احذر "طقطقة الرقبة" والكيروبراكتيك.. جلسة علاج طبيعي تدمر حياة شابة
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
في حادثة صادمة، تغيرت حياة كيتلين جنسن، الشابة الأمريكية البالغة من العمر 28 عاماً، بشكل جذري بعد زيارة إلى معالج يدوي وخضوعها لجلسة كيروبراكتيك دمرت مستقبلها.
ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" فإن ما كان من المفترض أن يكون علاجاً بسيطاً لآلام أسفل الظهر أصبح سبباً في سلسلة من الإصابات الجسيمة التي جعلتها غير قادرة على الكلام، جزئياً فاقدة للبصر، وتعتمد على كرسي متحرك في حياتها اليومية.
وتُعد هذه الحادثة من بين عدة حالات تكشف عن مخاطر قد تنجم عن علاج "طقطقة الرقبة" الذي أصبح يحظى بشعبية متزايدة.
ما الذي حدث في جلسة العلاج؟خلال زيارة كيتلين إلى المعالج اليدوي، طلب منها الطبيب إجراء تعديل على رقبتها من خلال التفاف مفاجئ للرقبة لسحب الرأس بهدف "محاذاة العمود الفقري".
لكن ما حدث بعد ذلك كان مروعاً؛ إذ أسفر العلاج عن تمزق أربع شرايين في رقبتها، لتسقط كيتلين على الأرض عاجزة عن الحركة أو الكلام، وتعرضت إلى سكتات دماغية ونوبات قلبية متتالية.
وبعد توقف نبضها لأكثر من عشر دقائق، تم إنعاشها، لكنها اكتشفت أنها أصبحت مشلولة جزئياً نتيجة لإصابة دماغية خطيرة.
لماذا يزداد استخدام العلاج اليدوي رغم المخاطر؟العلاج اليدوي أو الكيروبراكتيك (Chiropractic) هو نوع من العلاجات البديلة التي تهدف إلى تحسين صحة العظام والعضلات من خلال تعديلات يدوية، خاصة تلك التي تخص العمود الفقري.
وعلى الرغم من أنه قد يوفر تخفيفاً لبعض الحالات، فإن تجارب كيتلين جنسن ليست وحيدة من نوعها، إذ يُعتبر العلاج اليدوي على الرغم من فوائد محتملة له، مصحوباً بمخاطر حقيقية قد تصل إلى إصابات مميتة في بعض الحالات.
في السنوات الأخيرة، ازدادت شعبية "تكسير الرقبة" على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك، حيث يتم تصوير جلسات العلاج بأسلوب درامي لجذب المشاهدين.
وتنتشر مقاطع الفيديو التي تعرض أصوات "التكسير" الصادمة للعمود الفقري، مما يثير الفضول والاهتمام العام.
متى يصبح العلاج خطراً؟على الرغم من أن العلاج اليدوي يمكن أن يساعد في تخفيف آلام الظهر والمفاصل في بعض الحالات، إلا أنه يشكل تهديداً على الصحة في حالات أخرى.
يحذر الخبراء من أن التحريك القسري للعمود الفقري يمكن أن يؤدي إلى تمزقات في الأوعية الدموية وتلف الأعصاب، وهو ما قد يسبب سكتات دماغية.
وتشير بعض الدراسات إلى أن "تكسير الرقبة" قد يزيد من احتمالية الإصابة بتمزق الشرايين، ما يؤدي إلى خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو الوفاة.
ويؤكد البروفيسور إيدزارد إرنست أن العديد من الحالات لم يتم الإبلاغ عنها بشكل كامل بسبب غياب نظام موحد، لتوثيق الإصابات المرتبطة بالعلاج اليدوي.
من ناحية أخرى، هناك دعوات لتوسيع نطاق الخدمات المعالجة يدوياً، حيث يعتقد البعض أنه قد يساعد في تخفيف الضغط عن خدمات العلاج الطبيعي، ومع ذلك، يشير الأطباء إلى أن الأساس العلمي لهذه العلاجات لا يزال ضعيفاً، وأن هناك طرقاً علاجية أخرى أكثر أماناً وفعالية يمكن اللجوء إليها.
ماذا يجب أن يعرفه المرضى؟قبل اتخاذ قرار بالخضوع لعلاج يدوي، ينبغي على المرضى أن يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة، ففي حالات نادرة، يمكن أن يكون العلاج اليدوي مؤذياً، خاصة عندما يتم بطرق غير دقيقة أو على أيدي معالجين غير محترفين.
