«المصدرين»: قرار ترامب بالرسوم الجمركية سيؤثر على الصادرات المصرية لأمريكا بنفس نسبة الزيادة
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
أكد أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بحزمة التعريفات الجمركية والرسوم الجمركية الجديدة على الواردات الأجنبية إلى بلاده سوف يكلف الأمريكيين أنفسهم زيادة في أسعار المنتجات المستوردة إلى حين الاعتماد على المصانع الأمريكية لتعويض هذه المنتجات.
وقال زكي في تصريحات صحفية له اليوم إن القرار، مما لا شك فيه، سوف يؤثر على المنتجات المصرية المصدرة إلى أمريكا، وهو الأمر الذي يستدعي معرفة من أين سوف تلجأ أمريكا لتعويض مثل هذه المنتجات.
اعتبر زكي أن أمريكا تلعب لعبة اقتصادية جديدة لفرض السيطرة على الدول، مشيراً إلى أن 10% هي أقل نسبة وضعت، وهناك نسب أعلى لدول أخرى.
طالب أمين عام شعبة المصدرين بضرورة توجيه الدعم للصادرات لمثل هذه الأمور الطارئة للحفاظ على الصادرات والدخل الدولاري لمصر لحين الرجوع عن القرار أو تعديله.
كما يجب التعامل بالمثل مع المنتجات الأمريكية في الفترة القادمة، وخاصة أن هناك تحديات كبيرة سوف تواجه مصر، لذلك فإن من الحكمة التريث في اتخاذ القرار.
جدير بالذكر أن التعريفات الجمركية الجديدة شملت 184 دولة وجزيرة وإقليماً، بخلاف دول الاتحاد الأوروبي الـ27، ما يعني أن معظم دول العالم شملتها الضرائب التي فُرضت بنسبة لا تقل عن 10 في المئة.
ومنذ مطلع فبراير الماضي، أعلنت واشنطن عن جمارك حدودية داخل القارة الأمريكية الشمالية، حيث فُرضت رسوم جمركية على كندا في الشمال والمكسيك في الجنوب.
اقرأ أيضاًتوقعات بارتفاع الأسعار.. القلق يلازم سوق السيارات بعد رفع «ترامب» الرسوم الجمركية
انخفاض الأسهم الأمريكية وسط مخاوف بشأن الرسوم الجمركية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي رسوم جمركية الاتحاد العام للغرف التجارية شعبة المصدرين
إقرأ أيضاً:
ترامب في خطاب الـ100 يوم: العصر الذهبي لأمريكا بدأ.. سنقضي على الدولة العميقة
الولايات المتحدة – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تجمع جماهيري حاشد في ولاية ميشيغن، أن “العصر الذهبي لأمريكا قد بدأ”، متعهدا بالقضاء على الدولة العميقة واستعادة “عظمة” الولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها يوم الثلاثاء في تجمع جماهيري بمدينة وارن، ولاية ميشيغان، ضمن فعاليات الأيام المائة الأولى من ولايته الرئاسية الثانية. وتضمنت وعودا سياسية واقتصادية وانتقادات الحادة لخصومه.
وقال ترامب: “نحتفل اليوم بمرور 100 يوم ناجحة على تشكيل أفضل حكومة في تاريخ بلادنا. سنقضي على التضخم وهدر المليارات وسنستعيد عظمة أمريكا”.
وأضاف أن حكومته تعمل على إعادة شركات صناعة السيارات إلى ولاية ميشيغن، وتعزيز الصناعة الوطنية.
وشدد ترامب على أن شعاره سيبقى “أمريكا أولا وليس الصين أولا”، مؤكدا أن إدارته تعمل على تقوية الجيش وحماية الحدود، قائلا: “أمريكا تحت رئاستي لم تعد دولة يستطيع المجرمون دخولها”.
وأشار إلى أن نسبة عبور المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود الجنوبية تراجعت بنسبة 99.9%، قائلا إن “3 فقط عبروا خلال 100 يوم”، كما اتهم الديمقراطيين واليساريين بـ”السماح لآلاف المجرمين بدخول البلاد”، في حين قال إن نائب الرئيس السابق كمالا هاريس “لم تتحدث لأي مسؤول في الهجرة على مدى 4 سنوات”.
وأكد أنه وقع أوامر تنفيذية لترحيل المهاجرين غير النظاميين فور توليه المنصب، مستخدما قانون “الأعداء الأجانب”، قائلا: “من رحلناهم مجرمون، ولو تركناهم لكنا نعيش في جحيم”.
