيجي غير جراحي في الوقت الفعلي".
إعلانوكشفوا أن جهاز التصوير ينشئ صورة ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للمنطقة التي يمسحها، ويمكن للأطباء إنشاء صور مقطعية تشبه تلك التي تُنتج بواسطة الخزعة القياسية التي تعتمد على تقطيع العينة لطبقات رقيقة وتوضع على شريحة لفحصها تحت المجهر.
وأكد الباحثون أيضا أنه رغم إمكانية إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد في الأوعية الدموية والمستقيم، فإن هذا البحث يفتح الأبواب لإجراء فحوص ثلاثية الأبعاد بشكل أعمق في الجهاز الهضمي.
ومن جهة أخرى، قال نيكيتا جرينيدج عضو مختبر "ستورم" في كلية الهندسة الإلكترونية والكهربائية "من خلال الجمع بين الروبوتات المتقدمة والتصوير الطبي بالموجات فوق الصوتية، فإن هذا الابتكار يتفوق بجدارة على تنظير القولون التقليدي، مما يسمح للأطباء بالتشخيص والعلاج في إجراء واحد ويلغي فترة الانتظار بين التشخيص والتدخل".
وأضاف جرينيدج "هذا لا يجعل العملية أكثر راحة للمرضى فحسب، بل يقلل أيضا من أوقات الانتظار، ويقلل من تكرار الإجراءات، ويخفف من القلق بشأن انتظار نتائج السرطان المحتملة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ثلاثیة الأبعاد فوق الصوتیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي يوقع أمرًا تنفيذيا لتسريع العمل في أعماق البحار للحصول على معادن حيوية
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تسريع عمليات التعدين البحري وفتح فرص جديدة لاستخراج المعادن الحيوية من قاع المحيط، رغم اعتراضات نشطاء البيئة.
ويوجّه القرار وزارة التجارة للإسراع في مراجعة ومنح تصاريح الاستكشاف والاستخراج التجاري بموجب قانون صدر عام 1980، كما يمهد الطريق لعمليات التعدين في المناطق الساحلية الأمريكية.
ويكلف ترامب وزير الداخلية بوضع آلية لمنح التصاريح والتراخيص لهذا النوع من التعدين، باستخدام نفس القانون الذي ينظم التنقيب عن النفط في المياه الأمريكية، وفقا لشبكة "بلومبرج".
ووصف البيت الأبيض الأمر بأنه جزء من خطوات تهدف إلى وضع الولايات المتحدة في طليعة إنتاج المعادن الحيوية والابتكار في هذا المجال، كما أمر الرئيس ترامب بإعداد تقارير عديدة، منها دراسة لاستخدام مخزون الدفاع الوطني للمعادن المستخرجة من قاع البحر، وتقييم لاهتمام القطاع الخاص بهذا النشاط.
كما طالب الرئيس الأمريكي ترامب، ببحث إمكانية تمويل عمليات التعدين من خلال مؤسسات مثل مؤسسة تمويل التنمية الدولية وبنك التصدير والاستيراد الأمريكي، بما في ذلك الاستكشاف والمعالجة والمراقبة البيئية.
ويأتي هذا القرار وسط تزايد القلق بشأن قيود جديدة تفرضها الصين على تصدير معادن نادرة تدخل في صناعة البطاريات والهواتف الذكية، كرد فعل على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الخطة تنتهك القانون الدولي، كونها تشمل مناطق لا تتبع لأية دولة.
وترى الإدارة الأمريكية أن التعدين في أعماق البحار يمكن أن يوفر معادن نادرة مثل المنجنيز والكوبالت والنيكل والنحاس، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الخارج وخلق فرص تصدير جديدة، وتشير التقديرات إلى أن هذا القطاع يمكن أن يخلق 100 ألف وظيفة ويوفر مئات المليارات من الدولارات خلال عشر سنوات.
ويرى المؤيدون لتعدين أعماق البحار أن هذه العمليات يمكن أن تقلل الحاجة إلى مشروعات التعدين على اليابسة، التي كثيرا ما تثير اعتراضات المجتمعات المحلية، وفي المقابل، تحذر الجماعات البيئية من أن النشاط الصناعي في قاع المحيط قد يؤدي إلى أضرار بيئية لا يمكن إصلاحها.