قصف إسرائيلي مكثّف وتوغل في درعا.. ماذا يجري في سوريا
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن “عشرات المدرعات التابعة للجيش الإسرائيلي توغلت في منطقة نوى بريف درعا“، فيما نقلت صحيفة الوطن السورية عن مراسلها أن “أهالي مناطق نوى وتسيل والبلدات الغربية بدرعا اشتبكوا مع الرتل الإسرائيلي وأجبروه على التراجع”.
يأتي ذلك بعد أن أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارات في سوريا ليل الأربعاء استهدفت محيط مركز للبحوث العلمية في شمال دمشق، وقرب مدينة حماة وسط البلاد، بينما قالت إسرائيل إنها استهدفت “قدرات عسكرية”.
فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن “غارة للطيران الإسرائيلي استهدفت محيط مبنى البحوث العلمية بحي مساكن برزة في دمشق”، إضافة إلى “غارة أخرى استهدفت محيط مدينة حماة”.
وأكد الجيش الإسرائيلي ليل الأربعاء أنه شنّ ضربات في دمشق وحماة وحمص، موضحاً في بيان له، أنه نفذ غارات “في الساعات الأخيرة على قدرات عسكرية بقيت في منطقة قاعدتيْ حماة وT4 (في ريف حمص) السوريتيْن، إلى جانب عدة بنى تحتية عسكرية بقيت في منطقة دمشق”، ومؤكداً أنه سيعمل “لإزالة أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في الغارات على مطار حماة العسكري، وأصيب آخرون بينهم عناصر من وزارة الدفاع السورية، مشيراً إلى أن الضربات “تركزت على ما تبقى من الطائرات والمدارج والأبراج، مما أدى إلى خروج المطار عن الخدمة بشكل كامل”.
وتابع المرصد إن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنّت “غارات جوية استهدفت البحوث العلمية في منطقة برزة”، و”محيط مطار (T4) العسكري في ريف حمص”. وبعد سقوط الأسد، توغّل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی منطقة
إقرأ أيضاً:
الغموض المعرفي الاصعب ..ماذا يجري فلسطينيا…اقليميا وعالميا..
#الغموض_المعرفي_الاصعب ..ماذا د يجري فلسطينيا…اقليميا وعالميا..
ا.د #حسين_محادين*
(1)
المجد للشهداء في عليين؛ والريِبة ماثلة نحو السياسيين والمتسلقين عبر الاجيال على قضية ومكانة فلسطين العليا منذ بدء التخطيط والتقسيم بُعيد الحرب العالمية الاولى واتفاقيات سايكس بيكو، سان ريمو والتنفيذ الفعلي على احتلالها كما هو الحال راهنا.
(2)
كل ما يجري بصورة مترابطة في الاقليم من:-
امواج الدماء والتهجير ؛ جحافل الموتى؛ سرقة مواردنا المتنوعة ؛ احتلال و تفكيك جغرافيتنا السياسية ؛ تفيت أُخوتنا العربية الاسلامية ، إذابة هويتنا الانسانية عبر حرب الابادة التي تجتاح بلداننا الغافية علوماً وتنمويات؛ إضعاف وعينا الفطري كبشر مؤمن بأن فلسطين كانت وستبقى الاسم الحركي للحرب والسلام العالميين بجذورهما، الدينية ام الحضارية بالمعنى المدني للمواطنة، او حتى العيش المشترك في القدس وفقا لاطروحات نظرية الامن الانساني الذابلة للآن رغم المجازر الدموية المرتكبة في انفسنا ويومياتنا ولأخواننا تحت عنوان؛ فلسطين لمن ، ومن الأحق فيها ماضيا وفي الحاضر وصولا الى المستقبل..؟.
(3)
كل الذي جرى ويجري منذ عقود طويلة وحاليا من حروب ابادة في الاقليم، ما زال غامضا للافراد وللانظمة الرسمية ، وهنا مكمن مضاف للقلق والغباش المعرفي رغم كثافة وهج الدم ورائحة البارود التي تزكم انوفنا وعيوننا معا ، وارتجاج الارض والسماء من فوقنا وباتجاهنا، ومن تحتنا لابادتنا شعوبا وانظمة تحت عنوان مرحلي اطلقه نتنياهو وبدعم امريكي مطلق له من امريكا كما يقول رئيسها الا وهو “اعادة ترتيب شرق اوسط وبالتالي عالم جديد”.
(4)
حياتيا: وبالترابط بين الوقت الراهن اي في ظل سيادة القطب الواحد وفي المستقبل المجهول ؛ من بين هذين الحدين القاسيين يولد التساؤل الأوجع بينهما ؛ الى متى سيستمر هذا الواقع الدامي الذي نعيشه ويقضمنا ،وماهو الحال الصراعي في المستقبل اقليميا وعالميا، خصوصا بعد ان فرض الجمارك الهائلة على السلع غير الامريكية وهي شكل من الحرب الاقتصادية الجديدة شكلا وتفردا منذ قرون مع التركيز على ما يجري من حروب في اقليمنا الذي نعيش فيه بريبة وخوف متنام، خصوصا وانه ما زال مفتوحا على كل الاحتمالات من حروب تهدف لتصفية القضية المركزية بفلسطين، بالتزامن مع واقع ما يجري في غزة والضفة الغربية معا، وهي الحروب التي تستند الى ايدلوجيات فكرية وتكنولوجيا عسكرية ميدانية توراتية /مجوسية بأسم فلسطين كمركز للاقليم بين مدافع ومحتل لها يدعي كل منهما الوصل بليلى، اذن بعيدا عن نوايا وقوة كل منهما – اذ يتم كل الذي سبق ذكره عبر تنامي دموية التحالف الاسرائيلي والامريكي في ظل ضعف عربي وصمت مدان لدول واعضاء مجلس الامن، ربما سعيا وتواطئا عالميا لتحقيق هذا العدوان لاهدافه في حماية المحتل الصهيوني لفلسطين كونه راس الحربة لهم في المنطقة العربية وبتحديد ادق لايدلوجية الراسمالية المعولمة وما بعدها.
(5)
بأسم فلسطين وهي جذره هذا الذي يجري في الاقليم…من معها ومن يخونها ويسترزق عليها او من حقه احتلالها..؟. هي غابة من التساؤلات التي تُشظي الوعي الجمعي والواقع المرٌ الذي تعيشه بلداننا وامتنا في آن، وهي عربيا واسلاميا التي يشبه حالها ؛ من هو محاصر في زريبة؛ يرى قتل أخيه وجاره تباعا وهو مشغول في البحث عن احتمالية زائفة الوعي والواقع لنجاته…فهل نحن متفكرون؛ او اننا مجيبون لماذا كل هذا الذهول
والذبول معا وكيف وصلنا اليهما ليغدو حالنا الدامع والدخيل على امتنا الذي نعيشه بمرارة وخضوع هذه الايام ..؟.
حمى الله اردننا الحبيب واهلونا الطيبون فيه.