جولد بيليون: الذهب يخسر قمته التاريخية ويتراجع 2%
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هبطت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم لتخسر قمتها التاريخية بعد اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية شاملة على الواردات الأمريكية، الأمر الذي زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية.
وسجل سعر أونصة الذهب تراجعا اليوم بنسبة 2% بعد أن سجل أعلى مستوى تاريخي عند 3167 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3131 دولار للأونصة بينما يتداول السعر حالياً عند 3064 دولار للأونصة.
وجاء هبوط الذهب القوي لجني الأرباح بعد تأكد الأسواق من حجم التعريفات الجمركية ومدى تأثيرها على الأسواق وسط ترقب الردود الدولية على قرارات ترامب الأخيرة، وفق جولد بيليون.
واصل الذهب رحلة الصعود لترتفع الأسعار منذ بداية العام بنسبة 19% مدعومةً بمجموعة من العوامل على رأسها عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، بالإضافة إلى عمليات الشراء القوية من البنوك المركزية وزيادة التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب والتي دعمت الذهب بشكل كبير.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأربعاء عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات الأمريكية، ورسومًا جمركية إضافية متبادلة على الاقتصادات الكبرى تعادل نصف رسومها الجمركية على السلع الأمريكية.
كانت الصين الأكثر تضررًا من هذه الخطوة حيث وصل إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة عليها منذ تنصيب ترامب إلى 54%. بينما سيخضع الاتحاد الأوروبي لرسوم جمركية بنسبة 20%.
بينما فرضت على فيتنام وتايوان واليابان والهند رسوم جمركية تتراوح بين 24% و46%، وخضعت الدول التي تفرض رسومًا جمركية أقل على الواردات الأمريكية لرسوم جمركية أقل. وتشمل هذه الدول البرازيل وتشيلي وأستراليا والمملكة المتحدة وكولومبيا وجميعها ستخضع لرسوم جمركية بنسبة 10%.
وأعلن البيت الأبيض أن الرسوم الجمركية المتبادلة لا تنطبق أيضًا على واردات معينة، بما في ذلك النحاس والأدوية والأخشاب والذهب والطاقة ومعادن مختارة غير متوفرة في الولايات المتحدة. لكن المستثمرين تزايد قلقهم بشأن التأثير الاقتصادي لرسوم ترامب الجمركية، نظرًا لأن المستوردين الأمريكيين سيتحملونها وستنتقل الأسعار في النهاية إلى المستهلكين.
يذكر أنه بسبب المخاوف من فرض رسوم على واردات الذهب قد ارتفعت مخزونات الذهب في مستودعات كومكس في الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة بسبب مخاوف من أن الرسوم الجمركية على الواردات قد تقلل من الشحنات.
من شأن هذا السيناريو أن يدعم التضخم في الولايات المتحدة، في حين أن ارتفاع تكاليف المدخلات قد يؤثر سلبًا على النشاط التجاري ويؤدي إلى ركود اقتصادي. كل هذه العوامل ساهمت في تزايد المخاوف وعد اليقين وبالتالي انعكس بمزيد من الطلب على الذهب.
من جهة أخرى شهدت مؤشرات الأسهم في كل من المنطقة الأسيوية والمنطقة الأوروبية تراجع منذ بداية تداولات اليوم وذلك بسبب المخاوف من ردود فعل الدول التي فرضت عليها الولايات المتحدة رسوما جمركية مرتفعة، واقتراب نشوب حرب تجارية عالمية.
أيضاً انخفض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أدائه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ليسجل أدنى مستوى منذ 6 أشهر خلال جلسة اليوم وهو الأمر الذي ساعد على ارتفاع الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما منذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار.
هذا وتنتظر الأسواق غدا صدور بيانات قطاع العمالة الأمريكي من خلال تقرير الوظائف الحكومي عن شهر مارس، وهو التقرير الذي يؤثر على رؤية البنك الفيدرالي الأمريكي لمستقبل أسعار الفائدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون الذهب الذهب يخسر قمته التاريخية اسعار الذهب العالمي سعر اونصة الذهب الولایات المتحدة رسوم جمرکیة رسوم ا
إقرأ أيضاً:
الصين تخزن النفط مع تأثير صدمة رسوم ترامب الجمركية على أسعار الخام
الاقتصاد نيوز - متابعة
يسعى تجار النفط الصينيون إلى تحقيق مكاسب من أحد الآثار قصيرة الأجل للحرب التجارية مع الولايات المتحدة، متجاهلين القلق بشأن الأضرار الاقتصادية طويلة الأمد: انخفاض أسعار النفط الخام.
