لأننا ندرك ونعلم ان الحرب القادمة معهم ظللنا ندافع عن كيكل ودرع السودان
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
لأننا ندرك ونعلم ان الحرب القادمة معهم ظللنا ندافع عن كيكل ودرع السودان
ونطالب بالمزيد من التسليح والاستنفار ف مناطقنا ورفع الحالة القصوى
من التأهب والاستعداد لجميع الاحتمالات، ان نكون اليد العليا والقوة الضاربة والجيش الأحمر
مطالبنا بخروجهم من الجزيرة والشمالية وإيقاف التجنيد فورا
وإيقاف استغلال حالة الفراغ السياسي بالاستيلاء ع المؤسسات وهدر المال العام
هذه الحقائق ليست فنتاسيا او مخيال عمسيبي بقدر ما هي صور من المشهد
وواقع ظللنا نراه طوال عامين صامتين
لم ننسى بعد ان ندخولهم في الحرب لم يكن حبا في السودان او انتصارا للمظاليم او وطنية إنما الإحساس بالخطر، فلقد ظلوا يشاهدون تساقط حاميات الجيش واحدة تلو الأخرى، ولم يتحركوا الا بوصول ارتال الجنجويد مناطقهم
وهو ما لن يسمحوا به وهو أمر مفهوم
لكن اليس من الضرورة ان نطرح السؤال الجوهري ماذا لو دخلوا الحرب منذ أول طلقة ؟!
أولم يكن ذلك كفيلا باياقف تمدد الجنجويد وبحفظ آلاف الأرواح !!
ربما في اذهانهم لا تملك هذه الأنفس ذات القيمة كما مناطقهم
او ربما لا نمتلك نفس الوجدان المشترك كما يهذي ادعياء القومية الزائفة
اما بالنسبة للقوميين فأنا أشعر بالضحك عندما اقرأ اعتذاراتهم المتكررة التي يسمونها مقالات وبوستات في توزيع حب مفقود وأغاني مظلمة عن وطن صنعه الانجليز وعبده الدولجية، حب من طرف واحد عجزت حتى اعظم الخطابات المثالية عن رأب صدعه
هؤلاء الدولجية بينما كنا نتحدث عن الخطر المحدق بنا وتاتشرات الحركات المسلحة تطوق حدود بورتسودان كانوا يشتموننا وعندما نتحدث لماذا الوجود العسكري في الشمالية والوسط بينما تلتهب دارفور يشتموننا
وعندما ندافع عن كيكل ودرع السودان نبتذ بخطابات العنصرية، وان الاتفصاليين يستثمرون في مخاوف الناس
لكن ي سادة أوليس الأجدر تطمين هذه المخاوف، ألم يكن طوال تاريخ الحياة الخوف هو المحرك الأساسي للبقاء !!
عندمآ كان يتحدث من يسمونهم العمسيبيين عن الاستعداد للحرب وبروز الدرونز افول الجنجويد كانوا يتحدثون ببلاهة انه لن تكون هناك حرب ومن يثير هذه الخطابات الجهوية والمناطقية يريد تقسيم السودان ورتق النسيج الاجتماعي وبعدها باشهر فقط شن الجنجويد حربهم التي وصلت سنار ومات الالاف بل مئات الالاف، لأن أحدهم فضل العمى ع البصيرة، فضل زيف الآمال والأماني ع قسوة الواقع
والآن يحدثونا عن قومية مفقودة، قومية لا تعرف سبيلا للحياة إلا ع جثث ضحايانا
لكننا لسنا مغفلين يباع لهم زيف الخطابات وبهو الأماني العجاف
والحرب بدايتها كلام…
سامي عبدالرحمن
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
في ذكرى عودة سيناء إلى حضن الوطن.. خبير: القانون الدولي سيف الحق ودرع التحرير
في الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، بزغ فجر جديد على أرض سيناء الحبيبة، يوم استعادت مصر أرضها الغالية كاملة غير منقوصة بعد سنوات من الاحتلال الإسرائيلي.
لم يكن هذا الانتصار ليتحقق لولا تضافر جهود دبلوماسية وقانونية حثيثة، استندت إلى مبادئ راسخة في القانون الدولي، فكان القانون سيف الحق الذي أشهرته مصر ودرع التحرير الذي حمى مساعيها.
ولقد لعب القانون الدولي دورًا محوريًا في تحرير سيناء، وتجسدت مظاهره في عدة جوانب حاسمة منها المفاوضات الدبلوماسية المباشرة بعد حرب أكتوبر 1973
وقال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي ان حرب أكتوبر المجيدة مثلت نقطة تحول حاسمة، إذ أكدت على ضرورة إيجاد حل سلمي وعادل للصراع العربي الإسرائيلي.
استند سلامة إلى مبدأ التسوية السلمية للمنازعات الدولية المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، وانخرطت مصر في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، بدأت لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 338 وقف إطلاق النار.
هذه المفاوضات، وإن كانت شاقة، إلا أنها شكلت اعترافًا ضمنيًا من الطرفين بضرورة الاحتكام إلى القانون الدولي وقواعده في إنهاء حالة الاحتلال.
معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979
واكد سلامة ان هذه المعاهدة تُعد حجر الزاوية في عملية تحرير سيناء. ارتكزت المعاهدة على مبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وهو مبدأ أساسي في القانون الدولي. نصت المعاهدة بوضوح على انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء وعودة الأرض إلى السيادة المصرية. كما أكدت على حظر استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات بين الدولتين، مما فتح الباب أمام حل النزاع بالطرق السلمية والقانونية.
حق الشعوب في التحرر من الاحتلال العسكري
واضاف ان مصر استندت إلي مطالب تحرير سيناء لحق الشعوب في تقرير مصيرها والتحرر من الاحتلال الأجنبي، وهو مبدأ متأصل في القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. على الرغم من أن هذا الحق يرتبط في الأصل بحركات التحرر الوطني ضد الاستعمار التقليدي، إلا أنه يمتد ليشمل حالات الاحتلال العسكري للأراضي. لقد شكل هذا الحق سندًا أخلاقيًا وقانونيًا قويًا لموقف مصر.
الوساطة الأمريكية والمساعي الحميدة
واشار سلامة إلي ان الولايات المتحدة لعبت دور الوسيط النشط في المفاوضات التي أفضت إلى معاهدة السلام. كما ساهمت المساعي الحميدة التي بذلتها دول أخرى مثل المغرب ورومانيا في تقريب وجهات النظر. هذه الجهود الدبلوماسية، وإن لم تكن مصدرًا مباشرًا لقواعد قانونية، إلا أنها ساهمت في تطبيق مبادئ القانون الدولي من خلال تسهيل التوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا.
في الختام، يمكن القول بثقة إن القانون الدولي، بمبادئه الراسخة وحقوقه الثابتة، كان القوة الدافعة والموجهة لعملية تحرير سيناء. لقد تجسد هذا الدور في المفاوضات المباشرة، ومعاهدة السلام التاريخية، والاستناد إلى حق الشعوب في التحرر، والجهود الدبلوماسية المساندة. سيبقى يوم الخامس والعشرين من أبريل شاهدًا أبديًا على انتصار الحق والقانون، وعلى قدرة الدول على حل نزاعاتها سلميًا بالاستناد إلى مبادئ العدل والإنصاف التي ينادي بها القانون الدولي.