مجلة "تراث" تحتفي بموروث مدينة العين في عددها الجديد لشهر أبريل
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفت مجلة "تراث" الشهرية، الصادرة عن هيئة أبوظبي للتراث، في عددها لشهر أبريل الجاري، بتراث مدينة العين، ورصدت أثر الموروث الثقافي للمدينة في تطوّر الغناء الإماراتي عبر تخصيص ملف خاص تضمن العديد من الاستطلاعات والدراسات والمقالات التي تناولت تاريخ مدينة العين ومعالمها وموروثها وحضورها الثري في الثقافة والفنون الإماراتية.
وفي افتتاحية العدد أكدت رئيسة التحرير شمسة الظاهري: على الدور المحوري الذي لعبته مدينة العين في تطور الأغنية الإماراتية، مشيرة إلى أن المدينة ليست مجرد مكان، بل هي منبع للحضارة والأصالة، وأن بيئتها الفريدة وتأثيرها العميق في التراث المحلي كان لهما دور حاسم في تطور الفنون، وخاصة الأغنية الإماراتية.
وقالت "الظاهري": "إن الموروث الشعبي الغني الذي تتميز به العين قد انعكس بوضوح على كلمات الأغاني الإماراتية، حيث استلهم الشعراء والفنانون من البيئة البدوية المحيطة مفردات عذبة وجميلة، ومنها استمدوا أساليبهم الموسيقية".
ولفتت إلى أن إيقاعات الفنون الشعبية مثل العيالة والرزفة والتغرودة، كانت جزءاً من هذا النسيج الموسيقي الفريد، حيث استمدت الأغنية الإماراتية عناصرها من هذه الفنون التراثية، ما عزز أصالتها.
أبعاد جماليّة
ونوّهت شمسة الظاهري في المقال الافتتاحي، إلى أن طبيعة العين الخلابة بواحاتها الخضراء وأفلاجها وصحاريها، كانت مصدراً للإلهام للعديد من الشعراء والملحنين، وأن ذلك تجلى في استخدام الألحان التي تعبر عن هدوء الطبيعة أو حيويتها، ما أضفى على الأغنية الإماراتية أبعاداً جمالية تجعلها قريبة من وجدان المستمع وتحمل مشاعر الحنين والحب والانتماء للوطن.
وبيّنت أن الحياة اليومية في العين، بما فيها المناسبات الاجتماعية والاحتفالات التقليدية، انعكست في أغانيها، ما جعلها تحمل روح البيئة الإماراتية الأصيلة، وتعبر عن العادات والتقاليد الراسخة في المجتمع.
ورأت أن تأثير مدينة العين لم يقتصر على البيئة الطبيعية فقط، بل برز أيضاً من خلال المجالس الشعرية التي شكلت منصات للحوار الفني والثقافي، وكان لها الدور الكبير في تطوير الشعر الغنائي، حيث تأثر المغنون بالكلمات العميقة والمعاني الراقية التي طرحتها قصائد الشعراء.
وختمت الظاهري قائلة: إن مجلس شعراء العين لم يكن مجرد تجمع، بل كان بمثابة ورشة عمل إبداعية التقى فيها الشعراء والفنانون، فتبادلوا الأفكار وصقلوا مواهبهم. ونتيجة لهذا التفاعل، ظهرت أعمال غنائية أصيلة تحمل في طياتها روح الأصالة الإماراتية ممزوجة بلمسات حداثية، ما جعل الأغنية الإماراتية أكثر تطوراً وانتشاراً، ليس محلياً فقط، وعربياً أيضاً.
