مدير مركز فيجن للدراسات: الصراع في روسيا يشبه حروب العصابات (شاهد)
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أكد مركز فيجن للدراسات دكتور، سعيد سلام، أن مقتل قائد فاجنر لا يؤثر على أوكرانيا، لأن فاجنر لا وجود لها منذ نحو شهرين في الأراضي الأوكرانية.
جندي من قوات فاجنر ينهار أمام نصب قائده التذكاري.. فيديو أوكرانيا تنفي تورطها في تحطم طائرة قائد فاجنر
وقال “سلام” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الخميس، أن ما يحدث يعتبر شبيها بصراع بين رؤساء العصابات، وهو ما ألمح إليه عدد من المحللين ومنهم محللون روس، فحادث التمرد الذي قامت به فاجنر ضد روسيا انتهى باتفاقيات بين روسيا وبين الميليشيا، لكن لم يتم الالتزام بهذه الاتفاق.
وأشار إلى أن عملية مقتل بريغوجين جاءت بعد شهرين فقط من التمرد، وتزامنت مع إقالة قائد سلاح الطيران الروسي، وسط تكهنات بأنه لم يتصرف التصرف المناسب مع قائد مجموعة فاجنر عقب تمرده.
وواصل سلام ما جرى من عملية قتل لقائد مرتزقة فاجنر يفغيني بريجوجين، يعتبر دفعا لثمن تمرده على النظام العسكري والسياسي الروسي، وثمن وثوقه بالاتفاقيات مع بوتين.
تصاعدت التساؤلات حول مصير قوات فاجنر الروسية بعد خبر وفاة مصرع قائد المجموعة، يفغيني بريغوجين في حادث تحطم طائرة، في ضربة قاتلة وجهت لنفوذ فاجنر وأثارت تساؤلات حول احتمالية تفككها وبدء مرحلة الصراح بين قادتها.
وجاءت تلك التطورات، بعد تعرض نفوذ مجموعة فاجنر الروسية لضرر شديد بعد محاولة التمرد التي قامت بها في روسيا والتي توقفت بعدها عن القتال خلال الشهرين الماضيين في أوكرانيا، بل ونقلت عناصرها ومعداتها لبيلاروسيا
وكشفت وسائل إعلام غربية بأن بوتين على ما يبدو استعد جيدا لمرحلة ما بعد اختفاء يفغيني بريغوجين حيث اتخذت الدولة الروسية إجراءات كفلت لها السيطرة التامة على قوات فاجنر.
وتمثلت تلك الإجراءات في حصر الأمور التي كانت في يد بريغوجين بشكل شخصي، وتغيير القيادة الهرمية لفاغنر من خلال إقصاء جميع القادة الموالين لبريغوجين.
نفذ بريغوجين، الذي قاتلت قواته إلى جانب الجيش النظامي الروسي في أوكرانيا، تمردا مسلحا قصير الأمد ضد القيادة العسكرية الروسية في أواخر يونيو وقال الكرملين إنه سيتم نفيه إلى بيلاروسيا، وإن مقاتليه إما سيتقاعدون أو يتبعونه إلى هناك أو ينضمون إلى الجيش الروسي.
أثر دائم على الجيش الروسي والنخبة
وكشفت صحيفة "الجارديان" في تقرير مطول المصير المتوقع لحوالي 50 ألف مرتزق تابعين لفاجنر في ثلاث قارات تحت عنوان "وفاة بريغوجين ستترك أثرا دائما على الجيش الروسي والنخبة".
وتقول الصحيفة إنه منذ الانقلاب الفاشل لفاجنر على موسكو، كانت التكهنات تشير إلى أن هذه هي بداية النهاية ليفغيني بريغوجين واعتبرته يعيش في الوقت الضائع.
ويضيف أن التمرد، الذي أسقط طائرتي هليكوبتر على الأقل وقتل حوالي 15 من أفراد الخدمة الروسية، العديد منهم من الطيارين، ووصل إلى ضواحي موسكو، كشف عن هشاشة النظام الروسي الذي يعتبره الكثيرون مستقرا.
وبحسب الصحيفة، فإن بوتين لا يتعامل مع الخيانة بسهولة، ومن المعروف أنه يقسم معارضيه إلى فئتين: أعداء وخونة. ولا شك أن "انتفاضة" بريغوجين وضعته في الفئة الثانية.