وفي الشأن الاقتصادي، قال ترامب إن إدارته نجحت في خفض أسعار البيض والسلع الأساسية والوقود والأدوية، متهما وسائل الإعلام “الكاذبة” مثل “سي إن إن” بعدم الاعتراف بهذه الإنجازات. كما انتقد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، واصفا أداءه بأنه “ضعيف”.
كما أكد أن استطلاعات الرأي تظهر حصوله على تأييد 44% من الأمريكيين، لكنه زعم أن النسبة الحقيقية تصل إلى 60% لولا ما وصفه بـ”التحيز الإعلامي واستطلاعات الرأي غير الدقيقة”.
وهاجم ترامب سياسة إدارة بايدن، قائلا إنه أوقف خطة دعم السيارات الكهربائية، وفرض رسوما جمركية على واردات السيارات من أجل إعادة المصانع إلى الولايات المتحدة وخلق فرص عمل جديدة.
وأضاف: “أحب أن أطلق على جو بايدن لقب (جو النائم)… ولا أنام الليل بسبب التفكير في كيفية هزيمة الصين”، مشددا على رفضه التام لاستخدام “طواحين الهواء السخيفة” كمصدر للطاقة، مفضلا الفحم الحجري.
وقال ترامب: “لن نسمح لحفنة من الشيوعيين وبعض القضاة اليساريين بوقف مهمتنا في إعادة الأمن والكرامة للولايات المتحدة”.
وأكد الرئيس الأمريكي أن فوز كامالا هاريس، ممثلة الحزب الديمقراطي، في انتخابات نوفمبر 2024 كان سيحول الولايات المتحدة إلى “دولة فاشلة من دول العالم الثالث”.
وحذر ترامب من أن انتصار الديمقراطيين سيتيح دخول عشرة ملايين مهاجر جديد إلى البلاد، بالإضافة إلى منح العفو لما بين 30 إلى 40 مليون شخص دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وأضاف: “لن يستغرق الأمر سوى بضع سنوات أو أشهر قبل أن تتحول أمريكا إلى دولة فاشلة من العالم الثالث. لو كان الأمر بيدهم، لعشنا في جحيم من جحيم العالم الثالث. هذا بالضبط ما يريدونه”.
وتعهد الرئيس الأمريكي بإعادة هيكلة التجارة الدولية بما يخدم الطبقة الوسطى الأمريكية، وبتحقيق انتعاش صناعي واسع النطاق داخل الولايات المتحدة.
وقال ترامب: “نريد من شركات صناعة السيارات الأجنبية أن تفتح مصانعها هنا داخل الولايات المتحدة”، مؤكدًا عزمه رفع الرسوم الجمركية على بعض السلع مثل غسالات الملابس إلى 100% لحماية الصناعة الوطنية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة “كانت تخسر 5 مليارات دولار يوميا في تجارتها الدولية”، مضيفا أن “الصديق قبل العدو كان يستغلنا، وكانت الصين أكثر دولة سرقت منا فرص عمل”، في إشارة إلى ما وصفه بتقاعس الإدارات السابقة عن مواجهة السياسات التجارية المجحفة.
وأكد أن كندا والمكسيك استحوذتا على نسبة كبيرة من الصناعة الأمريكية، موضحا أن “كندا أخذت منا فرص عمل كثيرة، فيما سلبت المكسيك 33% من صناعة السيارات لدينا”.
وشدد ترامب على أن إدارته تركز على حماية الطبقة الوسطى وليس “الطبقة السياسية”، مضيفا أن الشركات الكبرى بدأت بالفعل ضخ استثمارات غير مسبوقة في الاقتصاد الأمريكي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “شركة آبل ستستثمر 500 مليار دولار، وكذلك شركة إنفيديا، فيما خصصت أمازون 200 مليار دولار للاستثمار”.
واعتبر ترامب أن ما تم إنجازه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من رئاسته يفوق ما حققته إدارات سابقة خلال ثمانية أعوام، مشددا على أن الإصلاح الاقتصادي يسير بوتيرة غير مسبوقة.
ودافع ترامب عن وزير الدفاع بيت هيغسيث، متهمًا وسائل الإعلام التي وصفها بـ”الكاذبة” بمحاولة تشويه سمعته.
وختم تصريحاته بالإشادة بالملياردير إيلون ماسك، قائلا: “ماسك وفر 150 مليار دولار من النفقات العامة، وهذا مثال على ما يمكن أن يفعله الابتكار الأمريكي الحقيقي”.
المصدر: RT