مدبولي: مصر مستعدة لاستضافة "مركز عالمي لتوريد وتخزين الحبوب"
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، كلمة خلال جلسة الحوار رفيع المستوى حول التعاون بين أفريقيا والبريكس، تم عقدها على هامش القمة الخامسة عشرة لتجمع البريكس، التى يشارك فيها نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي، في مستهل كلمته، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحوار رفيع المستوى حول التعاون بين أفريقيا والبريكس والبريكس بلس، الذي يُعقد في إطار صيغة "بريكس بلس" تحت عنوان "البريكس وأفريقيا: شراكة من أجل النمو المُتسارع، والتنمية المُستدامة، والعمل متعدد الأطراف الشامل".
ووجه رئيس الوزراء، خلال كلمته، الشكر والتقدير لرئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، على استضافة جوهانسبرج لهذا الاجتماع المُهم في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمرُ به العالم، الذي يشهد تعقيدات غير مسبوقة تنعكسُ آثارها بشكل كبير على الدول النامية واقتصاداتها.
وقال مدبولي: أود الترحيب بالخطوة التي أقرها تجمع البريكس باتجاه توسيع عضويته، التي أثق في أنها ستُساهم في جعل التجمع أكثر فاعلية وأكثر قدرة على التعبير عن رؤاه على الصعيد الدولي.
وأشار رئيس الوزراء إلى حرص مصر خلال السنوات الماضية على توثيق علاقاتها مع تجمع البريكس من خلال المُشاركة في الجلسات المختلفة التي عُقدت في إطار صيغة "بريكس بلس"، كما انضمتْ إلى بنك التنمية الجديد في عام 2021، لافتا إلى تطلعُ مصر لأن تكون عضواً فاعلاً ومؤثراً داخل التجمُع من أجل الإسهام في جهوده الرامية إلى إيجاد حلول عملية وفعّالة وقابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات التي تُعاني منها دولنا، والتي تتطلبُ تكثيفَ العمل المشترك في إطار التعاون الجنوب-جنوب.
واستعرض مدبولي، خلال حديثه، رؤية مصر بشأن المجالات التي تمثل أهمية في التركيز عليها في إطار التعاون بين البريكس والدول النامية خلال المرحلة الراهنة، موضحاً أن رؤية مصر تتضمن ضرورة تكثيف الجهود المُشتركة للتعامل مع أحد أهم المخاطر التي تواجهُها الدول النامية اليوم، وهي أزمة الغذاء وتبعاتُها، وذلك من خلال تنسيق وتكثيف الجهود في إطار العمل المتعدد الأطراف الدولي والإقليمي بما يُلبي حاجات الدول النامية، بالإضافة إلى تطوير قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية ونقل وتوطين التكنولوجيا، وبناء القدرات وتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية، ونقل تكنولوجيا الزراعة ونظم الري الحديثة المُستدامة، لافتا في هذا الصدد إلى استعداد مصر، بالتعاون مع المجتمع الدولي، لاستضافة "مركز عالمي لتوريد وتخزين الحبوب" بما يُسهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية.
وأضاف رئيس الوزراء: تتضمن رؤية مصر العمل على إصلاح الهيكل الاقتصادي والمالي الدولي لجعله أكثر إنصافاً وعدالة واستجابة لاحتياجات الدول النامية، بما في ذلك الدول ذات الدخل المتوسط، ووضع آليات لتخفيف عبء الديون الخارجية، عبر الإعفاء أو المبادلة أو السداد المُيسَّر، بالإضافة إلى المقترحات ذات الصلة بحوكمة النظام المالي العالمي.
وفى هذا الإطار قال رئيس الوزراء: نتطلعُ إلى دعمكم لما أطلقناه مؤخراً مع الدول الأفريقية الشقيقة من مبادرة تحت مُسمى "تحالف الديون من أجل التنمية المستدامة" بهدف خلق إطار مُشترك لتنظيم معاملات الديون المستدامة، خاصة للدول النامية متوسطة الدخل، بما يتضمن مبادلة الديون بمشروعات تنموية. هذا، بالإضافة إلى أهمية العمل المُشترك على تشجيع الصفقات المتكافئة والتبادل التجاري بالعملات المحلية فيما بين دول تجمع البريكس والدول النامية، وأيضاً فيما بين الدول الأفريقية".
ولفت مدبولي إلى أهمية البناء على نتائج مؤتمر "COP 27"، الذي استضافته مصر في عام 2022، والعمل على تعزيز دور بنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات التمويلية في تمويل العمل المناخي، إلى جانب تنفيذ مُخرجات مؤتمر شرم الشيخ، وتدشين صندوق لدعم الدول النامية في مواجهة الخسائر والأضرار، وكذا دعم جهود التحول العادل إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، قائلاً في هذا السياق:" نُقدر أهمية تحقيق التوازن بين تأمين احتياجات دولنا من الطاقة وواجباتنا تجاه مواجهة أزمة المناخ العالمية".
