الصين تعزز دعم اليوان مع دخول رسوم ترامب حيز التنفيذ
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
حافظ البنك المركزي الصيني على دعم عملته، بعد أن فرضت الولايات المتحدة أكبر زيادة في الرسوم الجمركية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
حدد بنك الشعب الصيني سعر الصرف المرجعي لليوان عند 7.1889 مقابل الدولار يوم الخميس، مقارنة بمتوسط التقديرات البالغ 7.2624 في استطلاع "بلومبرغ" مع المحللين والمتداولين.
وعلى الرغم من أن مستوى تحديد اليوان يُعد الأضعف منذ يناير، إلا أن الفارق بين الرقمين يظل واسعاً عند 735 نقطة أساس.
جاءت خطوة البنك المركزي بعد أن تراجع اليوان إلى أدنى مستوى له منذ أوائل فبراير في التداولات الخارجية، عقب إعلان الرئيس دونالد ترمب عن فرض رسوم إضافية بنسبة 34% على السلع الصينية.
وستدخل هذه الرسوم الجديدة حيز التنفيذ في 9 أبريل، مما يضاف إلى الرسوم بنسبة 20% التي دخلت حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا العام.
يمثل قرار ترمب تصعيداً كبيراً في حربه التجارية، ويهدد بتفاقم المخاوف بشأن آفاق نمو الصين، مما يزيد الضغط على اليوان.
اعتمد بنك الشعب الصيني على سعر الصرف المرجعي للحد من تراجع العملة منذ نوفمبر، وهي أداة تحد من تحركات اليوان في السوق المحلي بنسبة 2% في كلا الاتجاهين. كما تعهد صناع السياسة الصينيون مراراً بالحفاظ على استقرار العملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين اليوان البنك المركزي الصيني المركزي ترمب المزيد
إقرأ أيضاً:
الصين ترد على ترامب برسوم جمركية بنسبة 34 بالمئة على السلع الأمريكية
فرضت الصين، الجمعة، رسوماً جمركية إضافية بنسبة 34 بالمئة على السلع الأمريكية، في خطوة تُعدّ من أشد فصول التصعيد في الحرب التجارية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أججت المخاوف من ركود اقتصادي عالمي وأثارت اضطراباً واسعاً في أسواق المال العالمية.
وفي إطار المواجهة بين أكبر اقتصادين في العالم، أعلنت بكين كذلك عن فرض قيود على تصدير بعض المعادن النادرة، وتقدمت بشكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية، في وقت تمسّك فيه ترامب بموقفه، مؤكداً عزمه على مواصلة السياسة التجارية الحالية.
وأدرجت الصين 11 شركة أمريكية ضمن قائمة "الكيانات غير الموثوقة"، ما يمكّنها من فرض إجراءات عقابية عليها، لا سيما تلك المرتبطة بصفقات الأسلحة إلى تايوان، التي تعتبرها بكين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
وتأهبت دول أخرى للرد، من بينها كندا، بعد أن رفع ترامب هذا الأسبوع الرسوم الجمركية إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من مئة عام، ما أسفر عن تراجع حاد في الأسواق العالمية.
ورفع بنك "جيه. بي. مورغان" من احتمالات دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود إلى 60 بالمئة بحلول نهاية العام، مقارنة بـ 40 بالمئة سابقاً، بينما تكبدت وول ستريت خسائر فادحة بعد الإعلان عن الخطوة الصينية، متأثرة بفقدان أكثر من 2.4 تريليون دولار من القيمة السوقية للأسهم المدرجة.
وتراجعت أسهم كبرى شركات التكنولوجيا، ليتكبد مؤشر ناسداك خسارة حادة بنسبة 3.69 بالمئة، ويفقد بذلك 20 بالمئة من قيمته مقارنة بأعلى مستوى سجّله في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بينما تراجعت أسهم شركتي "أبل" و"إنفيديا" بنسب 4.7 بالمئة و3.4 بالمئة على التوالي.
وفيما قلل فريق ترامب من شأن تداعيات ما وصفه بـ"تعديل في الأسواق"، أكّد الرئيس الأمريكي في منشور على وسائل التواصل أن الوقت الحالي هو "الأنسب للثراء"، مبدياً انفتاحه على التفاوض مع الصين في ملف تطبيق "تيك توك"، مقابل تخفيف الرسوم المفروضة على السلع الصينية.
وفي طوكيو، اعتبر رئيس الوزراء الياباني أن الرسوم الأمريكية خلقت "أزمة وطنية"، بينما سجّلت البورصة اليابانية أسوأ أداء أسبوعي لها منذ سنوات.
من جانبه، رأى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن الرسوم "فاجأت الأسواق" وأدت إلى تفاقم التضخم وزيادة الغموض الذي يواجهه الاقتصاد الأمريكي.
ويتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية داخل الولايات المتحدة، بما في ذلك الإلكترونيات والأحذية والملابس، حيث رجّحت تقارير أن يصل سعر هاتف آيفون الفاخر إلى نحو 2300 دولار في حال نقلت "أبل" العبء إلى المستهلك.
ورداً على الرسوم الأمريكية التي بلغت 54 بالمئة على الواردات الصينية، تواجه الصين أيضاً رسوماً مماثلة، فيما يهدد الاتحاد الأوروبي برفع الرسوم إلى 20 بالمئة على صادراته إلى الولايات المتحدة.
ويصرّ ترامب على أن هذه الإجراءات تهدف إلى معالجة العجز التجاري، وخلق وظائف في قطاع التصنيع، وفتح الأسواق العالمية أمام الصادرات الأمريكية، رغم إقرار المسؤولين بأن تحقيق تلك الأهداف سيستغرق وقتاً.