إضراب جديد يهدد بوقف العمل بالمستشفيات في أنحاء بريطانيا
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
من المتوقع أن تتوقف خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات بجميع أنحاء إنجلترا، الخميس، حيث يبدأ كبار الأطباء إضرابًا آخر لمدة 48 ساعة وسط نزاع مستمر حول الأجور بين الأطباء والحكومة البريطانية.
ويقول آلالاف من أطباء المستشفيات إنهم سيقدمون الرعاية الطارئة فقط، وحذرت الخدمة الصحية الوطنية المرضى من توقع إضطرابات كبيرة خلال الإضراب الذي يستمر يومين.
ويعد إجراء يوم الخميس هو الأحدث في سلسلة من الإضرابات التي ينظمها الأطباء والممرضات وغيرهم من العاملين في المجال الطبي في الأشهر الأخيرة وجزء من موجة من إضرابات العاملين في القطاع العام للمطالبة بأجور أفضل وسط أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة.
وقال جوليان هارتلي، الرئيس التنفيذي لمقدمي الخدمات الصحية الوطنية، إن الإضرابات الأخيرة تمثل "صداعًا هائلًا" لخدمة الصحة العامة لأنها جاءت قبل عطلة نهاية الأسبوع الرسمية التي تستمر ثلاثة أيام في أواخر أغسطس، عندما يكون الطلب في أقسام الطوارئ بالمستشفيات أعلى عادةً.
هذا يعني أن العديد من الخدمات ستكون في الواقع معطلة لمدة خمسة أيام، حسب تعبيره.
وأصرت حكومة المحافظين على انتهاء المحادثات بشأن الأجور بعد أن قالت إن كبار الأطباء سيحصلون على زيادة في الأجور بنسبة 6 بالمئة.
وقال وزير الصحة ستيف باركلي إن متوسط الدخل السنوي لكبار الأطباء يصل إلى 134 ألف جنيه إسترليني (نحو 170 ألف دولار)، بالإضافة إلى معاش تقاعدي سخي.
وانتقدت الجمعية الطبية البريطانية، وهي نقابة الأطباء، هذه الزيادة ووصفتها بأنها "مهينة"، وقالت إن الأطباء شهدوا تآكلا في أجورهم بنسبة 35 بالمئة بالقيمة الحقيقية على مدى السنوات الأربع عشرة الماضية.
ويقول العديد من الأطباء أيضا إنهم مضطرون إلى اتخاذ إجراءات لرفع مستوى الوعي لظروف عملهم السيئة.
وقال الدكتور فيشال شارما، وهو زعيم نقابي: "نحن نفضل أن نكون داخل المستشفى لرؤية مرضانا... لكن لا يمكننا أن نجلس ونراقب بشكل سلبي بينما يتم التقليل من قيمتنا بشكل مستمر، وتقويضنا وإجبارنا على مشاهدة زملاءنا وهم يغادرون - مما يضر كثيرًا بخدمة الصحة الوطنية والمرضى".
قالت الجمعية الطبية البريطانية إن أعضائها يعتزمون الإضراب مرة أخرى يومي 19 و20 سبتمبر و2-4 أكتوبر.
في الوقت نفسه، يواصل عشرات الآلاف من الأطباء المبتدئين - أو هؤلاء الأطباء في المراحل الأولى من حياتهم المهنية - نزاعهم على الأجور مع الحكومة.
في وقت سابق من هذا العام، قامت الحكومة في بريطانيا بتسوية نزاعات منفصلة مع نقابات الممرضات والعاملين الصحيين الآخرين، بما في ذلك سائقي سيارات الإسعاف والمسعفين الطبيين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بريطانيا بريطانيا إضراب المملكة المتحدة بريطانيا أخبار بريطانيا
إقرأ أيضاً:
متلازمة الطفل المتعجل خطر يهدد الصحة النفسية والعقلية.. كيف تتعامل معه؟
في عالم يسعى فيه الآباء لتحقيق الأفضل لأطفالهم تنشأ ضغوط نفسية قد تكون فوق طاقة الطفل على التحمل، مما يخلق واقعا مؤلما يُعرف بمتلازمة الطفل المتعجل، وهذه الظاهرة تتمثل في معاملة الآباء لأبنائهم كأطفال بالغين في سن مبكرة، ويتم دفعهم للنمو بصورة أكثر سرعة، كما أن الوالدين يتوقعان من الطفل أداء يتجاوز قدراته العقلية والاجتماعية، وانتظار تحقيق نتائج مبهرة تتخطى قدرات الطفل، ليكبر قبل أوانه ويتعرّض لمشكلات وخيمة، ويجعله يتطلع لفعل أشياء تفوق طاقته ليصبح متعجلا غالبية الوقت، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية» عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان «متلازمة الطفل المتعجل.. خطر يهدد صحة الأطفال النفسية والعقلية».
متلازمة الطفل المتعجل تتسبب في ضغوط نفسيةمتلازمة الطفل المتعجل لا تقتصر على ملامح الحياة اليومية له فحسب، بل تمتد لتشمل العديد من الضغوط النفسية التي تفوق قدرة الطفل العقلية والنفسية، ما ينعكس على شخصيته في المستقبل، وأوضحت الكثير من الدراسات كشفت أن هذه المتلازمة تصيب الأطفال بالعديد من المشكلات النفسية طويلة الأمد مثل: القلق المزمن، الخوف من الفشل، فقدان الثقة، لذا يحذر كثير من العلماء أن هذه الظاهرة والضغوطات النفسية التي يمارسها الآباء على أبنائهم قد تتفاقم لتصبح وباءا حقيقيا يلاحق الطفل في كل جوانب حياته بداية من المدرسة، وصولا إلى الأنشطة اللامنهجية والتفاعلات الاجتماعية، وفقا لتقرير قناة «القاهرة الإخبارية».
ضرورة تبني الآباء منهجا يتماشى مع قدرات أطفالهم
من الضروري أن يتبنى الآباء منهجا يتماشى مع قدرات أطفالهم واهتمامتهم، ويشمل الاحتفال بالإنجازات الصغيرة، وتقدير الجهد المبذول الذي يقوم به، بدلا من التركيز على النتائج فقط، ومراعاة التوازن بين الأنشطة المنظمة واللعب الحر الذي يقوده الطفل يشكل جزءا أساسيا من عملية نموه، إذ يساعده على التكيف مع ضغوط الحياة، يعزز من تطوره المعرفي والعاطفي والاجتماعي، كما أن توفير بيئة صحية تشمل الراحة والنوم الكافية يعد ضروريا لإعادة شحن طاقة الطفل ومعالجة تجاربه اليومية كي يتمكن من مواجهة تحديات الحياة بثقة ومرونة، وفقا لتقرير قناة «القاهرة الإخبارية».