لقطات تذيب القلوب بين رضيعة وغزالة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
ليس غريباً أن يرتبط الأطفال بالحيوانات الأليفة وتتطور العلاقة بينهما، حتى تصبح صداقة قوية، تعود بفوائد جمة على الطرفين، فالصداقة بين الإنسان والحيوان لا تعتمد على المصالح، بل على تبادل المشاعر الصادقة والثقة المطلقة، وتجسد هذا الشعور بين رضيعة وغزالة في صورة من أسمى أنواع الصداقات التي لا تشوبها شائبة.
ارتبطت الرضيعة البريطانية إيزابيلا، البالغة من العمر 11 شهراً بغزالة يتيمة، تبلغ من العمر شهرين تقريباً، شاهدتها أسرة الطفلة على جانب طريق بمقاطعة إسكس الإنجليزية، وحيدة يتيمة، بعد وفاة والدتها، دهساً بسيارة على الطريق، أودت بحياتها، تاركة صغيرتها تائهة على الطريق، حتى جاءت أسرة إيزابيلا لإنقاذها.
لم يتوانى والد إيزابيلا، جيريمي غولدسميث، الذي يدير قلعة "ستانستيد ماونتفيتشت" والتي تعد متحفاً تاريخياً في المنطقة، لحظة في التفكير في التقاط الغزالة، واحتضانها وتربيتها في منزله، ثم أطلق عليها اسم "زيغي"، وشعرت الأخيرة باستقرار وحب الجميع من حولها، حتى من أصغر أفراد العائلة ابنة جيريمي "إيزابيلا"، حتى أصبحت أفضل صديقة لها.
وبدأت إيزابيلا تترد على حظيرة "زيغي" 3 مرات يومياً لإطعامها واللعب معها ومداعبتها، وقضاء وقت ممتع يدوم لساعات، حسب ما ورد في صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
وقال جيريمي (56 عاماً): "نحن عائلة مُحبة للحيوانات، نشأت في عائلة تعشق الحيوانات، وفعلت الشيء ذاته مع ابنتي".. ولدى جيريمي قطيع مكون من 5 غزلان، مؤكداً عدم تخليه عن "زيغي"، التي تحظى برعاية جيدة من الموظفين في القلعة، وتتمتع بصحة جيدة.
وبحسب الدراسات الطبية، فإن قضاء بعض الوقت في مداعبة الحيوان الأليف واللعب معه، يحفّز جسم الإنسان على إفراز هرموني السيروتونين والدوبامين اللذين يوفران الاسترخاء، وبالتالي يساعدان على الحد من ارتفاع ضغط الدم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني بريطانيا
إقرأ أيضاً:
طفلة غزية تأسر القلوب بغنائها حلوة يا بلدي من وسط الأنقاض
على واقع أصوات المدافع والقصف الإسرائيلي المتواصل منذ 14 شهرا، والمأساة التي عاشها قطاع غزة، يأتي صوت طفلة صغيرة تدعى خديجة تبلغ من العمر 7 سنوات، تقف بشموخ، وتغني "حلوة يا بلدي" بصوت يملؤه الحنين والشجاعة وحب الحياة ولبلدها رغم آلة القتل الإسرائيلية.
وفي لحظة مؤثرة، تُظهر الطفلة، خديجة، من مركز للإيواء تابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا ) ويفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، كيف يمكن للفن أن يكون رسالة تحدٍّ، وكيف يمكن لصوتٍ فلسطيني بريء أن ينقل للعالم قصة شعب يعاني من ويلات الحرب ولكنه لا يستسلم، رغم كل ما مرّ به الأطفال من قتل وتهجير وتجويع وفقدان لأدنى حقوق الطفولة.
مقطع الفيديو نشرته لويز واتريدج وهي ناشطة في وكالة الأونروا بغزة وعلقت على الفيديو قائلة: "خديجة البالغة من العمر 7 سنوات تغني بأعلى صوتها بينما يستمر القصف من حولنا. أصبح بعض الأطفال الذين يحتمون في هذه المدرسة التابعة للأونروا بلا أطراف بعد أن تعرضت لغارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 22 شخصا بينهم 6 أطفال. اليوم سيغنون وغدا".
#Gaza 7-year-old Khadija, singing her heart out as the bombing continues around us.
