مكاسب مصر السياسية والاقتصادية من الانضمام للبريكس
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
دعت مجموعة الدول الخمس للاقتصادات الناشئة المعروفة باسم البريكس، والتي تعتبر نفسها بمثابة ثقل موازن للغرب، ست دول أخرى للانضمام -معظمها من الشرق الأوسط- خلال قمتها في جوهانسبرج.
ووفقا لنيويورك تايمز، حملت اختيارات الأعضاء الحاليين، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بعض المفاجآت، أكبرها إضافة إيران، التي انضمت إلى ثلاث دول شرق أوسطية أخرى: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر.
واستكملت الأرجنتين وإثيوبيا قائمة الدول الستة التي تم إدراجها في القائمة، في حين أن إندونيسيا، التي كان يعتقد أنها من بين أكبر المرشحين للانضمام، لم تدخل في القائمة.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تقريرا عن الدول التي انضمت إلي مجموعة البريكس مؤخرا والتي من بينها مصر وأشار الى أن دولا مثل مصر تسعى إلى إقامة علاقات أقوى مع القوى غير الغربية، وذلك في إطار مسعاها لفطام نفسها عن الاعتماد على الولايات المتحدة على مدى العام ونصف العام الماضيين، بعد أن أدركت مدى الإزعاج الذي يمكن أن يسببه الاعتماد على الدولار.
وأضاف التقرير، رغم أن مصر واحدة من أكبر الدول المتلقية للمساعدات الأمريكية، لكنها حافظت منذ فترة طويلة على علاقة قوية مع روسيا ولديها علاقات تجارية متنامية مع الصين.
أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى أزمة عملة أجنبية، حيث سحب المستثمرون مليارات الدولارات من مصر، وارتفعت أسعار واردات القمح والوقود.
داخل مجموعة البريكس، يمكن لمصر التجارة بالعملة المحلية، وهو ما تحاول القيام به بالفعل من خلال الصفقات الثنائية. كما تأمل في جذب المزيد من الاستثمارات من الدول الأعضاء، والتي يمكن أن تجلب بدورها المزيد من الأموال من الولايات المتحدة في سعيها للاحتفاظ بنفوذها.
وبحسب كلمات نيويورك تايمز، كان اللعب على كلا الجانبين لصالح مصر. تقوم روسيا ببناء أول محطة للطاقة النووية في مصر، وتقوم الصين ببناء جزء من عاصمتها الجديدة. والخوف من فقدان نفوذها جعل الحكومات الغربية حريصة علي علاقاتها مع الدولة المصرية.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد الماضي، إن مصر تتمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة والغرب، كما تتمتع بعلاقات جيدة مع الشرق. إذا استمر التوازن الحالي، فسنكون قادرين على الانضمام إلى الكتلة الاقتصادية لدول البريكس.
ومع كونها ثاني أكبر اقتصاد في أفريقيا، فإن مصر لديها فرصة قوية لتكون عضوا هاما في مجموعة البريكس. لقد انضمت بالفعل إلى بنك البريكس ولديها علاقات تجارية وسياسية قوية ومتنامية مع الأعضاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريكس مصر الإنضمام للبريكس
إقرأ أيضاً:
ترامب يدرس فرض حظر سفر جديد يستهدف 43 دولة
مارس 15, 2025آخر تحديث: مارس 15, 2025
المستقلة/- يدرس دونالد ترامب فرض قيود سفر شاملة على مواطني 43 دولة، في إطار حملته المشددة على الهجرة.
تُظهر مذكرة داخلية للحكومة الأمريكية تقسيم الدول إلى ثلاث فئات، مُصنّفة بالأحمر والبرتقالي والأصفر.
ستواجه المجموعة الحمراء، التي تضم 11 دولة، أشد القيود، وهي حظر كامل على دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة. وتشمل هذه الدول أفغانستان وكوبا وإيران وسوريا وفنزويلا.
ستشهد الدول في الفئة الثانية، بما في ذلك بيلاروسيا وروسيا وباكستان وهايتي، قيودًا صارمة على تأشيراتها.