وشدد رئيس الوزراء، خلال كلمته، على ضرورة إعلاء مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في العلاقات بين الدول، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، والاستناد إلى المحافل المتعددة الأطراف، والعمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة، والاعتماد على سياسة التهدئة والحوار والتفاوض من أجل التوصل إلى حلول سلمية للنزاعات، لاسيما وأن السلام والأمن والاستقرار شروط أساسية لتحقيق التنمية.
ونوه مدبولي إلى أهمية تعزيز التعاون بين البريكس وأفريقيا بهدف تحقيق المصالح المشتركة بما يُسهم في إطلاق الطاقات غير المُستغلة في الدول الأفريقية، موضحاً أن رؤية مصر في هذا الصدد – في ضوء رئاستها الحالية للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية "النيباد"، تستند إلى دفع معدلات التكامل الاقتصادي والعمل على تسريع تنفيذ أجندة التنمية الأفريقية 2063، وكذا أهداف اتفاقية التجارة الحرة القارية، مع تسخير الخبرات والإمكانات المصرية في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والاتصالات، والتحول الصناعي، والأمن الغذائي، بمشاركة القطاع الخاص.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس مجلس الوزراء الدول النامیة رئیس الوزراء التعاون بین العمل الم رؤیة مصر فی إطار فی هذا من أجل
إقرأ أيضاً:
الإمارات والصحة العالمية توقعان اتفاقية لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ
وقعت دولة الإمارات اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ.
تمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة في العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، مما يعزز من شراكتهما الإستراتيجية طويلة الأمد، والدعم المستمر من دولة الإمارات للعمليات اللوجستية واستجابة منظمة الصحة على المستوى العالمي.
بالإضافة إلى ذلك، وقعت منظمة الصحة العالمية اتفاقية تمويل مع دولة الإمارات بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد.
وقع الاتفاقيتين ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتور مايكل رايان، نائب المدير العام والمدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية في أبوظبي.
وتتواجد منظمة الصحة العالمية في دولة الإمارات منذ عام 2015 من خلال إنشاء المكتب الإقليمي للمنظمة للشرق الأوسط في دبي والذي كان له دور فاعل في الاستجابة لحالات الطوارئ والعمليات الصحية في منطقة الشرق الأوسط.
وقد توسعت عمليات منظمة الصحة العالمية من المركز 10 أضعاف خلال السنوات الأخيرة، ليصبح مقراً للمنظمة في مجال اللوجستيات في حالات الطوارئ الصحية العالمية، مما يعكس البنية التحتية اللوجستية القوية الموجودة، والموقع الإستراتيجي لدولة الإمارات، والزيادة في الطلب على الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية في جميع أنحاء العالم؛ وفي السنوات الأخيرة، زادت قيمة الإمدادات الصحية لمنظمة الصحة العالمية التي تمر عبر المركز بنسبة 400%، وذلك في إطار الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية في جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف مساهمة دولة الإمارات البالغة 3 ملايين دولار أمريكي لدعم عملية المنظمة في تشاد إلى تعزيز صحة اللاجئين السودانيين، وخاصة النساء والأطفال؛ وستمكن هذه المساهمة منظمة الصحة العالمية من مواصلة تعزيز الوصول إلى خدمات صحة الأم والطفل عالية الجودة بما في ذلك التطعيم والتغذية وتعزيز مرونة النظام الصحي المحلي في المحافظات المتضررة.
وصرحت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي: ستواصل دولة الإمارات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية معالجة التحديات الصحية الدولية وخدمة المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم.
وقالت: إن "هذه الاتفاقية تعكس التزام دولة الإمارات المستمر بتلبية الاحتياجات الإنسانية العالمية، وضمان استمرار تقديم المساعدات المنقذة للحياة في مناطق الصراع والمناطق المتضررة من الأزمات، بالشراكة مع الآخرين".
شريك استراتيجيمن جهته قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: إن "دولة الإمارات شريك رئيسي وإستراتيجي لمنظمة الصحة العالمية ولعبت دوراً فاعلاً في خدمة المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم، إن توقيع اتفاقية استضافة مركز منظمة الصحة العالمية للوجستيات في حالات الطوارئ الصحية العالمية يمثل إنجازاً مهماً يسلط الضوء على التزامنا المشترك بمعالجة التحديات الصحية العالمية.
وأضاف: يشكل مركز منظمة الصحة العالمية للوجستيات في حالات الطوارئ الصحية في دبي ركيزة أساسية للدعم اللوجستي للمنظمة للاستجابة في حالات الطوارئ، ونحن ممتنون أيضا للدعم المستمر لعمليات الاستجابة الإنسانية للمنظمة لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد.