قبل يومين من موعد حظر تيك توك.. ماذا سيحدث للتطبيق بعد ذلك؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
يقترب موعد تيك توك النهائي لبيع أو التنازل عن عملياتها في الولايات المتحدة من جديد، فمن المقرر أن ينتهي تمديد الـ 75 يومًا، الذي يؤخر تطبيق حظر تيك توك على الولايات المتحدة، يوم السبت 5 أبريل، ما لم تتوصل الشركة أخيرًا إلى اتفاق لإيجاد مالك جديد، فمن قد يشتريها، وماذا سيحدث في حال عدم التوصل إلى اتفاق؟ إليكم الوضع الراهن:
المشترون المحتملون
ألمح الرئيس دونالد ترامب إلى أن “صفقة” وشيكة، ويمكن التوصل إليها قبل هذا الموعد النهائي، لا يزال شكل هذه الاتفاقية غير واضح تمامًا، وتقدم عدد من المشترين المهتمين، بمن فيهم يوتيوبر MrBeast، والمؤسس المشارك لريديت أليكسيس أوهانيان، وشركة Perplexity AI، كما أن شركة Oracle، التي كادت أن تشتري تيك توك في عام 2020 وكانت جزءًا أساسيًا من مفاوضات تيك توك السابقة لمعالجة مخاوف الأمن القومي، تتنافس أيضًا على هذا المنصب.
بناءً على العرض الفائز، قد يبدو تيك توك مختلفًا تمامًا، لن تسمح شركة بايت دانس، المالكة الصينية لتيك توك، لشركة أخرى بالسيطرة على خوارزمية التوصيات المرغوبة للتطبيق، هذا يعني أن المالك الجديد سيضطر إلى إعادة بناء الميزة الرئيسية لتيك توك.
فعلى سبيل المثال، أعلنت شركة بيربلكسيتي إيه آي أنها ستتولى مهمة الهندسة العكسية لخلاصة “لك” في التطبيق، وجعلها مفتوحة المصدر، وتطبيق ميزة للتحقق من الحقائق على غرار ملاحظات المجتمع، وألمح أليكسيس أوهانيان، الشريك المؤسس لريديت، والذي انضم إلى مجموعة من المستثمرين تُعرف باسم “مشروع الحرية”، إلى رؤية لتيك توك ترتبط بطريقة ما بتقنية بلوكتشين.
الخيار الثاني
هناك أيضًا خيار آخر، قد يكون أقل إزعاجًا، مطروحًا، يدرس البيت الأبيض أيضًا صفقة تسمح لمستثمري تيك توك الأمريكيين الحاليين “بترحيل حصصهم إلى شركة تيك توك عالمية مستقلة جديدة”، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، بموجب هذا الاتفاق، قد تشرف أوراكل أيضًا على بيانات تيك توك الأمريكية بينما تحتفظ بايت دانس بخوارزميتها، كما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز في مارس.
ومن المرجح أن يكون هذا الانتقال أكثر سلاسة من البيع الكامل الذي يتطلب من المالك الجديد إعادة بناء جزء كبير من التطبيق، كما أن جوانبه مشابهة جدًا للشروط التي وافقت عليها تيك توك بالفعل بموجب اتفاقية سابقة مع أوراكل تُعرف باسم “مشروع تكساس”، ومع ذلك، قد لا يكون هذا النوع من الصفقات قانونيًا تمامًا، كما أشار بوليتيكو مؤخرًا، يدعو قانون حماية الأمريكيين من التطبيقات الخاضعة لسيطرة الخصوم الأجانب، وهو القانون الذي أقره الكونجرس ووقعه الرئيس السابق جو بايدن العام الماضي، إلى سحب الاستثمارات من تيك توك وخوارزميته.
كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان المسؤولون الصينيون على استعداد للموافقة على مثل هذا الاتفاق، على الرغم من أن ترامب قد ألمح إلى أنه قد يستخدم التهديد بالرسوم الجمركية كورقة تفاوضية، وصرح ترامب للصحفيين خلال عطلة نهاية الأسبوع: “نحن نتعامل مع الصين أيضًا بشأن هذا الأمر، فقد يكون لهم علاقة به. وسنرى كيف ستسير الأمور”، لا اتفاق
ماذا سيحدث إذا لم يُبرم “اتفاق” ترامب بحلول يوم السبت؟ يبدو أن الإجابة هي… لا شيء على الأرجح، صرّح ترامب بأنه من المرجح أن يمدد الموعد النهائي مرة أخرى إذا انتهى أجل التمديد الحالي، (مرة أخرى، ليس من الواضح تمامًا ما إذا كان تمديد آخر قانونيًا، لكن شبكة CNN أفادت أن تمديدًا ثانيًا قد يكون معركة شاقة إذا طُعن فيه أمام المحكمة)، وفي غضون ذلك، من غير المرجح أن يتوقف تطبيق تيك توك عن العمل كما حدث (لفترة وجيزة) في يناير عندما دخل قانون الحظر حيز التنفيذ لأول مرة.