مرآة حضارية ومصدر إلهام
وفي ملف العدد: نقرأ لخالد صالح ملكاوي: "شعراء العين وفيض الحياة في الأغنية الإماراتية"، ويتوقف أحمد عبد القادر الرفاعي عند رشاقة المبنى وعذوبة المعني القصيدة النبطية المغناة عند شعراء مدينة العين، ويكتب محمد نجيب قدورة عن مدينة العين مكنز الشعر المُغنّى"، وتستعرض أماني إبراهيم ياسين دور مجلس شعراء العين في رسم المشهد النطبي بالإمارات، فيما تناول الأمير كمال فرج توظيف المكان والوصف البصري والدعاء بالمطر قصائد العين باعتبارها تجليات إبداعية في عشق المدن.
ويرصد عادل نيل "مدينة العين في وجدان الشاعر الإماراتي"، وتُسلّط لولوة المنصوري الضوء على "العين: غرس زايد.. وملهمتنا الخضراء"، تستحضر الدكتورة وضحى حمدان الغريبي دور مدينة العين كمصدر إلهام للفنان الإماراتي، ونقرأ لأحمد حسين حميدان "مدينة العين في حضورها المتجدد أغنية للطبيعة ونشيد للتراث"، وتختتم المجلة ملف العدد بمشاركة للدكتور محمد فاتح صالح زغل التي حملت عنوان:"مهرجان ووماد الدولي في أبوظبي والعين بوابة عالمية للثقافات وحاضنة للإبداع والفنون".
الفلكلور الشعبي الإماراتي
وفي موضوعات العدد: نفرأ لمحمد فاتح صالح زغل: "بيدار اللهجة الإماراتية فيما طابق الفصيح: ألفاظ الأفراح ومواسم البهجة"، ونطالع قصيدة جديدة للشاعر الدكتور شهاب غانم، ويواصل عبد الفتاح صبري حديثه عن:"الباب والقفل والخوف"، ويطير بنا ضياء الدين الحفناوي في رحلة إلى مالطا، حيث يجول بنا في "فاليتا: مدينة الشمس والذهب".
ونقرأ مع نايلة الأحبابي "قصيدة الريف للشيخ خليفة بن شخبوط آل نهيان"، ويٌضيىء أحمد أبو دياب على تاريخ : مزرعة الشيخ زايد التاريخية في الخوانيج باعتبارها تراث شاهد على مسيرة الاتحاد الإماراتي، ويستعرض خليل عيلوني "مراحل تطور رخص القيادة وأثرها في الأمن الإماراتي"، ويكتب صديق جوهر عن: "الفلكلور الشعبي الإماراتي وحوار الحضارات"، ونطالع لقتيبة أحمد المقطرن "تجليات شعراء الإمارات: الصحراء وثقافتها الجديدة في عهد الطفرة النفطية"، ونتعرف من خلال مشاركة نورة صابر المزروعي على "الجذور التاريخية لفن الكناوة".
منازل الغائبين
وفي موضوعات العدد أيضاً: نقرأ لعلي تهامي: "منازل الغائبين على خطى المقيمين في الغياب تطواف في تيزي وزو مع زهية منصّر"، ونطالع لشريف مصطفى محمد : "تجاوز الفجوة.. عندما يصبح العقل أداة النجاة"، ويتناول خالد محمد القاسمي الحكايات الشعبية الإماراتية باعتبارها ركيزة الهويّة الثقافية، ويحاور هشام أزكيض عتيق سيف القبيسي الذي أكد على أن: "إذاعة صوت الموسيقى تهدف للحفاظ على الذائقة الفنية"، وتستحضر مريم النقبي سيرة ومسيرة محمد بن سوقات (1928-2006) رائد الشعر الإماراتي وأيقونة الإبداع الأدبي، وتختتم المجلة هذا العدد بمقال "الخرخشة ما فيها خسارة" للكاتبة عائشة علي الغيص.
يُذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة، تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشؤون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.
وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإنتماء للوطن الامارات استطلاعات الثقافة والفن الفنون التراثية الفنون الشعبية المنصور الموروث الشعبي الموروث الثقافي هيئة أبوظبي للتراث الأغنیة الإماراتیة مدینة العین فی
إقرأ أيضاً:
جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 5 أبريل
يمانيون/ تقارير في مثل هذا اليوم 5 أبريل سقط شهداء وجرحى جراء قصف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي منازل المواطنين والصيادين والمطارات والمنشآت الخدمية في عدد من المحافظات.