Some of the children sheltering at this @UNRWA school are now missing limbs, after it was hit in an Israeli airstrike that killed 22 people, including 6 children.
Today they sing. And tomorrow? pic.twitter.com/odczg7T1OI
— Louise Wateridge (@UNWateridge) November 17, 2024
المقطع انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل، الذي يُحتفى به في 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، بينما لا يزال الأطفال الفلسطينيون يتعرضون لاعتداءات تنتهك المواثيق الدولية.
ولاقى المقطع انتشارا واسعا عبر المنصات الرقمية ومن قِبل وسائل إعلام مختلفة، حيث التقطه الآلاف من المتابعين، وأعاد كثيرون تداوله ونشره، تعبيرا عن إعجابهم ببراءة الطفلة وتمسكها بجمال الأغنية، حتى في أحلك الظروف.
وشاركت الناشطة فلسطينية الفيديو عبر حسابها في فيسبوك، وكتبت: "أطفال غزة يغنون في ما يسمى "يوم الطفل العالمي". غص قلبي كثيرا وأنا أشاهد هذا الفيديو وأتأمل عيون أطفال يستهدفهم العالم بأسلحته الفجة. كم يحتاجون ليثبتوا للعالم طفولتهم؟".
حلوة يا بلدي من اطفال #غزة العزة
واحنا بنحبكم ونموت عليكم حبايبي
الله يحفظكم ويحفظ اهلنا في #غزة #غزة_الفاضحة #السودان #شمال_غرة_يموت_جوعاً pic.twitter.com/hm2BuISqiN
— ????????بنت الشريفRabab (@ElshrifeRa22076) November 20, 2024
أما الناشطة الفلسطينية نور سلمى فعلّقت على الفيديو قائلة: "يتصدر فيديو لطفلة تغني "كلمة حلوة وكلمتين، حلوة يا بلدي"، ينال إعجاب الجميع لكنه ينال حزني أيضا. تبكيني هذه الفيديوهات أكثر من الفرح. هل يمكن أن يُخفوا طفولتهم عن هذا القتل؟ لقد رأيناه يحبهم جدا ويختارهم دائما. هذه الفيديوهات تذكرنا بأنهم لم يريدوا إلا الغناء والركض والهروب من المدرسة، فلماذا هربوا من الحياة؟".
وأشارت إحدى المدونات عبر حسابها على منصة "إكس" إلى أن أطفال غزة نافذة أمل، وما أحلى أطفال غزة، يبهروننا دائما ببراءتهم رغم الحرب.
وأشار مغردون آخرون إلى أنه رغم مرور 14 شهرا من الموت والجوع والحصار والخذلان، لا يزال أطفال غزة يحلمون بالفرح، ويتحدّون رائحة الموت بالفرح والغناء للوطن، في أحد مراكز الإيواء رغم صعوبات الحياة.
رغم مرور 14 شهرا من الموت والجوع والحصار والخذلان لا يزال أطفال غزة يحلمون بالفرح ..يتحدون رائحة الموت بالفرح والغناء للوطن في أحد مراكز الإيواء: كلمة حلوة وكلمتين. حلوة يا بلدي. غنوة حلوة وغنوتين. حلوة يا بلدي املي. دايما كان يا بلدي. اني ارجعلك يا بلدي. pic.twitter.com/y768Evt3d8
— ali saada (@alisaada2) November 19, 2024
واعتبر آخرون أن "أطفال غزة في الحرب أبطال، وفي الحصار إرادة لا تنكسر. وفي الفن والذوق رأينا هذه الطفلة الصامدة. هذا جيل عاصر الحرب وأهوالها، وسيكون لهم شأن عظيم مستقبلا. لم تمنع الإبادة بحقنا إثبات حقنا في حياة كريمة مثل شعوب الأرض الحرة".
فتيات #غزة الجميلات
رغم قسوة الحرب و ظلم البشر …..مازال
ل "الكلمة الحلوة" مكان في قلوب من رأى بعينه الأرض تحترق في كل اتجاه !
"كلمة حلوة و كلمتين …حلوة يا بلدي "
و هل هناك احلى من #فلسطين ؟!#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/B9mlNGwWeP
— Khityar Abu Beesan (@YounisBahari) November 20, 2024
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.