خبير سياسات دولية: فرض الرسوم الجمركية من ترامب خيار سهل لكن غير مجدٍ
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن فرض الرسوم الجمركية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان خيارًا سهلًا لكنه يثير العديد من التساؤلات حول جدواه على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت تمتلك مميزات نسبية في التجارة الدولية، خاصة في قطاعات مثل الصناعات العسكرية، التكنولوجية والطبية، ولكن مع التقدم الكبير الذي حققته دول مثل الصين وأوروبا في هذه الصناعات، شعر ترامب أن الولايات المتحدة بدأت تفقد هذه المزايا.
وأكد سنجر، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب لجأ إلى السياسات الحمائية التقليدية في محاولة لتوطين الصناعات في أمريكا، مشيرًا إلى أن هذا قد يتسبب في ارتفاع الأسعار على المواطن الأمريكي في فترة الانتقال، حيث ستواجه السلع ارتفاعًا في أسعارها نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج في الولايات المتحدة.
وأضاف أن مجلس الشيوخ الأمريكي تدخل لإيقاف الحرب التجارية مع كندا، خاصة أن حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وكندا لا يشكل تهديدًا كبيرًا، معتبرًا أن القرارات التي اتخذها ترامب قد هزت التجارة العالمية، وطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه السياسات الاقتصادية ستنجح في تحقيق رفاهية للمواطن الأمريكي في المدى القصير، خصوصًا إذا كانت هناك زيادة كبيرة في الأسعار.
وأوضح أن ترامب اعتمد على القوة العسكرية للولايات المتحدة لتدعيم مصالحها الاقتصادية، وهو ما تجلى في فرض رسوم جمركية على الدول مثل الصين والاتحاد الأوروبي، كما لفت إلى أن هذه السياسات قد تكون انتقامية، خاصة في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية، وقد تؤدي إلى تهديد العلاقات الأمريكية مع حلفائها التقليديين في أوروبا وكندا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرسوم الجمركية دونالد ترامب ترامب القاهرة الإخبارية الصين المزيد الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
اتفاق وشيك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإلغاء رسوم ترامب الجمركية
اقتربت كوريا الجنوبية من التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يقضي بإلغاء الرسوم الجمركية التي فُرضت خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثّرت على التجارة العالمية وأثارت توترات مع عدد من الدول الحليفة.
وتُشير تصريحات رسمية وتصريحات لمراقبين اقتصاديين إلى أن الطرفين في طريقهما لإقرار حزمة تفاهمات تجارية جديدة قد تُنهي هذه القيود بحلول الثامن من يوليو المقبل.
وجاء هذا التطور بعد اجتماع عُقد في واشنطن، يوم الخميس، جمع بين وزير المالية الكوري الجنوبي تشوي سانج-موك، ووزير الصناعة آهن دوك-جيون، من جهة، وكل من وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير، من جهة أخرى.
وتم خلال اللقاء استعراض عدد من الملفات التجارية ذات الاهتمام المشترك، من بينها الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب والألمنيوم والسلع الصناعية الأخرى.
وفي هذا السياق، كشفت وزارة المالية الكورية أن وزير الصناعة قدّم طلبات رسمية لإعفاءات من الرسوم الجمركية الأمريكية المضادة، بالإضافة إلى إعفاءات محددة تتعلق بسلع كورية معينة لا تُهدد الصناعات الأمريكية، الأمر الذي قوبل بتجاوب أولي من الجانب الأمريكي وفق ما نقلته وسائل إعلام كورية جنوبية.
وفي محاولة لتعزيز فرص التفاهم، طرح الجانب الكوري مقترحات واسعة تهدف إلى تطوير العلاقات التجارية الثنائية بشكل متوازن، شملت مشاريع مرتبطة بأمن الطاقة في شبه الجزيرة الكورية، فضلاً عن تقديم رؤية مشتركة لإعادة هيكلة صناعة بناء السفن في الولايات المتحدة، وهي إحدى الصناعات التي تحظى باهتمام إدارة الرئيس ترامب.
يُذكر أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام طالت الصلب والألمنيوم والعديد من المنتجات الصناعية، بزعم حماية الصناعات الأمريكية من المنافسة الخارجية. إلا أن هذه السياسات أدت إلى توتر في العلاقات التجارية مع العديد من الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم كوريا الجنوبية، التي تعد أحد أبرز الحلفاء الاقتصاديين لواشنطن في آسيا.