التقدم والاشتراكية قلق من تأثيرات سلبية للقرارات الجمركية لترامب والاتحاد الأوربي على المغرب
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
عبر حزب التقدم والاشتراكية عن قلقه من احتمالاتِ التأثيرات الاقتصادية، المباشرة وغير المباشرة، للقرار الجُمركي الأمريكي على المغرب تحديداً، خاصة بالنسبة لبعض القطاعات والأنشطة الصناعية والمشاريع الاستثمارية.
كما أعرب الحزبُ عن مخاوفه من أن تؤدي هذه الوضعية الجديدة عموماً، مع ما يُنتظرُ إثرَهَا من قراراتٍ دولية مضادة، إلى تداعياتٍ واسعة قد يكون من مظاهرها تعميقُ الركود، وإبطاء النمو الاقتصادي العالمي، وتفاقُم اختلالات سلاسل التوريد، واضطراب الأسعار في الأسواق الدولية.
كما عبر الحزب في بيان لمكتبه السياسي عن قلقه حُيَالَ قراراتٍ حمائية اتخذها الاتحاد الأوروبي مؤخرًا، تتصل بفرضِ رسومٍ على بعض وارداته من المنتجات المصنوعة في المغرب، والمندرجة ضمن سلسلة صناعة السيارات وقطع غيارها، وذلك بالإضافة إلى تعامُل الاتحاد الأوروبي الرافض لتحفيزاتٍ يقدمها المغربُ لفائدة مشاريع استثمارية ببلادنا.
واعتبرُ الحزبُ أنَّ مثل هذه الإجراءات تؤثر سلباً على المصالح الاقتصادية الوطنية.
أمام كل هذه الأوضاع، نبه حزبُ التقدم والاشتراكية إلى ضرورة استشراف المستقبل وفق سياسة اقتصادية وطنية تعتمد، إلى جانب سياسة التصدير ، على تصنيع وطني حقيقي وحديث، وعلى تحقيق التوازن التجاري المطلوب، وتكريس تنويع الشركاء، وعلى تجسيد مفهوم السيادة الاقتصادية الوطنية، وتلبية الحاجيات الوطنية على سبيل الأولوية، وتعزيز الطلب الداخلي وتقوية قدرات السوق الوطنية، والاعتماد أكثر على الذات وعلى تملُّك التكنولوجيات الحديثة، وتحفيز الاستثمار المنتِج للقيمة المضافة ولمناصب الشغل، والاستثمار في دعم المقاولة الوطنية وفي تكوين وتأهيل العنصر البشري. وعدد من هذه التوجهات أوصى بها، للتذكير، النموذج التنمويُّ الجديد.
في نفس السياق أعرب المكتبُ السياسي عن انشغاله العميق إزاء عددٍ من القرارات التي دأبت على اتخاذها الإدارةُ الأمريكية الجديدة منذ اليوم الأول لصُعودها، معتبرا أنها قراراتٌ تستند إلى توجُّهاتٍ من شأنها تعميقُ التوترات في العلاقات الدولية، وإذكاءُ نزاعاتٍ قائمة، أو إثارة نِزاعات جديدة.
كما اعتبر ان من شأن ذات التوجُّهات المساسُ بمصالح عددٍ من البلدان والشعوب عبر العالم، وعلى رأس ذلك قضيةُ الشعب الفلسطيني التي صارت تُواجِهُ تحدياتٍ أكبر وصعوباتٍ أحلك ومحاولات الإقبار في ظل تطابُقِ الرؤية الأمريكية مع رؤية الحكومة المتطرفة لإسرائيل.
كما عبر الحزبُ، عن انشغاله البالغ تُجَاهَ القرارات الأمريكية الأخيرة ذات الصلة بالمراجعة الشاملة لتعريفات الرسوم الجمركية، على أساس مقاربةٍ حمائية متشددة ومنغلقة، بما من شأنه أن يُشَكِّلَ أداةَ ضغطٍ سياسي من جهة، وإيذاناً باشتعال حرب تجارية عالمية شاملة من جهة ثانية.
كلمات دلالية التقدم والاشتراكية ترامب رسوم جمركيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التقدم والاشتراكية ترامب رسوم جمركية التقدم والاشتراکیة
إقرأ أيضاً:
الصين : الرسوم الجمركية الأمريكية بمثابة تسونامي للتجارة العالمية
اعتبرت وزارة الخارجية الصينية أن الرسوم الجمركية الأمريكيةعلي بكين بمثابة تسونامي للتجارة العالمية.
وقالت الوزارة الصينية في بيان لها : تسونامي الرسوم الجمركية الأمريكية تعطل قواعد منظمة التجارة العالمية وتضر بشعوب دول العالم.
واضافت وزارة التجارة الصينية: أي مفاوضات بين أمريكا والصين يجب أن تجرى على أساس الاحترام المتبادل والمساواة.
وفي وقت سابق ، اتهمت بكين واشنطن بأنها انتهكت قواعد منظمة التجارة العالمية بشكل علني وقوضت الحقوق والمصالح المشروعة للدول.
ونبًهت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها الي إن الولايات المتحدة قامت بانتهاك قواعد منظمة التجارة العالمية بشكل علني من خلال فرض رسوم جمركية أحادية الجانب على السلع الصينية، مما يقوض الحقوق والمصالح المشروعة للدول الأخرى.
وشددت الصين علي أن هذه الإجراءات الأمريكية تمثل "انتهاكا جسيما" لقواعد المنظمة وتضر بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وبالنظام التجاري الدولي ككل، مشددة على أنها ستتخذ تدابير لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة، بما في ذلك تقديم شكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية.
كما نددت الصين بسياسة واشنطن التي وصفتها بأنها "تنمر اقتصادي" و"حرب تجارية" لا تحقق نصرا لأي طرف.
وحثت الولايات المتحدة على تصحيح ممارساتها الخاطئة، وإجراء مناقشات صريحة على أساس المساواة والاحترام المتبادل لتعزيز التعاون وإدارة الخلافات.
وكانت تقارير أشارت إلى أن الولايات المتحدة منذ عهد ترامب الأول وحتى إدارة بايدن، منعت تعيينات قضائية في هيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية، مما أدى إلى شلل في آلية تسوية المنازعات، وهو ما سمح لواشنطن بمواصلة انتهاك قواعد المنظمة دون محاسبة، وهو ما يهدد استقرار النظام التجاري العالمي.