الأمم المتحدة تطالب بالمحاسبة بعد تقارير عن إعدامات جماعية في الخرطوم
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن فزعه إزاء التقارير التي تفيد بوقوع عمليات قتل خارج إطار القانون، على نطاق واسع، ضد المدنيين في الخرطوم، عقب استعادة القوات المسلحة السودانية السيطرة على المدينة في 26 آذار/مارس.
وقال فولكر تورك في بيان اليوم الخميس: "أشعر بفزع كبير إزاء التقارير الموثوقة التي تشير إلى وقوع العديد من حالات الإعدام بإجراءات موجزة لمدنيين في عدة مناطق من الخرطوم، للاشتباه، على ما يبدو، في تعاونهم مع قوات الدعم السريع".
وحث المسؤول الأممي قادة القوات المسلحة السودانية على اتخاذ تدابير فورية لوضع حد "للحرمان التعسفي من الحق في الحياة".
وقال المفوض السامي إن عمليات القتل خارج إطار القانون هي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مشددا على ضرورة محاسبة الأفراد المرتكبين لهذه الانتهاكات، وكذلك من يتحملون المسؤولية القيادية، على هذه التصرفات غير المقبولة بموجب القانون الجنائي الدولي.
"إعدامات بدم بارد"
وذكر تورك أن مفوضية حقوق الإنسان راجعت العديد من مقاطع الفيديو المروعة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي منذ 26 آذار/مارس، يبدو أن جميعها قد صُوّرت في جنوب وشرق الخرطوم.
وتُظهر هذه المقاطع، وفقا للبيان، رجالا مسلحين – بعضهم يرتدي الزي العسكري وآخرون بملابس مدنية – ينفذون إعدامات بدم بارد ضد مدنيين، غالبا في أماكن عامة. "في بعض المقاطع، صرّح الجناة بأنهم يعاقبون مؤيدي قوات الدعم السريع".
ونسبت التقارير عمليات القتل إلى القوات المسلحة السودانية وأفراد من الأجهزة الأمنية التابعة للدولة، بالإضافة إلى ميليشيات ومقاتلين مرتبطين بالقوات المسلحة السودانية.
على سبيل المثال، يزعم أن ما لا يقل عن 20 مدنيا، بينهم امرأة واحدة، قتلوا في منطقة جنوب الحزام بجنوب الخرطوم على يد القوات المسلحة السودانية والميليشيات والمقاتلين المرتبطين بها.
تصاعد خطاب الكراهية
وأوضح تورك أن مكتبه وثّق تصاعدا مقلقا في خطاب الكراهية والتحريض على العنف عبر الإنترنت، إذ تم نشر قوائم على الإنترنت بأسماء أفراد متهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع. "ويبدو أن الجماعات الإثنية من إقليمي دارفور وكردفان تتعرض للاستهداف بشكل غير متناسب" وفق ما جاء في البيان.
ودعا المفوض السامي جميع الأطراف مجددا لاتخاذ خطوات فورية لضمان احترام قواتها الحق في الحياة، دون تمييز، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
ودعا فولكر تورك السودان إلى الشروع فورا في إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة وفعالة في هذه الحوادث، وفقا للمعايير الدولية ذات الصلة، بهدف محاسبة المسؤولين عنها، وضمان حق الضحايا في الحقيقة والعدالة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوات المسلحة السودانیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية تبلغ البعثات الدبلوماسية بإجراءات استلام مقارها في الخرطوم
الخارجية السودانية قالت إن السلطات اتخذت الترتيبات والإجراءات الضرورية لتسليم البعثات مقارها، وكشفت عن تسهيلات لتمكينها من الاستلام.
بورتسودان: التغيير
أبلغت وزارة الخارجية السودانية، يوم الخميس رسمياً، رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالإجراءات المتخذة لتمكينها من تسلم مقار البعثات ومنشآتها بالعاصمة الخرطوم.
وأعلن الجيش السوداني نهايات مارس الماضي، سيطرته التامة على العاصمة الخرطوم التي كانت تحت قبضة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في ابريل 2023م، وذلك بعد نحو أسبوع من استعادته للقصر الرئاسي ومقرات حكومية أخرى في محلية الخرطوم.
وأفادت وكالة السودان للأنباء (سونا)، الخميس، أن وكيل الخارجية المكلف بالإنابة السفير إدريس إسماعيل، قدم تنويراً لرؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السودان حول الإجراءات التي تتخذها جهات الاختصاص من أجل تمكين البعثات الدبلوماسية الأجنبية من الذهاب للخرطوم لاستلام مقارها وبقية المنشآت الأخرى.
وقال الوكيل المكلف، إن الغرض الأساسي من الاجتماع هو إفادة البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السودان والمنظمات الدولية بأن السلطات السودانية قد اتخذت كافة الترتيبات والإجراءات الضرورية لتسليمها مقارها بالإضافة إلى التسهيلات التي ستقدم لتمكين كل بعثة من الاستلام والوقوف على أوضاع المقار.
وأضاف أنه تم الاتفاق على أن يكون هناك اجتماع بشكل راتب مع الإدارات العامة للمراسم وإحاطتها بكل الإجراءات التي تتخذ لعودة البعثات إلى الخرطوم في أقرب وقت ممكن.
وكانت أول بعثة دبلوماسية وصلت الخرطوم بعد الحرب هي بعثة دولة قطر، حيث تفقد سفيرها محمد بن إبراهيم السادة مقر السفارة بحي المنشية في الخرطوم، ورفع علم بلاده فوق مبناها، ووقف على الأضرار التي لحقت بالمقر جراء الحرب.
كما وصل سفير المملكة العربية السعودية علي بن حسن جعفر، وتفقّد مقر السفارة بحي العمارات، وقام برفع علم بلاده في مقر السفارة.
وسبق أن عممت وزارة الخارجية منتصف الشهر الحالي إخطاراً إلى البعثات الدبلوماسية بشأن السماح لهم باستلام المقار والمباني التابعة لهم في الخرطوم.
الوسومإدريس إسماعيل البعثات الدبلوماسية الجيش الخرطوم الدعم السريع السفارة السعودية السودان العمارات سفارة قطر وزارة الخارجية