ساطـ.ـور الانتقام.. الشك كاد ينهي حياة أسماء على يد طليقها بسوهاج
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
لم تكن أسماء ابنة محافظة سوهاج، تعلم أن الحياة ستأخذها إلى هذا المصير القاسي، بعد سنوات من زواج لم تعرف فيه سوى الألم والخذلان، قررت أخيرًا أن تنهي معاناتها بالطلاق، ظنًا منها أن الفراق قد يكون بداية جديدة.
لم تكن تعلم أن الماضي لا يُغلق صفحاته بهذه السهولة، وأن الرجل الذي عاشرته يومًا لن يسمح لها بالمضي قدمًا دون أن يترك بصمته الأخيرة، وهذه المرة لم تكن بكلمات جارحة أو ذكريات مؤلمة، بل كانت بحدِّ ساطورٍ غادر.
في مساء يوم مشؤوم بسوهاج، خرجت أسماء لقضاء بعض الوقت السعيد في ثالث أيام عيد الفطر المبارك، متناسية تلك العيون التي تترصدها من بعيد.
لم تكن تعلم أن هناك من ينتظر اللحظة المناسبة ليفترسها، وقفت للحظات تلتقط أنفاسها، قبل أن يفاجئها خالد، طليقها، وهو يقترب بخطوات سريعة، تسبقها نواياه المظلمة.
قبل أن تدرك ما يحدث، كان الساطور ينهال على وجهها ويدها، ليتركها غارقة في دمائها، تصرخ صرخة لم تهز فقط أركان الشارع، بل مزقت ما تبقى من روحها.
تجمع الناس، أصوات الفزع تعالت، وهرع البعض لإنقاذها، لكن الجاني لم يتحرك، لم يهرب، وكأن انتقامه كان كافيًا ليشعر بالراحة.
وحين سأله أحدهم لماذا فعل ذلك، جاء رده ببرود مخيف: "كنت بشك فيها"، وكأن الشك وحده يمنحه حق ذب.ح امرأة كانت يومًا زوجته، شريكة حياته.
نُقلت أسماء إلى المستشفى وهي بين الحياة والموت، الأطباء بذلوا كل ما بوسعهم لإنقاذها، لكن الجروح العميقة في وجهها ويدها كانت شاهدة على قسوة لا تمحى.
في تلك الغرفة الباردة، كانت ترقد بلا قدرة على الحديث، لكن عينيها حملتا أسئلة لا إجابة لها: "لماذا؟ ماذا فعلت لأستحق هذا؟"، وفي قسم الشرطة، جلس خالد بلا ندم، وكأن ما فعله كان أمرًا عاديًا.
لم يكن يدرك أن ما شوهه ليس فقط وجه طليقته، بل صورة الرجولة التي تحولت إلى وحشية، ومفهوم الحب الذي صار قيدًا وسكينًا في يد من لا يعرفون الرحمة.
تم ضبطه، وتمت مصادرة السلاح المستخدم بالواقعة، وفتحت النيابة تحقيقًا عاجلًا مع المتهم وانتهى بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج ساطور قتل طليقته المزيد لم تکن
إقرأ أيضاً:
غدر الطريق.. شاب يحاول قتـ ل سائق توك توك وسرقته في جرجا بسوهاج
في صباح يوم هادئ، خرج محمود، سائق توكتوك يبلغ من العمر 15 عام، من بيته في مركز أخميم شرق محافظة سوهاج، مثل كل يوم، يعمل هذا الطفل من اجل مساعدة أسرته في ويجيب قوت يومه بالحلال.
كان يقف على الطريق يبحث عن رزق يومه، حتى صادفه شاب يدعى إبراهيم، يبلغ من العمر 18 عام، من ذات المركز، اتفقا على توصيله إلى مركز جرجا.
لم يكن يعلم محمود أنه سوف يواجه مصيره بعد هذه التوصيله، وأنها ستغيّر مجرى حياته، وهيسيب في حياته جرح لا يلتئم.
عقب دخولهما حدود مركز جرجا، إبراهيم مد يديه واخذ سلاح ابيض، وغرسها في رقبة محمود من الناحية اليمنى، لحظة واحدة كانت كفيلة تقلب الدنيا، محمود اتفاجئ بالطعن، حاول يصرخ أو يدافع عن نفسه، لكن جسمه ما أسعفوش.
دفعه إبراهيم من التوكتوك، وهو ينزف، وقاد التوكتوك وتركه في الشارع، تم نقل محمود إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديد، في حالة حرجة.
وكشفت التحقيقات إن السبب خلاف مالي على تجارة أنابيب البوتاجاز، وتم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بكافة تفاصيل الجريمة، ودل على السلاح الأبيض المستخدم في الواقعة، كما تم التحفظ على التوكتوك.