وتضيف الصحيفة في تقريرها لكن رد فعل بوتين الأولي على التمرد ترك كثيرين في حيرة من أمرهم، يمضي الكاتب، فعلى الرغم من وعده "بتصفية الخائن" في خطاب متلفز للأمة، سمح بوتين لبريغوجين بإبرام صفقة مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ومغادرة روسيا إلى المنفى.
حادثة تحطم طائرة خاصة
وقتل 10 أشخاص في حادثة تحطم طائرة خاصة، يوم الأربعاء، في مقاطعة تفير شمالي العاصمة الروسية موسكو.
ونقلت وكالات ريا نوفوستي وتاس وإنترفاكس عن وكالة النقل الجوي الروسية "روسافياتسيا" أنّ اسم يفغيني بريغوجين ورد على قائمة ركاب هذه الطائرة التي كانت متجهة من موسكو إلى سانت بطرسبرغ وتحطّمت وقضى كل من كان على متنها وعددهم عشرة أشخاص.
وأضافت الوكالة أن الطائرة التي كانت في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبرج كانت تقل سبعة ركاب وثلاثة من أفراد الطاقم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فاجنر مقتل قائد فاجنر قائد فاجنر اوكرانيا بريغوجين روسيا یفغینی بریغوجین تحطم طائرة
إقرأ أيضاً:
الكرملين يكشف موقف بوتين من تجميد الصراع في أوكرانيا
أكد المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لاستئناف المفاوضات بشأن الصراع الأوكراني مع زعماء دوليين، بما في ذلك الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقال بيسكوف، في تصريحات صحفية، إن بوتين يرى أن تجميد الصراع في أوكرانيا لن يناسب روسيا، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تفعل كل شيء لإطالة الحرب.
في الوقت نفسه، جدد تأكيده أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن عازمة على تأجيج الصراع في أوكرانيا، مشددًا على أن موسكو ستتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة البنية التحتية الحيوية الروسية من أي هجوم.
وكانت خمسة مصادر مطلعة على تفكير الكرملين كشفت في وقت سابق، أن الرئيس فلاديمير بوتين منفتح على مناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وذكرت ثلاثة من المصادر لوكالة “رويترز"، أنه قد يكون هناك مجال للتفاوض بشأن التقسيم الدقيق لمناطق دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون الواقعة بشرق أوكرانيا.
وبينما تقول موسكو إن المناطق الأربع هي جزء لا يتجزأ من أراضيها وتحميها بمظلتها النووية فإن قواتها تسيطر فعليا على ما يتراوح بين 70 و80 بالمائة من المساحة مع بقاء حوالي 26 ألف كيلومتر مربع تحت سيطرة القوات الأوكرانية، وفقا لما تظهره بيانات مفتوحة المصدر من الخطوط الأمامية.
وقال مسئولان إن روسيا قد تكون منفتحة أيضا على الانسحاب من مساحات صغيرة نسبيا من الأراضي التي تسيطر عليها في منطقتي خاركيف وميكولايف في شمال أوكرانيا وجنوبها.
وأكد بوتين هذا الشهر أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يعكس "الحقائق" على الأرض، لكنه أبدى تحفظه على هدنة قصيرة الأجل من شأنها أن تتيح للغرب إعادة تسليح أوكرانيا.
وقال مصدران إن قرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن بالسماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أمريكية من طراز "أتاكمز" على العمق الروسي قد يعقد ويؤخر أي تسوية ويجعل المطالب الروسية أكثر تشددا.
وأضاف المصدران أنه إذا لم يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، فإن روسيا ستواصل القتال.
فيما كشف مسئولون روس، أن موسكو منفتحة على مناقشة ضمانات أمنية لكييف، لافتين إلى أن هذه الضمانات الأمنية ستشدد على ضرورة عدم انضمامها لحلف شمال الأطلسي "الناتو"
ولم ترد وزارة الخارجية الأوكرانية على الفور على طلب للتعليق من أجل هذه التغطية.
وقال ستيفن تشيونج، مدير الاتصالات بمكتب ترامب، لرويترز عن الرئيس الأمريكي القادم: "إنه الشخص الوحيد القادر على جمع الجانبين من أجل التفاوض على السلام، والعمل على إنهاء الحرب ووقف القتل".