وعاظ الغربية في زيارة لأورام طنطا وتقديم الدعم النفسي ورفع الروح المعنوية للمرضى
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قام وفد من وعاظ وواعظات منطقة وعظ الغربية بالأزهر الشريف بزيارة مركز أورام طنطا حيث التقوا المرضي ومدير المركز والطاقم الطبي والإداري والمترددين على المركز في إطار جهود الأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر و توجيهات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية وفضيلة الدكتور محمود الهوارى الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، واشراف فضيلة الشيخ محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوي والشيخ السيد العطار مدير الدعوة والشيخ محمد نبيل مدير التوجيه وتنسيق العلاقات العامة والإعلام بوعظ الغربية ومركز أورام طنطا.
والتقى الوعاظ بالدكتور محمد شوقي مدير مركز أورام طنطا وفق برتوكول تعاون التعاون بينالجانبين وضم وفد الوعظ الشيخ محمود البحراوى موجه عام بمنطقة وعظ الغربية والشيخ عماد صابر مرسى موجه عام والشيخ محمود المنوفي واعظ أول مركز طنطا، والواعظة مروة البيلي، والواعظة نهاد درويش، د.إيهاب زغلول المنسق الإعلامي لمنطقة وعظ الغربية.
ورحب مديرمركز أورام طنطا بالزيارة مثمناً جهود الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في التوعية الجماهيرية والمشاركة المجتمعية الفاعلة وتصحيح المفاهيم وشرح صحيح الدين ودعم قضايا المجتمع بما يساهم تنمية واستقرار الوطن والحفاظ على سلامة المجتمع، شاكراَ دعم وعظ الغربية لجهود ورسالة مركز أورام طنطا في خدمة المرضى في كل مكان.
والقى وعاظ الغربية محاضرة دينية للعاملين بالمركز، كما التقوا عدد من أهالي المرضى والمترددين على العيادات الخارجية ومرضى العنابر، وأشار علماء الوعظ أن الواجب على المسلم اذا أصابه مرض أوبلاء الصبر وبه ينال رضا الله تعالى وجزيل الثواب، وقد روى الترمذي عن محمود بن لبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أحب الله قوما ابتلاهم، فمن صبر فله الصبر، ومن جزع فله الجزع" والإنسان دائما معرض للابتلاء سواء بالمرض أو فقدان شيء أو بالإخفاق في العمل أو ضيق الرزق والابتلاءات كثيرة ومتعددة وهي بمثابة اختبار من الله لقوة إيمان العبد، والواجب عليك أن تصبر ولا تجزع، واعلم أن صبرك ورضاك يورثانك الثواب وتعجيل الشفاء بإذن الله تعالى، وأشاروا الي ضرورة أن يكون كل منا صاحب أمانة وضمير حي ورسالة يؤديها ابتغاء مرضاة الله والأمانة والمسؤولية ومراقبة الله في أي عمل يقوم به الشخص في حياته اليومية هو ما ينبع من داخل النفس البشرية، هذا هو الضمير الذي لابد من أن يكون حاضراً دوماً لتطبيق العدالة ومراعاة الله في السر والعلانية من خلال الإتقان كما دعانا إليه ديننا الإسلامي الحنيف امتثالاً للحديث النبوي الشريف «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه»، من هنا نرى أن من يتخلى عن ضميره سيكون عرضة للفساد بأنواعه وتضعف نفسه وهذه هي طبيعة البشر، وبالتالي علينا أن نبتعد عن السلبية في حياتنا وأن نتحلى بالإيجابية فالإخلاص والتفاني يجعل الإنسان يعيش براحة واطمئنان ويبارك الله في الرزق، وقام وعاظ وواعظات الأزهر بالإجابة على تساؤلات المتواجدين بالمركز من المرضى وذويهم حول عدد من الأمور الحياتية ومسائل شرعية وعبادات وحقوق، وقد لاقت الزيارة استحسان الحضور.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغربية تقديم الدعم النفسي
إقرأ أيضاً:
مركز الأزهر : العمل في الإسلام عبادة وشرف وكرامة
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن الإسلام قد أولى العمل مكانة رفيعة، واعتبره عبادة وسبيلاً لتحقيق الكرامة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قد يسّر الأرض للإنسان ليسعى فيها ويأكل من رزقه، كما جاء في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُور}.
وأضاف المركز عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الله عز وجل خلق الليل والنهار لحكمة عظيمة، فجعل النهار وقتًا للعمل والسعي، والليل وقتًا للسكون والراحة، موضحًا أن ذلك يعكس انسجام الإسلام مع فطرة الإنسان ومتطلبات حياته اليومية، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا}.
وأكد المركز أن النبي ﷺ قد مدح العمل اليدوي الشريف، وبيَّن أن خير طعام يأكله الإنسان هو ما اكتسبه من كدّه وجهده، كما ورد في الحديث الشريف: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ».
وشدد المركز على أن الإسلام شجّع الإنسان على الاكتساب والسعي، ولو بأبسط الأعمال، ما دام في ذلك كفاية له وعزة لنفسه، إذ قال النبي ﷺ: «لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا».
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في منشوره على أن الإسلام جمع بين العبادات والارتقاء بأمور الدنيا، فقد أمر الله عز وجل بالسعي في الأرض بعد أداء صلاة الجمعة، طلبًا للرزق وقضاءً لحوائج الناس، كما جاء في قوله تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.