أعربت منظمة التجارة العالمية عن أملها في تجاوز الآثار السلبية للرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتعارض نواياها الحمائية مع تفويض التجارة الحرة الخاص بالمنظمة.

وتسعى منظمة التجارة العالمية للحفاظ على نظام تجاري يقوم على القواعد ويعزز من التدفقات التجارية العالمية، مما يسهم في خلق فرص عمل وزيادة مستويات المعيشة.

وفي هذا السياق، حققت التجارة تحت إشراف المنظمة زيادة سنوية بمتوسط قدره 5.8%، مما ساعد في تعزيز الاقتصاد العالمي.

لكن مع استمرار سياسة الولايات المتحدة في زيادة الرسوم الجمركية على وارداتها، تواجه المنظمة تهديدًا حقيقيًا لفعاليتها في تنظيم التجارة العالمية. 

وقد تكون هذه السياسات سببًا في تهميش دور المنظمة في فرض القواعد التجارية أو التفاوض على اتفاقيات جديدة.

ترامب يوقف مساهمة أمريكا في ميزانية منظمة التجارةأمريكا تسعى لقنص حق الأولوية بمشاريع البنية التحتية والتعدين في أوكرانيا

وفي السياق، أكدت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نجوزي أوكونجو إيويالا، أن الأعضاء في المنظمة يشعرون بالقلق من الأوضاع الراهنة، لكنهم في الوقت ذاته يواصلون استخدام النظام التجاري الدولي.

وأشارت إلى أن حجر الزاوية للتجارة العالمية، الذي تشرف عليه المنظمة، سيظل قائمًا رغم التحديات، إذ يضمن الاستقرار والقدرة على التنبؤ بالأسواق التجارية.

الرسوم تقلص مهام منظمة التجارة العالمية

وقالت أوكونجو إيويالا إن منظمة التجارة العالمية تدير نحو 75% من التجارة العالمية، وهو انخفاض طفيف عن 80% في السابق بسبب الرسوم الجمركية الأخيرة، ورغم ذلك تستمر المنظمة في جذب طلبات جديدة للانضمام إليها من دول مختلفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: منظمة التجارة العالمية الاقتصاد العالمي الرسوم الجمركية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارة المزيد منظمة التجارة العالمیة

إقرأ أيضاً:

رسوم واشنطن الجمركية… “هدية ثمينة” لشي جين بينغ

أبريل 29, 2025آخر تحديث: أبريل 29, 2025

المستقلة/- رأت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن السياسات التجارية الأمريكية، خصوصًا الرسوم الجمركية، قدمت فرصة ذهبية للرئيس الصيني شي جين بينغ لتعزيز مكانة بلاده على الساحة العالمية، في ظل تراجع ثقة حلفاء الولايات المتحدة بمصداقية واشنطن.

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن “من الخطأ الاعتقاد بأن الأضرار الناجمة عن الرسوم الجمركية تقتصر على الداخل الأمريكي”، مؤكدة أن “الهجوم القسري على الأصدقاء والخصوم على حد سواء زعزع الثقة العالمية في مصداقية الولايات المتحدة”.

وتشير تحليلات الصحيفة إلى أن هذه الرسوم لم تخلق فقط توترات اقتصادية مع الصين، بل أثارت أيضًا قلقًا بين الحلفاء التقليديين لأمريكا، الذين باتوا يبحثون عن بدائل وشركاء جدد قد يجدونهم في بكين.

وترى “وول ستريت جورنال” أن هذه السياسات قد تعزز المساعي الصينية لتوسيع نفوذها السياسي والاقتصادي، خاصة في مناطق تشهد تنافسًا متزايدًا على النفوذ مثل آسيا، إفريقيا، وأمريكا اللاتينية.

في ظل هذا المشهد، يبدو أن الولايات المتحدة تواجه تحديًا مزدوجًا: التعامل مع آثار الرسوم على الاقتصاد المحلي، وإعادة بناء ثقة حلفائها التقليديين، بينما تواصل الصين استغلال هذه الثغرات لتعزيز موقعها الدولي.

مقالات مشابهة

  • أمازون تعلق على إظهار كلفة الرسوم الجمركية.. وغضب من ترامب
  • WSJ: ترامب منح الرئيس الصيني هدية ثمينة من خلال الرسوم الجمركية
  • البيت الأبيض يهاجم أمازون بعد ظهور أنباء حول تخطيط الشركة لإدراج تكاليف الرسوم الجمركية
  • أمازون تدرس عرض الرسوم الجمركية على منتجات "Haul" منخفضة التكلفة
  • ترامب يتراجع عن فرض الرسوم الجمركية على السيارات
  • مسؤولون أميركيون: ترامب سيقلص تأثير الرسوم الجمركية على السيارات
  • رسوم واشنطن الجمركية… “هدية ثمينة” لشي جين بينغ
  • كيف يتعامل الاتحاد الأوروبي مع رسوم ترامب الجمركية؟ مستشار بالمفوضية الأوروبية يجيب
  • دبلوماسيو البريكس يجتمعون في هذه الدولة لسبب مهم.. الرسوم الجمركية
  • البيت الأبيض مضطر إلى التراجع عن الرسوم الجمركية