اليوم السابع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس أمريكي سابق يُشبه سياسات ترامب بالنازية.. ماذا قال؟
نشرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، تقريرا، أعدته ديبرا كان، قالت فيه إنّ: "نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، آل غور، وصف إدارة الرئيس الحالي، دونالد ترامب، بأنها مثل ألمانيا النازية وأنها تصر على خلق الرؤية المفضلة لها للواقع".
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "آل غور حذّر في خطاب خصصه للتغيرات المناخية بسان فرنسيسكو، من مخاطر استخدام سلطته"، فيما قالت المجلة إنّ: "آل غور قال، إنّ إدارة ترامب تحاول تحقيق أهدافها الشاملة، تماما كما فعل حزب أدولف هتلر في ألمانيا في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي".
وتابعت الصحيفة: "قال آل غور أمام جمهور من نحو 150 من دعاة المناخ وصانعي السياسات، تجمّعوا في متحف علمي على الواجهة البحرية لسان فرانسيسكو: أتفهم تماما خطأ مقارنة الرايخ الثالث لأدولف هتلر بأي حركة أخرى. لقد كان شرا فريدا من نوعه، نقطة على السطر. أفهم ذلك تماما، لكن هناك دروس مهمة من تاريخ هذا الشر الناشئ".
ووفقا للتقرير نفسه، فإنّ تصريحات آل غور تأتي في أعقاب نقد لاذع شنّه حشد من كبار الشخصيات الحزبية والقادة السابقين في الأسابيع الأخيرة ضد إدارة ترامب. وكان الرئيس السابق، باراك أوباما، قد أعرب في خطاب ألقاه قبل فترة عن "قلقه إزاء الحكومة الفدرالية التي تهدد الجامعات إذا لم تتخل عن نهجها تجاه الطلاب الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير".
وأضاف أوباما أنّ: "قيم الولايات المتحدة في عهد ترامب قد تآكلت"، بينما اتهمت نائبة الرئيس السابقة، كامالا هاريس، إدارة ترامب، باتخاذ إجراءات غير دستورية، وقالت إنها "تسهم في إشاعة الخوف".
من جهتها، كتبت وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، في مقالٍ لها بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنّ: "ترامب يبدّد قوة أمريكا ويهدد أمننا القومي، مما يسهم في تصاعد الهجمات العشوائية في الوقت الذي يعيد فيه المسؤولون الحاليون في الحزب الديمقراطي ضبط نهجهم اليومي تجاه البيت الأبيض".
كذلك، استشهد آل غور بكلام فلاسفة ألمان عن "تشريخ أخلاقية الرايخ الثالث" فيما بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن: "أستاذ يورغن هامبرماس، تيودر أدورنو من كتب أن الخطوة الأولى للأمة التي تنحدر نحو الجحيم، وأنا هنا أستشهد بكلامه هي: "تحويل كل مسائل الحقيقة إلى مسائل سلطة"".
وأضاف: "لقد وصف كيف قام النازيون، وهنا أستشهد بكلامه بالهجوم على قلب "التمييز بين الحقيقة والخطأ"؛ وإدارة ترامب تصر على خلق نسختها المفضلة من الواقع".
إلى ذلك، لم يرد مسؤولو البيت الأبيض على تصريحات آل غور، مباشرة. فيما استعرض المرشح الرئاسي السابق والذي فاز فيلمه عن الاحتباس الحراري "حقيقة غير مريحة" بجائزة الأوسكار في عام 2006، سلسلة من تصريحات ترامب حول تغير المناخ وتقنيات الطاقة في إطار هجومه على تفكيك الإدارة لسياسات المناخ التي انتهجتها الإدارات الديمقراطية السابقة.
وقال: "يقولون إن أزمة المناخ خدعة اخترعها الصينيون لتدمير الصناعة الأمريكية، يقولون إن الفحم نظيف، يقولون إن توربينات الرياح تسبب السرطان ويقولون إن ارتفاع مستوى سطح البحر يؤدي إلى زيادة العقارات على شاطئ البحر".
وفي السياق نفسه. استحضر آل غور كلمات مارتن لوثر كينغ جونيور وكلام البابا فرنسيس الراحل في خطاب استمر 25 دقيقة والذي خصصه بشكل كبير لحث الحاضرين على مواصلة نشاطهم في مجال التغيرات المناخية.
وأردف: "لقد رأينا بالفعل، بالمناسبة، كيف استخدم القادة الشعبويون المستبدون المهاجرين ككبش فداء وأججوا نيران كراهية الأجانب لتأجيج صعودهم في السلطة"، مبرزا وسط تصفيق الحضور: "السعي وراء السلطة هو جوهر كل هذا. دستورنا، الذي كتبه الآباء المؤسسون يهدف إلى حمايتنا من تهديد مماثل لتهديد دونالد ترامب".
وشارك في المؤتمر المتحدثة الديمقراطية السابقة باسم مجلس النواب، نانسي بيلوسي وعمدة سان فرنسيسكو دانيال لوري، حيث تحدثت بيلوسي عن سياسات المناخ، مثل قانون خفض التضخم وجهود البابا فرانسيس في مناصرة المناخ، بينما أشاد لوري بسياسات سان فرانسيسكو في إعادة التدوير والطاقة المتجددة، واستثماراتها في البنية التحتية للسيارات الكهربائية.