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، التي كانت أول من نشر المقترحات، قد يُسمح للمسافرين من رجال الأعمال الأثرياء من هذه الدول بدخول الولايات المتحدة، ولكن ليس المسافرين بتأشيرات هجرة أو سياحة أو طلاب.
كما سيخضع مواطنو هذه الفئة لمقابلات شخصية إلزامية للحصول على تأشيرة.
سيواجه مواطنو الدول المدرجة في القائمة الصفراء – مثل كمبوديا ودومينيكا والكاميرون وزيمبابوي – تعليقًا جزئيًا لتأشيراتهم إلى الولايات المتحدة، إذا لم تبذل حكوماتهم جهودًا لمعالجة أوجه القصور في غضون 60 يومًا. كما يواجهون خطر الانتقال إلى القائمتين الحمراء أو البرتقالية.
ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إعفاء الأشخاص الذين يحملون تأشيرات حالية من الحظر، أو إلغاؤهم، ولا ما إذا كانت الإدارة تنوي إعفاء حاملي البطاقة الخضراء الحاليين، الحاصلين على موافقة مسبقة للإقامة الدائمة القانونية في الولايات المتحدة.
هذه القائمة هي نتيجة الأمر التنفيذي الذي أصدره السيد ترامب في يناير، والذي ألزم وزارة الخارجية بتحديد الدول “التي تكون معلومات التدقيق والفحص الخاصة بها ناقصة لدرجة تستدعي تعليقًا جزئيًا أو كليًا لقبول مواطني تلك الدول”.
صرح الرئيس الأمريكي بأنه يتخذ هذا الإجراء لحماية المواطنين الأمريكيين “من الأجانب الذين يعتزمون ارتكاب هجمات إرهابية، أو تهديد أمننا القومي، أو تبني أيديولوجية كراهية، أو استغلال قوانين الهجرة لأغراض خبيثة”.
حذّر مصدر رسمي من احتمال إدخال تعديلات على القائمة نظرًا لصياغتها قبل عدة أسابيع، وعدم موافقة الإدارة عليها بعد.
ومع ذلك، من المتوقع صدور المزيد من التفاصيل الأسبوع المقبل، وهو الموعد المتوقع لتقديم مسودة التقرير. ويُجري مسؤولون في السفارات والمكاتب الإقليمية، بالإضافة إلى خبراء أمنيين، مراجعة المسودة.
يتجاوز توجيه ترامب حدود ولايته الأولى، التي حظر خلالها دخول المسافرين من ثماني دول، ست منها ذات أغلبية مسلمة.
تقع روسيا في الفئة البرتقالية، حيث تُفرض قيود صارمة على التأشيرات. وإذا أصبح هذا القرار نهائيًا، فقد يُهدد تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن.
كما قد يُعيد قرار إدراج فنزويلا إشعال التوترات. فالدولتان لهما تاريخ متوتر، يشمل إلغاء ترامب مؤخرًا ترخيص نفطي رئيسي كان يسمح لشركة شيفرون، وهي شركة نفط أمريكية عملاقة، بالعمل في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
ردت حكومة كاراكاس بإيقاف رحلات المهاجرين المُرحَّلين إلى فنزويلا من الولايات المتحدة. ووافقت الدولتان هذا الأسبوع على استئناف الرحلات.
تأتي هذه القائمة في أعقاب قرار اتُّخذ الأسبوع الماضي بإلغاء البطاقة الخضراء الممنوحة لمحمود خليل، الناشط الفلسطيني البارز، لقيادته احتجاجات جامعية ضد حرب إسرائيل على غزة.
خلال إدارة ترامب الأولى، ألغت المحاكم النسختين الأوليين من حظر السفر. وفي النهاية، وافقت المحكمة العليا على نسخة مُنقَّحة زادها ترامب لاحقًا لتشمل 13 دولة.
ألغى جو بايدن الحظر عند توليه منصبه، واصفًا إياه بأنه “وصمة عار على ضميرنا الوطني”.
في وقت سابق من هذا الشهر، صرّحت الوزارة لصحيفة نيويورك تايمز بأنها تُطبِّق الأمر التنفيذي للرئيس، وأنها “ملتزمة بحماية أمتنا ومواطنيها من خلال الالتزام بأعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة من خلال عملية منح التأشيرات”.