موقع النيلين:
2025-02-24@03:29:08 GMT

حتى متى ..تكتفي يا ارض السودان من اجسادنا ؟

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

حتى متى ..تكتفي يا ارض السودان من اجسادنا ؟


لديكم ابطال …
الحمدلله رب العالمين
الله اكبر ..نحمده لا نحصي ثناءً عليه.
والناس تسأل من النصر ، وتبتسم ..
ونحن قلوبنا وجلى ..تسأل مَن مِن خيارنا احتسبنا …؟ من ممن اعددناه لغدٍ مضى ؟ كم من شيخٍ او كهل تثقل عاتقه المسؤوليات والتكاليف مضى؟
يا اهل السودان ، .. نحن نسعد بالنصر معكم ونطلبه ، لكن قلوبنا لا يدخلها الفرح ، لانها مثقلةٌ بالهم والحزن .

. فكل نصرٍ نحن ندفع ثمنه من لحمنا الحي ّ..من خيار الخيار ..
يا الله …لطفك ..
حتى متى ..تكتفي يا ارض السودان من اجسادنا ؟
حتى متى لا ترتوين من دمائنا ؟
با لهذا الحزن الثقيل ..هو يمنع عنا كل فرح .. ويحول بيننا وطعم الاشياء ؟
حتى متى !
يشرئب العباد باعناقهم فرحين ، ونحن دونهم نسرع الخطى ..نحو ساحة المعارك ..نبحث بين الوجوه ..نسرع الخطى ..تسبقنا قلوبنا ..نبحث كم قطعة منها صعدت لله… من ربح بيعه اليوم ..وصعد؟ وتركنا خلفه للحزن والاسى ..مع برد اليقين ؟!
ربااااه إنّا نعلم ان من مضى اليك ..احب لقاءك فأحببت لقاءه ..
لكنه تركنا! ..غاب عنا! .. إنّا نجثو عنده … نغمس اكفنا في دمه ويختلط الدم بدموعنا الحَرَى ..
نعاهده ودمه يسيل ودمعنا يسيل ..وجرحه يفوح مسكاً ، اننا على العهد ، فإن هو مضى فإنا منتظرون ، ونسأله ان يبلغ رسول الله وجبريل وحمزة عنا السلام .
و نسأله ان يسال الله لنا الثبات و ان نلقاه غير مبدلين ولا مفتونين ..
يا من حولنا .. نحن بينكم بأجسادنا ..وارواحنا هناك عند من مضوا وخلفهم عيالٌ صغار ، وزوجات محتسبات ، وامهاتٍ صابرات ..واخوة واخوات ممسكون بالزناد..يتواصون بالا غفلة ولا نسيان..
ننظر لمن حولنا ..ونقول ليتنا يوماً ما نرتاح …!! لكن هيهات .. هيهات
نحن نعلم الا راحة لمؤمن حتى يلقى الله ..
يا نساء السودان ..وفتياته…فدى شرفكن هولاء ..
وغضب لأجلكن هولاء الشموس.
ايها المرّوعين والمطرودين من بيوتكم ..
فداكم هولاء الكرام الفالحين بدمهم وخرجوا دفاعاً عنكم ..
هم باعوا انفسهم لله ..
والله اشترى …
فأذكروهم في دعائكم ..
اذكروا عيالهم ..
وامهاتهم ..
اذكروا انهم مضوا لاجل ان تكونوا آمنين ، اعزاء موفوري الكرامة ..مضوا لأجل هذا الوطن ..
فعلِّموا اولادكم سيرتهم
وعلموهم كيف تكون الرجولة والشجاعة …
وكيف تحمى الاوطان ..احكوا لهم عنهم ..
فهم ابطال ..ليس من مثلهم كثير .
يا قلوبنا المثخنة بالجراح ..صبراًً..
فغداً نلقى الاحبة ..والاخوة ..
ربح البيع ..ربح البيع ..
اللهم إنا راضون عنك ..فأرض عنّا ..