ففي 5 أبريل عام 2015م، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب تسعة آخرين في قصف لطيران العدوان على قاطرات نقل مواد غذائية بمديرية حيس في محافظة الحديدة، ما أدى إلى تدميرها وحمولتها من المواد الغذائية البالغة نحو 160 طناً.
وأصيب ثلاثة أطفال من أسرة واحدة جراء استهداف طيران العدوان قرية بهمان شهاب أعلى مديرية بني مطر في محافظة صنعاء.
وفي 5 أبريل عام 2016م شن طيران العدوان غارة على منطقة ملح وأخرى على منطقة المحجر بمديرية نهم في محافظة صنعاء ما أدى إلى أضرار بليغة في منازل المواطنين وممتلكاتهم.
واستهدف طيران العدوان مطار تعز الدولي بسلسلة غارات أسفرت عن أضرار كبيرة في منشآته، وشن غارات أخرى على مركز مديرية حيفان ومنطقة الجندية ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل والمزارع والمنشآت والممتلكات الخاصة، كما شن سلسلة غارات على المنطقة المحيطة بالسجن المركزي ومديرية جبل حبشي في المحافظة نفسها.
وفي 5 أبريل عام 2017م استشهد مواطنان وأصيب أربعة آخرين في غارة شنها طيران العدوان على مصنع الملح بمديرية باجل في محافظة الحديدة، في حين استشهد أربعة صيادين جراء غارات لطيران الأباتشي استهدفت ساحل الطائف بمديرية الدريهمي، وألقى طيران العدوان قنبلة عنقودية على المديرية.
كما شن الطيران المعادي غارة على مدينة الحديدة، وثلاث غارات على مديريتي الصليف والخوخة مستخدما في إحداها قنابل عنقودية، واستهدف بغارة مطار الحديدة الدولي وبعدة غارات مديرية الدريهمي.
واستشهد مواطن في غارة لطيران العدوان استهدفت دراجته النارية في مفرق المخا بمحافظة تعز، وشن ثلاث غارات على جبل النار، ومثلها على منطقة الزهاري في مديرية المخا، وغارة على منطقة يختل بالمخا، وغارة على مفرق موزع.
وأصيبت امرأة وطفل جراء غارة شنها طيران العدوان على مستوصف ومنزل في منطقة العروق بمديرية بني الحارث في أمانة العاصمة، كما شن غارتين على المنطقة نفسها، وست غارات على منطقة بير زاهر بالمديرية وغارة على قاعدة الديلمي، خلفت جميعها أضراراً بليغة في الأراضي الزراعية ومنازل المواطنين.
طيران العدوان استهدف بغارتين منطقة قطبين بمديرية نهم في محافظة صنعاء ما أدى إلى تضرر مزارع ومنازل المواطنين، وشن غارتين على منطقة ريمة حُميد بمديرية سنحان.
وشن الطيران المعادي أكثر من 19 غارة على مناطق متفرقة من مديرية ميدي وغارة على مديرية مستبا في محافظة حجة، وغارة على جبل الثعبان بمديرية باقم في محافظة صعدة، وغارتين على معسكر لواء العمالقة بمديرية حرف سفيان في محافظة عمران.
وفي 5 أبريل عام 2018م استهدف طيران العدوان بخمس غارات تلال الريان في فج عطان بمديرية السبعين بأمانة العاصمة، وبثماني غارات مطار صنعاء الدولي.
وشن الطيران المعادي خمس غارات على مديرية القناوص وغارتين على مديرية حيس في محافظة الحديدة خلفت أضراراً في ممتلكات المواطنين.