فقد قفزت واردات الصين من النفط الخام في مارس آذار، واستمرت في التسارع خلال أبريل نيسان، وفقاً لمحللين، بينما تسعى البلاد إلى إعادة بناء مخزوناتها رغم التوقعات بأن يؤدي ضعف الاقتصاد العالمي إلى تراجع الطلب.
وأفادت شركة «كبلر» المتخصصة في تتبع حركة ناقلات النفط المتجهة إلى الصين، بأن البلاد تستورد حالياً نحو 11 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى لها منذ 18 شهراً، مقارنةً مع 8.9 ملايين برميل يومياً في يناير كانون الثاني، بحسب صحيفة فايننشال تايمز.
وما بدأ كموجة شراء للنفط الإيراني، خوفاً من فرض مزيد من العقوبات الأميركية، تطور إلى حملة أوسع لتخزين النفط الخام، بعدما تسببت إعلانات الرئيس دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية، إلى جانب زيادة الإنتاج من قبل منظمة «أوبك»، في دفع الأسعار نحو أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات.
ارتفع خام برنت القياسي لاحقاً ليتداول فوق 65 دولاراً للبرميل يوم الجمعة. وتعتقد «مورغان ستانلي» أن الأسعار ستظل تحت ضغط، متوقعةً أن ينخفض متوسط السعر إلى 62.50 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من العام.
وقال جيوفاني ستاونوفو، محلل أسواق النفط لدى بنك «يو بي إس» السويسري: «لطالما كانت الصين شديدة الحساسية تجاه الأسعار. فعندما تكون الأسعار منخفضة، تقوم بتخزين النفط، ثم تقلل مشترياتها عندما ترتفع الأسعار. وأتوقع أن تكون بيانات هذا الشهر أعلى من الشهر الماضي نتيجة لهذا الشراء الاستراتيجي».
الطلب على النفط
وأشار يوهانس راوبال، من شركة «كبلر»، إلى أن مخزونات النفط الصينية منخفضة، متوقعاً استمرار مستويات الواردات الحالية خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع استغلال المشترين لانخفاض الأسعار لإعادة بناء مخزوناتهم.
وقال راوبال: «من الممكن أن نشهد ارتفاعاً في الواردات حتى وإن لم يتحسن الطلب على النفط بقوة».
ويعتقد معظم المحللين أن التأثير الاقتصادي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيبدأ في خفض الطلب على النفط في النصف الثاني من هذا العام، مع بدء تباطؤ الاقتصاد.
لكن يبدو أن هذا الاضطراب لم يؤثر بعد بشكل جدي على شهية الصين لوقود الطرق أو الطيران، وقد أرجأت بعض المصافي صيانتها السنوية من أجل الاستمرار في إنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات بينما أسعار النفط الخام منخفضة والهوامش الصحية، كما قالت إيما لي، محللة مقرها سنغافورة في شركة بيانات السوق فورتيكسا.
وأضافت: "لا أحد يعرف ما سيحدث في الأشهر المقبلة، وخاصة النصف الثاني. لكن الطلب يبدو صحياً تماماً لذا لا أتوقع انخفاضاً كبيراً للغاية."
تعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، والسوق الرئيسي للنفط الذي أُجبر على الخروج من أسواق أخرى، بما في ذلك الخام الروسي والإيراني والفنزويلي.
قلص المشترون الصينيون مشترياتهم من النفط الإيراني منذ بداية أبريل نيسان، عندما فرضت الولايات المتحدة للمرة الأولى عقوبات على مصفاة في مقاطعة شاندونغ الشرقية، موطن العديد من المصافي الصينية الخاصة. وبعد استيراد رقم قياسي بلغ 1.8 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني في مارس آذار، انخفضت المشتريات إلى 1.2 مليون برميل يومياً في أبريل نيسان، حسبما ذكرت شركة كبلر.
وقال روبال: "هناك بعض الحذر داخل المصافي الخاصة وكانت هناك بعض العقبات اللوجستية مع فرض عقوبات على بعض الناقلات"، مضيفاً أن كمية الخام الإيراني الموجودة في ناقلات في البحر ارتفعت بسرعة. وقال: "نشاهد حالياً 40 مليون برميل في 36 سفينة. 18 مليون برميل في سنغافورة، و10 ملايين في البحر الأصفر وحوالي 4 ملايين في بحر الصين الجنوبي."
وأضاف أن المصافي الخاصة من المرجح أن تستمر في استيراد النفط الخام الإيراني بسبب سعره المخفض.
وقال روبال: "هوامش أرباحهم ضئيلة، وليس لديهم بديل. إما أن يستوردوا من إيران أو يعلنوا إفلاسهم. الكثير منهم غير مرتبطين بالنظام المالي الأميركي، لذا فإن العواقب أقل حتى لو تضرروا."
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام