هل يمكن للذكاء الاصطناعي "اكتشاف" باركنسون قبل سنوات من الإصابة؟
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
يعرف مرض باركنسون على أنه اضطراب تنكس عصبي يؤثر في المقام الأول على التحكم في الحركة، وقد وجدت دراسة جديدة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في اكتشاف المرض مبكراً.
أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة كوليدج لندن بالتعاون مع مستشفى مورفيلدز للعيون، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في اكتشاف مرض باركنسون مبكراً، من خلال اختبارات العينين.
استطاع علماء من جامعة كوليدج لندن ومستشفى مورفيلدز للعيون تحديد علامات مرض باركنسون من فحوصات العين بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وقالت الجامعة في بيانها الرسمي، إن هذه هي المرة الأولى التي يستطيع فيها أي شخص الوصول إلى هذه النتائج قبل عدة سنوات من التشخيص.
يمكن لمسح العين تحديد العديد من المضاعفات الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية، والسكري، وتحديد المؤشرات لعدة حالات صحية من ضمنها حالات التنكس العصبي، ومرض الزهايمر والتصلب المتعدد والفصام.
وقال المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة الدكتور سيغفريد فاغنر من معهد “يو سي إل” لطب العيون ومستشفى مورفيلدز للعيون، إن الوصول إلى علامات عدد من الأمراض قبل ظهور الأعراض يعني أنه يمكن أن يكون لدى الناس في المستقبل، الوقت الكافي لإجراء تغييرات في نمط حياتهم لمنع ظهور بعض الحالات، ويمكن للأطباء تأخير ظهور وتأثير الاضطرابات التنكسية العصبية المتغيرة للحياة.
ويعد ارتعاش اليدين أول علامة على مرض باركنسون، وقد تسبب الارتعاشات تيبساً وتبطئ حركة الإنسان، وفي المراحل المبكرة من مرض باركنسون، قد تتضاءل تعبيرات الوجه أو تنعدم، وقد يصبح كلام المصاب هادئاً أو متداخلاً، وتتفاقم أعراض مرض باركنسون مع تقدم الحالة بمرور الوقت، وفق ما أوردت صحيفة تايمز أوف إنديا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مرض بارکنسون
إقرأ أيضاً:
ذكاء اصطناعي بلا ضوابط.. أثار جدلاً أخلاقياً وقلقاً دولياً:»نيويورك تايمز«: إسرائيل حوّلت حرب غزة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن تل أبيب أجرت اختبارات واسعة النطاق على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة، ما أثار جدلا أخلاقيا وتحذيرات دولية من تبعات استخدام هذه التكنولوجيا في الحروب.
وأفادت الصحيفة، في تحقيق موسع نشرته مؤخراً بأن كيان الاحتلال استخدم أنظمة متقدمة لتحديد المواقع، والتعرف على الوجوه، وتحليل المحتوى العربي، ضمن عملياته العسكرية التي تصاعدت منذ أواخر عام 2023م. وأوضحت أن هذه الاختبارات شملت أدوات لم يسبق تجربتها في ساحات القتال، مما أثار قلقًا واسعًا بشأن الأضرار المحتملة على المدنيين.
ووفقًا لثلاثة مسؤولين من كيان الاحتلال والولايات المتحدة مطلعين، بدأت التجارب بمحاولة اغتيال القيادي في حركة حماس إبراهيم البياري، حيث استعان كيان الاحتلال بأداة صوتية تعتمد على الذكاء الاصطناعي طورتها الوحدة 8200، لتحديد موقعه التقريبي من خلال تحليل مكالماته.
وبحسب منظمة «إيروورز» البريطانية، أسفرت الغارة على البياري، في 31 أكتوبر، عن استشهاده إلى جانب أكثر من 125 مدنيًا.
واستمر كيان الاحتلال، خلال الأشهر التالية، في تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في عملياته، بما شمل تطوير برامج للتعرف على الوجوه المشوهة، واختيار أهداف الغارات الجوية تلقائيًا، ونموذج لغوي ضخم يحلل المنشورات والمراسلات العربية بلهجات مختلفة.
كما أدخل نظام مراقبة بصري يستخدم عند الحواجز لفحص وجوه الفلسطينيين.
وأكد مسؤولون أن غالبية هذه التقنيات طُورت في مركز يعرف باسم «الاستوديو»، الذي يجمع خبراء من الوحدة 8200 بجنود احتياط يعملون في شركات كبرى مثل غوغل ومايكروسوفت وميتا.
وأثارت هذه الابتكارات مخاوف من أخطاء قد تؤدي إلى اعتقالات خاطئة أو استهداف مدنيين، إذ حذرت هاداس لوربر، خبيرة الذكاء الاصطناعي والمديرة السابقة بمجلس الأمن القومي لكيان الاحتلال، من أن غياب الضوابط الصارمة قد يقود إلى «عواقب وخيمة».
من جهته، قال أفيف شابيرا، مؤسس شركة XTEND المتخصصة بالطائرات المسيّرة، إن قدرات الذكاء الاصطناعي تطورت لتتعرف على الكيانات وليس فقط صور الأهداف، لكنه شدد على ضرورة التوازن بين الكفاءة والاعتبارات الأخلاقية.
ومن بين المشاريع البارزة، تطوير نموذج لغوي ضخم لتحليل اللهجات العربية ومراقبة المزاج العام، ساعد في تقييم ردود الأفعال بعد اغتيال زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في سبتمبر 2024. ومع ذلك، واجهت هذه التكنولوجيا بعض الأخطاء في فهم المصطلحات العامية.
ورفضت شركات ميتا ومايكروسوفت التعليق على التقارير، بينما أكدت غوغل أن موظفيها لا يؤدون مهاماً مرتبطة بالشركة خلال خدمتهم العسكرية. من جهته، رفض جيش كيان الاحتلال التعليق على تفاصيل البرامج، مكتفيًا بالتأكيد على الالتزام بالاستخدام “القانوني والمسؤول” لتكنولوجيا البيانات.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن استخدام الصراعات كحقول تجارب للتقنيات العسكرية ليس جديدًا بالنسبة لكيان الاحتلال، لكنها لفتت إلى أن حجم وسرعة توظيف الذكاء الاصطناعي في حرب 2023 – 2024م غير مسبوقين. وحذّر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من أن هذه الممارسات قد تشكل نموذجًا خطيرًا لحروب المستقبل، حيث يمكن أن تؤدي أخطاء الخوارزميات إلى كوارث إنسانية وفقدان الشرعية العسكرية.