البطالة تدمرك بصمت!.. كيف يحول فقدان الوظيفة جسدك إلى فريسة للأمراض؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تؤكد أحدث الدراسات أن فقدان الوظيفة لا يمثل مجرد أزمة مالية فقط، بل إنه يدمر الصحة أيضا، ويمكن أن يؤدي إلى الموت البطيء.
فبينما تنصب كل الأنظار على الأرقام الاقتصادية لموجة التسريحات الحكومية الأخيرة في الولايات المتحدة، يخفي هذا الكابوس الاجتماعي وباء صحيا صامتا قد تظل آثاره لأعوام.
لكن المفاجأة الحقيقية هي أن الخطر الأكبر لا يكمن في فقدان الراتب الشهري، بل في تلك الأفكار السوداء التي تتسلل إلى العقل الباطن وتقول: “لن تعود الأمور إلى ما كانت عليه أبدا”… وهذه هي الجائحة الخفية التي لا يتحدث عنها أحد”.
وتظهر الأبحاث أن طريقة إدراكنا للأزمة المالية قد تكون أخطر من الأزمة نفسها. ففي دراسة حديثة شملت آلاف الأمريكيين، وجدنا أن القلق الناتج عن الخوف من المستقبل المالي يؤثر على الصحة النفسية والجسدية بعشرين ضعفا مقارنة بالخسارة المادية الفعلية. وهذا يعني أن شخصين قد يفقدان نفس المبلغ من الدخل، لكن أحدهما قد ينهار صحيا بينما يخرج الآخر من الأزمة أقوى مما كان.
والمفارقة الأكثر إيلاما تكمن في أن الضحية غالبا ما يساهم دون وعي في تعميق جراحه. وبحسب الدراسات، فإنه تحت وطأة الضغط النفسي، يلجأ البعض إلى سلوكيات مدمرة مثل الإفراط في الشرب أو التسوق القهري، ما يحول الأزمة المؤقتة إلى حلقة مفرغة من الديون والمشكلات الصحية.
وفي ما يتعلق بالآثار على الصحة النفسية، يمكن أن يؤدي فقدان الوظيفة إلى القلق والاكتئاب وانخفاض تقدير الذات، وحتى الأفكار ومحاولات الانتحار. كما تشير دراسة نشرت عام 2023 إلى أن الأشخاص الذين يواجهون صعوبات مالية متكررة هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
ولا تقل مشاكل الصحة البدنية المحتملة تنوعا. ويسلط الباحثون الضوء على ارتفاع ضغط الدم وآلام الظهر والسمنة، حيث تسبب الضغوط النفسية العديد من هذه الأمراض. والأسوأ من ذلك، أن الكثيرين يضطرون للتضحية بالرعاية الطبية لتوفير النفقات، فيضحون بصحتهم لإنقاذ ما تبقى من مدخراتهم.
ويقول الخبراء إن التاريخ يخبرنا بأن هناك أملا، حيث أن الأزمات المالية قد تكون نقاط تحول إيجابية لمن يستطيع رؤيتها كفرصة لإعادة اختراع الذات، والمفتاح يكمن في التحول من الضحية إلى المبادر.
ولإيجاد آفاق وظيفية جديدة، يوصي الخبراء بالتواصل مع الزملاء السابقين، وحضور الفعاليات ذات الطابع الخاص، والتواصل مع الآخرين، والتطوع، أو العمل بدوام جزئي، وحتى بدء مشاريع جانبية صغيرة.
وفي الوقت نفسه، عليك تخصيص وقت كاف لنفسك، والنوم، وممارسة الأنشطة، بما في ذلك الرياضة، دون إهمال العلاقات الاجتماعية.
المصدر: The conversation
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الزراعة: استنباط أصناف جديدة من القمح مقاومة للأمراض
نشر مركز المعلومات الصوتية والمرئية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، انفوجرافا ابرزت من خلاله أبرز تصريحات وتوجيهات وتكليفات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال زيارته لمحافظة الشرقية، أمس، لإفتتاح موسم حصاد محصول القمح.
وأكد وزير الزراعة ان الوزارة تقدم كافة أشكال الدعم لمزارعي القمح، باعتباره من أهم المحاصيل الاستراتيجية الهامة، كذلك تم استنباط أصناف جديدة من محصول القمح المقاومة للأمراض والمتأقلمة مع التغيرات المناخية وذات الإنتاجية العالية، كما تم توفير التقاوي الجيدة بالجمعيات الزراعية ومنافذ بيع التقاوي التابعة للوزارة ونشر الخريطة الصنفية للمحصول مبكرا.
واشار فاروق الى انه تم تنفيذ حملات وقوافل للإرشاد والمكافحة ونشر الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة للمزارعين، كما أن أجهزة الوزارة تتابع عمليات الحصاد والتوريد بالمحافظات من خلال غرف عمليات، لعلاج اي مشكلات تواجه المزارعين، لافتا الى انه أيضا تم توفير الميكنة الزراعية الحديثة للتيسير على المزارعين خلال أعمال الحصاد، لتقليل الفاقد والمجهود.
وأكد الوزير أنه من المتوقع هذا العام الوصول إلى إنتاجية تقارب ١٠ مليون طن من القمح، مؤكدا حرصه على التيسير على المزارعين خلال عمليات توريد المحصول.
وقال ان الدولة المصرية حددت سعر استلام القمح مبكرا بمبلغ ٢٢٠٠ جنيه للأردب لتشجيع المزارعين على زراعة المحصول وتوريده، كما أن الدولة تدعم المرأة الريفية ومشروعاتها وتوفير التمويل اللازم بقروض ميسرة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومتناهية الصغر.
واكد فاروق ان تعديل قانون التعاونيات الزراعية يستهدف تعميق دور الجمعيات الزراعية، وتقديم خدمات حقيقية للمزارعين.
وفيما يتعلق بأهم التكليفات والتوجيهات العاجلة من وزير الزراعة خلال زيارته لمحافظة الشرقية تمثلت في: خفض تكاليف معدات وآلات حصاد محصول القمح على المزارعين لتصبح ١٠٠٠ للفدان بدلا من ١٢٠٠ جنيه، مشددا على تنقية الحيازات الزراعية والتأكد من عدم وجود حيازات وهمية، والحصر الفعلي للزراعات وازالة التعديات الزراعية في المهد، فضلا عن عدم صرف الأسمدة للمتعدين على الأراضي الزراعية.
وشدد فاروق على التيسير على المزارعين وازالة اية معوقات في عمليات صرف الأسمدة. فقا للمقررات السمادية للمحاصيل المنزرعة، فضلا عن سرعة الانتهاء من اعمال تطوير الجمعيات الزراعية على مستوى الجمهورية كي تليق بالمزارع المصري، والتركيز على خدمات الإرشاد الزراعي وتوعية المزارعين والمربين.
ووجه وزير الزراعة بالتواصل الدائم والمستمر مع المزارعين في الحقول، وتكثيف حملات مكافحة الآفات والحشائش وتوفير المبيدات بالجمعيات الزراعية، كذلك تطوير المشروعات الانتاجية التي تنفذها الجمعيات الزراعية، ومضاعفتها، إضافة الى فتح المزيد من منافذ تسويق المنتجات بأسعار مخفضة للمواطنين.
وكان علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، قد افتتحا أمس موسم حصاد القمح، كما تفقدا عدد من مشروعات التعاون والاصلاح الزراعي بمركزي بلبيس والزقازيق، يرافقهما عدد من قيادات الوزارة والمحافظة ومسئولي برنامج الأغذية العالمي.