عقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اجتماعًا مع عمداء مراكز الثقافة الإسلامية ومراكز إعداد محفظي القرآن الكريم وأساتذة الجامعات المشاركين في مجالس الإقراء والندوات التثقيفية، بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر.


وفي كلمته أكد جمعة وزير الأوقاف أن لدينا فرصة ذهبية غير مسبوقة، حيث اختارنا الله (عز وجل) لنكون من الذين يقومون على خدمة هذا الدين، ويسر لنا السبل، فلا عذر لإنسان مطلقًا في أن يستفرغ الوسع في إبلاغ هذه الرسالة، فهي أمانة ثقيلة، وقد سأل أحدهم عن أحد الصالحين: ما حال فلان مع الله؟ فقيل له: "لو قيل إن القيامة غدًا، ما وجد مزيد عمل يعمله"، أي أنه يأخذ بأقصى الطاعة، مؤكدًا على ضرورة ملء الساحة بما ينفع، فإن لم نشغلها بالحق شُغلت بالباطل، فلابد أن نُري الله من أنفسنا خيرًا، ونحن بفضل الله نجتهد أن نسابق الزمن في إيصال هذه الرسالة في كل ربوع مصر، بالإضافة إلى الأنشطة التي تقوم بها الوزارة من مقارئ قرآنية، وأنشطة صيفية للطفل، وقوافل دعوية تجوب المعمورة وتصل لأول مرة إلى مناطق لم تصلها تلك القوافل من قبل، وذلك من خلال خريطة دعوية علمية، يتم تحديثها بانتظام لتشمل جميع ربوع مصر، مشيرًا إلى اهتمام وزارة الأوقاف بالأنشطة القرآنية بصفة خاصة وبالأنشطة الدعوية بصفة عامة بالإضافة إلى مراكز التلاوة لكبار قراء القرآن الكريم، كما ركزنا على جانب الابتهالات الدينية ودائما في أسابيع الدعوة الرئيسية يكون هناك قارئ ومبتهل يشاركون في هذه الأنشطة المتنوعة.

 

الأئمة والواعظات


وأشاد وزير الأوقاف خلال كلمته بجهود الأئمة والواعظات المشاركين في القوافل الدعوية بشتى محافظات الجمهورية خاصة المحافظات النائية، وأشار إلى اهتمام وزارة الأوقاف بالمكتبات العامة، فلم تعد المكتبة مجرد مكتبة بل أصبح هناك لقاءات وأنشطة بالمكتبة مع أساتذة الجامعات، وأكد وزير الأوقاف أن إصدارات وزارة الأوقاف من سلسلة (رؤية) للفكر المستنير بلغت حتى الآن 182 إصدارًا، ونحن بصدد الانتهاء من إكمال سلسلة (رؤية) للفكر المستنير لـ (200) إصدار بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب ووزارة الثقافة قبل معرض الكتاب القادم.


كما أكد أن ما حدث في مجال عمارة المساجد مبنى ومعنى لم يحدث في عقود عديدة، وأن عمارة المساجد في مقدمة أولوياتنا، وأن ما يتم من افتتاح المساجد سواء إحلال وتجديد أو صيانة وترميم موثق بالبيانات والصور على موقع وزارة الأوقاف مشيدًا بما تم في مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، ومسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، وما يتم في مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها)، فما تم في هذه المساجد ربما لم يتم على هذا النحو منذ إنشاء المسجد، وكذلك الأمر بالنسبة لمسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه)، فلم يحدث في تاريخ المسجد هذا التطوير الذي حدث، ومسجد الظاهر بيبرس الذي ظل مغلقًا لأكثر من 500 سنة والحمد لله تم افتتاحه، ومسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي، الذي يعد أفضل بناء إسلامي في القرن الحادي والعشرين، وقد تم اختيار المسجد على أعلى تبة في العاصمة، ودار القرآن الكريم والتي اشتملت على 30 قاعة بكل قاعة منها جزء من القرآن الكريم مكتوب على ألواح من الرخام، ويذاع من داخل دار مصر للقرآن الكريم كل يوم اثنين من كل أسبوعين جزء من القرآن الكريم.


وعن مراكز الثقافة الإسلامية ومراكز إعداد محفظي القرآن الكريم أكد وزير الأوقاف أن هناك فلسفة جديدة لمناهج الأوقاف بمراكزها الثقافية، يأتي في مقدمتها ويعد من أبرز محاورها: تيسير العلوم، والتركيز على قضايا التجديد، وتقوية الحس الإيماني العام، وفهم صحيح الدين، وتفكيك الفكر المتطرف، وعشرين إصدارًا من سلسلة (رؤية) من أبرز كتبها التي سيتم تدريسها هذا العام، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف بصدد الإعداد لفتح مركز ثقافة إسلامية لغات، وآخر عن بُعد، ومركز دراسات اللغة العربية والذي يشتمل على عدة برامج منها: برنامج التحقيق، وبرنامج التصحيح، وبرنامج الطلاقة اللغوية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الأوقاف الاوقاف أئمة الأوقاف

إقرأ أيضاً:

هل حفظ القرآن الكريم للحصول على مكافآت مالية حرام؟.. أمين الفتوى يرد

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن حفظ القرآن الكريم يُعد من أعظم العبادات التي تقرّب الإنسان إلى الله، موضحًا أن المكافآت والهدايا التي تُمنح للحافظين هي أمر مشروع ولا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.

وأشار الشيخ كمال خلال استضافته في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع عبر قناة "الناس"، إلى أن هذه الهدايا تُعتبر وسيلة للتشجيع على مواصلة الحفظ والتدبر في كتاب الله، مؤكدًا أن النية يجب أن تكون خالصة لله تعالى. 

وأضاف أن هذه المكافآت ليست بمثابة مقابل مادي للحفظ، وإنما تعبير عن الاحتفال بنعمة التوفيق إلى الحفظ.

وشدد على أهمية المشاركة في برامج التلاوة مثل برنامج "مع التلاوة" الذي يُعرض يوميًا على قناة "الناس"، مؤكدا دوره في تحسين نطق الآيات والمراجعة المستمرة لما تم حفظه، مما يعزز من ارتباط الحافظ بكتاب الله.

وفي نصيحته للشباب والفتيات المهتمين بحفظ القرآن؛ حثهم الشيخ على الاستمرار في هذا الطريق المبارك، مؤكدًا أن قبول المكافآت يُعد تعبيرًا عن شكر النعمة، وأن الله يكافئهم على نواياهم وأعمالهم.

مقالات مشابهة

  • هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟ أمين الفتوى يجيب
  • خالد الجندي يشكر وزير الأوقاف على عودة الكتاتيب
  • خالد الجندي: عودة الكتاتيب إحدى الحسنات الشاهدة على وزير الأوقاف
  • مظاهر اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها
  • هل حفظ القرآن الكريم للحصول على مكافآت مالية حرام؟.. أمين الفتوى يرد
  • "أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم" أمسية علمية بأوقاف الفيوم
  • أوقاف الفيوم تنظم أمسية علمية عن أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم
  • أذكار النوم من القرآن الكريم والسنة
  • لحفظ وتحفيظ القرآن الكريم.. خطوات الاشتراك في مبادرة عودة الكتاتيب
  • فرصة ذهبية لـمحمد سعد.. ماذا قالت ماجدة خير الله عن فيلم الدشاش؟