واستهدف طيران العدوان بغارتين البوابة الرئيسية لسجن السوادية وبغارة مكتب المالية بمديرية السوادية في محافظة البيضاء أدت إلى تدمير المبنى بالكامل، وشن ثلاث غارات على مديرية المتون في محافظة الجوف، و15 غارة على مديرية ميدي في محافظة حجة.
وفي محافظة صعدة، شن طيران العدوان غارة على منطقة جمعة بن فاضل بمديرية حيدان وغارة على مديرية باقم، وسبع غارات على وادي علاف بمديرية سحار، أدت إلى نفوق عدد من المواشي، فيما استهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي مناطق متفرقة من مديريتي منبه ورازح.
وفي 5 أبريل عام 2019م أصيب طفلان بانفجار جسم من مخلفات العدوان في مزرعة بمنطقة المنتقم بمديرية الدريهمي في محافظة الحديدة، في حين اختطف المرتزقة زوجة مواطن واثنين من أولادهما من قرية البقعة عزلة المتينة بمديرية التحيتا ودمروا منزلهم.
وفي المحافظة نفسها استهدف المرتزقة أحد الهناجر التجارية في مديرية الحوك بقذيفة مدفعية ملحقة أضراراً مادية، وقصفوا بشكل مكثف بالعيارات المتوسطة والخفيفة أحياء سكنية في شارع صنعاء بمدينة الحديدة، ومطار الحديدة ودوار الجمال بعدد من قذائف المدفعية.
واستهدف طيران العدوان الأباتشي مزارع المواطنين بمديرية شدا الحدودية، وشن الطيران الحربي أربع غارات على منازل المواطنين بمديرية باقم في محافظة صعدة.
وفي 5 أبريل عام 2020م استشهد مواطن وأصيب ثلاثة أطفال نتيجة قذيفة أطلقها مرتزقة العدوان استهدفت حي السلال السكني بمديرية صالة في محافظة تعز.
وشن طيران العدوان عشر غارات على مديرية الحزم في محافظة الجوف خلفت أضراراً في الممتلكات العامة والخاصة، وشن غارة على مديرية الملاجم في محافظة البيضاء، وغارة على مديرية حرض في محافظة حجة.
وقصف مرتزقة العدوان بالصواريخ والمدفعية مناطق متفرقة في محافظة الحديدة، وبالمدفعية مستوصف الحوباني بمديرية الحوك، وتعرض أحد منازل المواطنين في قرية الجربة السفلى بمديرية الدريهمي لأضرار كبيرة نتيجة قصف مدفعي.
واستهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي قرى آهلة بالسكان بمديرية رازح الحدودية في محافظة صعدة.
وفي 5 أبريل 2021م استشهدت امرأة متأثرة بجراحها إثر قصف المرتزقة منطقة الأعمور بمديرية حيفان في محافظة تعز، فيما أصيب ثلاثة مواطنين بينهم طفل نتيجة قذيفة أطلقها المرتزقة على حي الجملة بمديرية صالة، وأصيبت امرأة وطفل بقصف مدفعي على قرية العريس في مديرية مقبنة.
وشن طيران العدوان أربع غارات على مديرية صرواح وغارة على مديرية الجوبة في محافظة مأرب، وغارة على مديرية شدا في محافظة صعدة.
وألقى الطيران التجسسي قنابل على الفازة والتحيتا في محافظة الحديدة، واحترقت سيارة مواطن في حي الربصة بمديرية الحوك نتيجة استهداف مرتزقة العدوان الأحياء السكنية بقصف مدفعي.
وفي 5 أبريل عام 2022م شن طيران العدوان التجسسي غارتين على مديرية حيس في محافظة الحديدة، وتعرضت مناطق متفرقة في المحافظة لقصف صاروخي ومدفعي من قبل مرتزقة العدوان.
وفي 5 أبريل 2023، استحدث المرتزقة تحصينات قتالية بمديرية حيس في محافظة الحديدة، وقصفوا بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة في المحافظة.