وينصح الخبراء بالتحقق من مؤهلات المعالج اليدوي والتأكد من أنه مسجل في قوائم رسمية للمعالجين اليدويين، وأخذ الحذر إذا كانت هناك أي ظروف صحية سابقة قد تزيد من خطر حدوث إصابات خطيرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب ترامب التجارية وقف الأب عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة حوادث
إقرأ أيضاً:
حرائق في أوديسا الأوكرانية وروسيا تدمر مسيرات في القرم
شنت روسيا هجوما بالطائرات المسيّرة على مدينة أوديسا الأوكرانية، مما أسفر عن حرائق وأضرار سكنية، في حين أعلنت موسكو اليوم الثلاثاء تدمير 10 مسيّرات أوكرانية، نصفها فوق شبه جزيرة القرم.
وقال مسؤولان أوكرانيان إن القوات الروسية نفذت هجوما واسعا بالطائرات المسيرة الليلة الماضية على مناطق سكنية في مدينة أوديسا الأوكرانية، التي تطل على البحر الأسود، مما أدى إلى اندلاع حرائق تسببت في أضرار كبيرة لعدد من الشقق السكنية.
وكتب رئيس بلدية أوديسا هينادي تروخانوف، على تطبيق تليغرام "استهدف العدو منطقة سكنية في حي مكتظ بالسكان في أوديسا".
ونشر رئيس البلدية صورا تظهر حريقا خارجا عن السيطرة ومباني سكنية تحطمت نوافذها وواجهاتها.
وقال حاكم المنطقة أوليه كيبر إن الهجوم ألحق أضرارا بالمساكن والبنية التحتية المدنية، بالإضافة إلى مؤسسة تعليمية وسيارات.
وأكد أن فرق الطوارئ توجهت إلى المناطق المتضررة. وتعد مدينة أوديسا، بموانئها الثلاثة، هدفا متكررا للهجمات الروسية منذ بداية الحرب قبل أكثر من 3 سنوات.
تدمير مسيرات أوكرانية
في الأثناء، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 10 طائرات مسيرة أوكرانية، وأسقطت نصفها فوق شبه جزيرة القرم.
إعلانواستأنفت روسيا ضرباتها الجوية على أوكرانيا أمس الاثنين بعد انتهاء مهلة الهدنة التي أعلنتها موسكو بمناسبة عيد الفصح، بينما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بـ"رد واضح" على مقترح كييف لوقف الضربات على مواقع الطاقة.
من جهته، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شكوكه حيال الخطة التي طرحتها كييف، لكنه لم يستبعد رسميا تمديد وقف إطلاق النار.
وقال بوتين إنه يجب دراسة الخطة المطروحة بعناية "ربما بشكل ثنائي"، مشيرا إلى أنها تحتاج لتحليل التفاصيل واتخاذ القرارات المناسبة.
وأوضح الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن بوتين كان يشير إلى مشاورات ثنائية محتملة مع أوكرانيا.
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فأعرب عن أمله في أن يتوصل الطرفان إلى "اتفاق" خلال الأسبوع الجاري.
وفد أوكراني في لندنويستمر الحراك الدبلوماسي الذي أطلقه ترامب قبل شهرين، على أمل وضع حد للحرب التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، ولكن من دون تحقيق أي تقدم يذكر حتى الآن.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن ممثلين لأوكرانيا سيتوجهون إلى لندن غدا الأربعاء لإجراء محادثات تهدف إلى التوصل إلى "وقف غير مشروط لإطلاق النار" مع روسيا و"سلام حقيقي ودائم".
وقال زيلينسكي إن ممثلي بريطانيا وفرنسا وأوكرانيا والولايات المتحدة في العاصمة البريطانية، وقف إطلاق النار غير المشروط بين موسكو وكييف.
جاء ذلك في بيان نشره، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تليغرام، تطرق فيه إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وفي كييف، التي شهدت إنذارا جويا فجر الاثنين بسبب تهديد من طائرات مسيرة، أعرب الأوكرانيون عن ارتياحهم للهدنة القصيرة، لكنهم شككوا في إمكانية التوصل إلى هدنة دائمة.
وتشن روسيا هجوما على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، وتشترط امتناع كييف عن الانضمام للتحالفات العسكرية الغربية، وهو ما تراه كييف تدخلا في سيادتها.
إعلان