حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من تداعيات تدخل "إيكواس" عسكريا في النيجر، وقال إن أي تدخل عسكري لدول غرب إفريقيا "إيكواس" في هذه الدولة سيكون مدمرا لآلاف الأشخاص.

وجاء التصريح في مؤتمر صحفي عقد اليوم جوهانسبورغ لخص فيه لافروف نتائج قمة "بريكس"، والتي شهدت انضمام 6 أعضاء جدد، وقال: "لا أعتقد أن التدخل العسكري سيفيد أحدا.

وبالفعل يتم إنشاء قوة من الجزء الأخر للمجموعة الاقتصادية لدول غرب فريقيا لمواجهة التدخل العسكري. لا أتمنى حقا للأفارقة هذا النوع من السيناريو، لأنه لو وقع سيكون مدمرا ومدمرا لعدد كبير من الدول ولآلاف البشر".

وحذر الوزير الروسي من تكرار الأزمة الليبية، التي أوقدها الغرب والناتو من خلال دعم الإرهابيين وتحريضهم ضد الرئيس الليبي حينها معمر القذافي، مشيرا إلى أن انهيار الدولة في ليبيا حفز الهجرة غير الشرعية وخلق أزمة إنسانية.

ودعا لدراسة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء الانقلابات في إفريقيا مثل ما حدث في النيجر، لافتا إلى أن الغرب يستهلك موارد إفريقيا خلافا لروسيا والاتحاد السوفيتي السابق التي تصرف بشكل مختلف، حيث قطاعات الصناعة والتعليم والطب في القارة السمراء.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أن بنين وغينيا بيساو وكوت ديفوار ونيجيريا والسنغال للتدخل العسكري في النيجر من خلال تشكيل فرق تحت رعاية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".

وفي نهاية يوليو الماضي، شهدت النيجر انقلابا، حيث تمت الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، وتم تبرير الخطوة بالإخفاقات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية لبازوم.

في 18 أغسطس، أعلن مفوض السلام والأمن التابع لـ "إيكواس" عبد الفتاح موسى، عقب اجتماع رؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة، عن موعد محدد لبدء التدخل العسكري في النيجر، دون أن يتم الإعلان عنه رسميا بعد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دول غرب إفريقيا كوت ديفوار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليبيا الهجرة غير الشرعية الاتحاد السوفيتي فی النیجر

إقرأ أيضاً:

تنامي آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة

عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة «الصحة العالمية» تحذر من «خطر كارثي» في مستشفيات غزة إندونيسيا تجدد دعوتها لضم فلسطين عضواً كاملا بالأمم المتحدة

اكتسبت الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن زخماً أمس، بعد أن قدمت الفصائل الفلسطينية اقتراحاً معدلاً بشأن بنود الاتفاق كما قالت إسرائيل إنها ستستأنف المفاوضات المتوقفة.
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأول، الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه سيرسل وفداً لاستئناف المفاوضات، وقال مسؤول إسرائيلي إن الفريق سيقوده رئيس «الموساد».
وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، إن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق بعد أن قدمت الفصائل اقتراحها المعدل.
وأضاف دون أن يتطرق لتفاصيل «الاقتراح الذي طرحته الفصائل ينطوي على انفراجة مهمة للغاية».
وهناك اختلاف ملحوظ بين الرد الإسرائيلي على اقتراح الفصائل، الذي تم تقديمه عبر وسطاء، ومواقف سابقة خلال الحرب المستمرة منذ نحو 9 أشهر على قطاع غزة عندما قالت إسرائيل إن الشروط التي وضعتها الفصائل غير مقبولة.
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من جهود السلام التي تتم بوساطة دولية إن اقتراح الفصائل الجديد قد يؤدي إلى اتفاق إطاري إذا قبلته إسرائيل.
وأضاف أن الفصائل لم تعد تتمسك بالشرط المسبق بالتزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بشكل دائم قبل توقيع الاتفاق، وستسمح للمفاوضات بتحقيق ذلك خلال مرحلة الأسابيع الستة الأولى.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: «إذا احتاج الجانبان إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار، فيجب عليهما الاتفاق على أنه لن تكون هناك عودة إلى القتال حتى يفعلا ذلك».
وقالت الفصائل من قبل إن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، وسعت إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين محتجزين في إسرائيل مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأقرت مصادر مصرية بحدوث تحول في المواقف لكنها أشارت إلى أن القضية الأساسية المتمثلة في الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار لم تحسم بعد.
بدوره، قال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو ناقشا أمس الأول رد الفصائل الفلسطينية على البنود المحتملة للاتفاق، وإن بايدن رحب بقرار نتنياهو استئناف المحادثات المتوقفة، في محاولة لإتمام الاتفاق.
وذكر المصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي «يوجد اتفاق يمكن حقيقة تنفيذه»، لكن المصدر حذر من احتمال عرقلة الاتفاق «لاعتبارات سياسية».
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات، إن هناك سيناريوهين أمام هذه المفاوضات، الأول أميركي والثاني حكومي إسرائيلي.
وأوضحت المصادر، في تصريحات صحفية، أن السيناريو الأميركي يقوم على وقف إطلاق النار بشكل متدرج، ينتهي بوقف إطلاق نار «غير معلن»، وذلك وفق معادلة الأمر الواقع في نهاية العملية التفاوضية.
وبحسب هذا السيناريو، ستقوم إسرائيل بسحب قواتها من غزة تدريجياً وصولاً إلى الانسحاب التام في نهاية العملية التفاوضية.
وسيتيح تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق، للنازحين من سكان شمال قطاع غزة، العودة إلى مناطقهم، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من شارعي الرشيد وصلاح الدين في المحور الفاصل بين شمال وادي غزة ووسط وجنوب القطاع.
وسيجري في المرحلة الأولى دخول مساعدات إنسانية واسعة للقطاع بمعدل 600 شاحنة يومياً.
ووفق السيناريو الأميركي، تستمر العملية التفاوضية على ثلاث مراحل، مدة كل واحدة منها شهر ونصف، يجري خلالها تبادل كل الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة، لتقيم منظومات أمنية دقيقة على الحدود مع القطاع.
وفي هذا السيناريو، لن تعلن إسرائيل نهاية الحرب، وستعلن أنها ستقوم بمهاجمة أي هدف عسكري أو أي محاولة لإعادة بناء القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
أما السيناريو الثاني، وهو حكومي إسرائيلي، فسيقوم على إتمام المرحلة الأولى من المفاوضات، وعودة الحرب في المرحلة الثانية، في حال فشلها في التوصل إلى اتفاق.

مقالات مشابهة

  • الرئيس النيجيري يتطلع للتمديد رغم قيادته المضطربة للإيكواس
  • تقارير تكشف وجود مقاتلين سوريين في النيجر.. ما علاقة تركيا؟
  • تنامي آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
  • حسام موافي يحذر من التدخل الجراحي في حالة الإصابة بأمراض خبيثة بالقولون.. فيديو
  • حسام موافى يحذر من التدخل الجراحي في حالة الإصابة بسرطان القولون.. فيديو
  • رئيس وزراء باكستان يحرج بوتين ويتجاهل مصافحته .. فيديو
  • حكومة النيجر تقبل إجراء محادثات لإصلاح العلاقات مع بنين
  • لافروف: مفاوضات الرئيسين بوتين وشي جين جرت بشكل جيد وتفاهم تام
  • «الحداد» يبحث العراقيل التي تواجه عمل مكتب المدعي العام العسكري
  • لافروف: مفاوضات بوتين مع شي جين بينغ كانت جيدة