موقع النيلين:
2025-04-30@12:49:16 GMT

عبث المليشيا.. وهمٌ يتجدد ومصيرٌ محتوم

تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT

منذ أبريل ٢٠٢٣م، حين حاولت مليشيا الدعم السريع المتمردة فرض واقع جديد بالقوة، أصبح واضحًا أن رهاناتها كانت خاسرة من الأساس، وأن مشروعها التخريبي لم يكن سوى سراب. واليوم، نحن في أبريل ٢٠٢٥م، يعود الحديث عن احتمالات تكرار السيناريو نفسه، لكن الواقع مختلف تمامًا، فالسودان تغيّر، والشعب أصبح أكثر وعيًا، والقوات النظامية أكثر استعدادًا.

ما فشلت فيه المليشيا قبل عامين لن تنجح فيه الآن، مهما بدت الأوهام جذابة للبعض.

من يتابع المشهد يدرك أن المليشيا لم تعد تملك مفاتيح المناورة كما في السابق. عنصر المفاجأة الذي راهنت عليه انتهى، والانقسامات التي حاولت استغلالها ضاقت مساحتها، كما أن قدرتها على التسلل عبر ثغرات أمنية أو سياسية تقلّصت إلى حد كبير. لم يعد هناك من يصدق شعاراتها الزائفة، ولم يعد أحد يجهل حقيقتها التي تكشفت للجميع، حتى لأولئك الذين كانوا يلتزمون الحياد أو يترددون في اتخاذ موقف واضح تجاهها.

لكن هذا لا يعني الركون إلى الاطمئنان المطلق. الحذر مطلوب، والاستعداد الدائم ضرورة، لكن دون هلع أو خوف مبالغ فيه. المطلوب هو الوعي المتوازن، الذي يفرّق بين الانتباه للمخاطر، وبين الانجرار خلف تهويلٍ لا يخدم إلا العدو. السودان اليوم أكثر صلابة، وأكثر إصرارًا على تجاوز هذه المرحلة بكل ما تحمله من تحديات. والذين يراهنون على الفوضى سيكتشفون، مرة أخرى، أن الشعب أقوى من كل مؤامراتهم، وأن الدولة، رغم الجراح، لا تزال قادرة على حماية نفسها.

ما أصاب المليشيا من خسائر ليس مجرد انتكاسة في معركة، بل هو رسالة واضحة لكل من يفكر مجرد تفكير في العبث بالدولة. السودان لم يكن يومًا ساحة مفتوحة للمغامرين، ولن يكون. ومن ظن أنه قادر على كسر إرادة هذا الشعب أو النيل من مؤسساته بالقوة، فلينظر إلى مصير من سبقوه، وليدرك أن التاريخ لا يعيد نفسه إلا لمن لم يتعلم دروسه.
أما المليشيا، فمهما حاولت النفخ في رماد أوهامها، ستظل النتيجة واحدة: فشل يتجدد، ومصير محتوم لا مفر منه.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
١ أبريل ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

المليشيا تعيد إنتاج سناريو أقبح من الجزيرة

عبدالرحمن جمعة رجل المهام القذرة و أخصائي الإبادة الجماعية .
عبدالرحمن جمعة تم جلبه مع قوة متخصصة في جرائم التهجير القسري و الإبادة الى قرى الجموعية .

كنت قد تكلمت عن هذا الموضوع قبل زمن ، هذه القوة بدأت في إرتكاب جرائم يشيب لها الولدان.
المليشيا تعيد إنتاج سناريو أقبح من الجزيرة .

الإستهداف لابناء العرب النهريين ، و بالتحديد الجموعية ، الزنارخة ، الشنابلة ، الكبابيش ، الجعليين و الشايقية .

عشرات النساء لا يستطعن العرب و يتعرضن الاغتصاب بشكل يومي .
#الجموعية

عبدالرحمن عمسيب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 13 متهما ضمن شبكة إجرامية يقودها “المدير” حاولت إغراق العاصمة بـ20 كلغ كوكايين
  • بين 1982 و2025: المشروع الإسرائيلي التقسيمي يتجدد فكيف نواجهه؟
  • قبائل ريف البيضاء تعلن النفير العام وتؤكد: معركة اليوم معركة كرامة ومصير
  • مصادر لـ سرايا: 19 يومًا على انتهاء الدورة الأولى لمجلس النواب ومصير العقوبات وضريبة الأبنية معلّق
  • تعثر الحوار بين فتح وحماس ... لماذا يتجدد ؟
  • مستشار قائد المليشيا اعترف على الهواء بمجزرة الصالحة
  • المليشيا تعيد إنتاج سناريو أقبح من الجزيرة
  • الموسيقار مجدي الحسيني: زبيدة ثروت حاولت إقناعي بالتمثيل لمدة 6 أشهر
  • غارات جوية تستهدف ثكنات ومواقع المليشيا الحوثية غرب تعز
  • سيارة حاولت تجاوزه.. كواليس انقلاب ميكروباص على صحراوي الجيزة