سناء حمد

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ملهاة أم مأساة

ظاهرة وجود حكومة في الداخل ومعارضة ( مسلحة أو مدنية ) في الخارج واحدة من ثقافة الستينات المتخلفة ، والتي بدأت مع دولة ما بعد الإستعمار وعلي إثر ظهور المعسكرين الغربي والشرقي ، حيث حتم ذلك سيطرة معسكر علي الحكم في بلد معين ، وخروج المعسكر الآخر ليحمل السلاح لتغيير المعسكر المغاير ، لأن ثقافة الستينيات البائدة التي غذتها القوي الكبرى ( فهمتنا ) أن اللغة الوحيدة مع الآخر المختلف تحت سقف الوطن هي السلاح والإفناء والتدمير الشامل ..
رويدا رويدا تخلصت الدول الإفريقية من تلك الظاهرة المتخلفة التي تفتح الأبواب للعمالة ، والتخابر ضد الوطن وتعمل علي تعميق خطاب الكراهية بين أفراد المجتمع الواحد وتستنزف طاقات الوطن وشبابه في طاحونة من الموت المجاني والمعارك الفارعة ، في التسعينيات تخلصت دولا مثل إثيوبيا ، أرتريا ، تشاد من إرث الحروب الأهلية وتصفية وجود المعارضة بالخارج ، للأسف الشديد وبينما كانت الدول الأفريقية تتخلص من ذلك الإرث البغيض تفنن السودانيون في توليد المشروعيات الزائفة ، لتقنين هذه الثقافة المتخلفة ، حتي صارت هي الأساس ( حكومة في الداخل ومعارضة في الخارج ) ومفاوضات عدمية تعيد مناقشة قضايا تمت مناقشتها ( ديشيليون مرة ) والتوقيع عليها ( بعدد حبات الحصي والرمال ) ..
هل يعتقد الجيل الجديد أن ما تم في نيروبي مؤخرا هو إكتشاف للذرة قام به ( عبدالرحيم وشركاه ) ، أم هو نظرية سياسية جديدة إستولدها الحلو من بطون كتب ( السلفية اليسارية القديمة ) بديالكتيكها الجديد الذي يوالي الغرب ويخدم أجندته ؟
إذا كان هناك من يعتقد ذلك ، أو من نسي تاريخنا القريب فليقرأ :
في الفترة من 15 إلي 23 يونيو من العام 1995 إجتمعت قوي سياسية في العاصمة الأرترية أسمرا تحت شعار ( مؤتمر القضايا المصيرية ) نعم قضايا مصيرية الذي يذكرك بميثاق التأسيس الكذوب، ألم أقل لكم ان ما يجري في بلادنا يمكن أن يكون كل شيء، مسرح ، كوميديا ، خيانة ، كل شئ إلا أنه ليس سياسة بمعناها الذي يبتغي النفع العام..
ناقش ذلك المؤتمر قضايا الوطن الأساسية :
– إيقاف الحرب وإحلال السلام
ـ حق تقرير المصير
– علاقة الدين بالدولة
– شكل الحكم خلال المرحلة الإنتقالية
– برامج وآليات تصعيد النضال من أجل إسقاط نظام الجبهة الإسلامية
– ترتيبات ومهام الفترة الإنتقالية
– مقومات سودان المستقبل
– هيكلة التجمع الوطني الديموقراطي
– القضايا الإنسانية
الشئ الوحيد الذي لم يناقشه المؤتمرون وقتها هو تكوين حكومة موازية ، والسبب في رأيي أن قادة المعارضة يومها أكثر وطنية وحكمة ، وأقل تهورا وغبنا شخصيا ، وحتي القوي التي وقعت كانت في حدود عشر جهات فقط ، لأن السودان يومها لم يبلغ مرحلة تناسل الكيانات الهلامية من أجل ( خداع الذات وطمأنة الأنفس الأمارة بالسوء ) ..
ماهي القوي التي وقعت علي ذلك الميثاق :
١/ الحزب الإتحادي الديمقراطي
٢/ حزب الأمة
٣/ الحركة الشعبية لتحرير السودان
٤/ تجمع الأحزاب الإفريقية
٥/ الحزب الشيوعي
٦/ القيادة الشرعية
٧/ النقابات
٨/ مؤتمر البجة
٩/ فوات التحالف السودانية
١٠/ الشخصيات الوطنية ..
كانت نتيجة تلك الوثيقة شرعنة التمرد على القوات المسلحة ، ونقل الصراع من مجاله المدني إلي العسكري ، وتمرير فكرة إنفصال جنوب السودان علي طبق من ذهب ، وبعد تضييع عشر سنوات ومقتل الآلاف إنفصل الجنوب وعادت الأحزا لتنحالف مع ( الجبهة الإسلامية) ذاتها وتتبوأ فيها أعلي المناصب وكأن شيئا لم يكن ( وانا هنا لست ضد عودتهم ومشاركتهم في الحكم ، ولكني أتساءل لماذا إحتاجوا كل هذا الوقت وهذه الأرواح ليتوصلوا لنتيجة يعرفها راعي الضأن في خلاء الكبابيش ) ..
للأسف الشديد نخبتنا لا تقرأ وإذا قرأت لا تفهم ، ولذلك نحن ندور في دائرة فارغة منذ الإستقلال وإلي اليوم ، وبينما تتقدم الشعوب نتراجع نحن إلي الوراء ، أتساءل اعزائي القراء ماهي الأسباب الرئيسية حسب رأيكم ؟؟

ياسرر يوسف

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ملهاة أم مأساة
  • الأربعاء هو الإصبع الأوسط لعلمانية الحلو
  • لواء رُكن (م) د. يونس محمود محمد: حِبالٌ من تُراب
  • يوم توارى الشمس
  • شكرا مصر والتالية ريتا!!
  • محجوب محمد صالح .. قليلا عرفته
  • درع السودان هل هي مليشيا جديدة؟؟
  • واهم من ظن أن المال يصنع الرجال والنساء والتاريخ
  • مولانا احمد ابراهيم الطاهر يكتب: الجمهورية السودانية الثانية
  • تخريمات و تبريمات على هامش إجتماع نيروبي “التأسيسي”