ترامب يعلن طوارئ تجارية ويفرض تعريفات جمركية على عشرات الدول.. تفاصيل
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، حالة طوارئ وطنية بسبب العجز التجاري الذي وصفه بـ"القياسي" في تاريخ الولايات المتحدة، والذي بلغ 1.2 تريليون دولار.
وكشف عن نظام رسوم جمركية جديد يستهدف ما اعتبره البيت الأبيض "ممارسات تجارية غير عادلة مزمنة".
وفقًا لمسؤولين كبار، فإن هذا التحرك يمثل أحد "أكبر التحولات الاقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية".
وأوضح أحد المستشارين أن "الهدف هو معاملة الدول الأخرى بنفس الطريقة التي تعامل بها الولايات المتحدة، مع إعطاء بعض المرونة لتخفيف الأثر".
وستدخل التعريفة الجمركية الأساسية حيز التنفيذ في 5 أبريل، في حين ستبدأ التعريفات المتبادلة في 9 أبريل. وتشمل هذه الرسوم فرض 34% على الصين، و20% على الاتحاد الأوروبي، و46% على فيتنام، و32% على تايوان، بالإضافة إلى 24% على اليابان، و10% على بريطانيا، و25% على كوريا الجنوبية، وإسرائيل.
ركز المسؤولون الأمريكيون على إسرائيل، مشيرين إلى أن المشكلة الكبرى ليست فقط في التعريفات الجمركية، بل في "الحواجز غير الجمركية وسرقة الملكية الفكرية"، لا سيما في قطاع الأدوية والتكنولوجيا.
وقال أحد المسؤولين إن "إسرائيل تسرق الكثير من الملكية الفكرية من شركات الأدوية الأمريكية، وهذا الأمر لا يمكن أن يستمر".
وأضاف المسؤولون أن العقبات التنظيمية التي تفرضها بعض الدول، بما في ذلك القيود على المنتجات الزراعية الأمريكية والسلع المقلدة، تُعد أكثر ضررًا من الرسوم الجمركية بحد ذاتها.
تفاصيل نظام الرسوم الجمركية الجديديتضمن النظام الجمركي الجديد فئتين رئيسيتين من التعريفات: الأولى تشمل رسومًا أساسية بنسبة 10% تُطبق على جميع الدول، وتغطي الواردات غير المشمولة بتعريفات قطاعية، مثل السيارات والصلب والألمنيوم. أما الفئة الثانية، فتتعلق بتعريفات متبادلة متغيرة النسب تُفرض على نحو 60 دولة يُنظر إليها على أنها تمثل "أسوأ المخالفات التجارية".
ويتم تنفيذ هذه السياسة بموجب قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية (IEEPA)، تحت عنوان "حالة طوارئ وطنية لتعزيز التنافسية، وحماية السيادة، وتقوية الأمن القومي والاقتصادي".
أكدت الإدارة الأمريكية أن التعريفات الجديدة تستهدف اختلالات تجارية "صارخة"، مثل صادرات كمبوديا التي تبلغ قيمتها 39 دولارًا مقابل كل دولار تستورده من الولايات المتحدة، واتهمت فيتنام بـ"إعادة تغليف المنتجات الصينية" لتجنب الرسوم الجمركية.
وفيما يخص إسرائيل، أشار المسؤولون إلى أن الشركات الأمريكية تتضرر من "تنظيمات متلاعبة ونسخ التكنولوجيا" في قطاعات الأدوية والخدمات الرقمية.
وحذر البيت الأبيض من أن الأمر التنفيذي يتضمن "بنودًا للتصعيد" في حال قامت الدول المتضررة بمحاولة الالتفاف على هذه السياسات، مشددًا على أن العجز التجاري الهائل يهدد استقرار الولايات المتحدة في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية.
وتتوقع الإدارة أن تحقق هذه السياسة مئات المليارات من الدولارات سنويًا، وتريليونات خلال العقد المقبل، بناءً على حجم الواردات البالغ 2.2 تريليون دولار في عام 2024. وأكد المسؤولون أن هذه الاستراتيجية ليست مجرد قضية اقتصادية، بل تتعلق بالسيادة الوطنية أيضًا.
وتعهد وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز بالتعامل بهدوء مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات من بريطانيا، في إطار سعي بلاده للتوصل إلى اتفاق اقتصادي مع واشنطن.
وقال رينولدز في بيان عقب الإعلان عن الرسوم: "الولايات المتحدة هي أقرب حليف لنا، لذا فإن نهجنا هو التزام الهدوء وإبرام هذا الاتفاق، الذي نأمل أن يخفف من آثار ما أُعلن عنه اليوم".
وأضاف: "لدينا مجموعة من الأدوات المتاحة، ولن نتردد في اتخاذ أي إجراء. سنواصل التواصل مع الشركات البريطانية، بما في ذلك تقييمها لأثر أي خطوات أخرى نتخذها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب الرئيس ترامب رسوم جمركية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزيد فرض تعریفات جمرکیة الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة فرض رسوم جمرکیة ترامب یعلن فرض جمرکیة على رسوم ا
إقرأ أيضاً:
هل سيصبح سعر آيفون أغلى؟.. تعريفات ترامب الجمركية تضع آبل في مأزق
أفاد بعض المحللون، بأن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفة جمركية على مجموعة واسعة من الواردات الصينية قد يحدث تغييرا كبيرا في المشهد التجاري العالمي، مما قد يؤثر على السلع الاستهلاكية مثل أجهزة آيفون.
وفقا لما ذكرته وكالة “رويترز”، فأن معظم أجهزة آيفون لا تزال تصنع في الصين، التي تواجه حاليا رسوما جمركية بنسبة 54%.
وفي حال استمرت هذه الرسوم، فقد تواجه شركة آبل خيارا صعبا بين تحمل التكاليف الإضافية أو تحميل المستهلكين إياها، ونتيجة لذلك، انخفضت أسهم الشركة بنسبة 9.3% يوم الخميس الماضي، وهو أسوأ أداء يومي لها منذ مارس 2020.
وتشير الاحصائيات، إلى أن آبل تبيع أكثر من 220 مليون جهاز آيفون سنويا، وتشمل أسواقها الرئيسية الولايات المتحدة والصين وأوروبا.
وإذا استمرت الرسوم الجمركية، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار أجهزة آيفون، على سبيل المثال، من المتوقع أن يرتفع سعر طراز آيفون 16 الأقل تكلفة من 799 دولار إلى حوالي 1142 دولار، بزيادة تصل إلى 43%.
بينما سيصل سعر هاتف iPhone 16 Pro Max، الذي يبلغ حاليا 1599 دولار، قد يصل إلى حوالي 2300 دولار أمريكي إذا تم تحميل المستهلكين كامل الزيادة.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب سبق أن فرض رسوما جمركية على الواردات الصينية خلال ولايته الأولى، بهدف تشجيع الشركات الأمريكية على إعادة تصنيع منتجاتها في الولايات المتحدة أو في الدول المجاورة مثل المكسيك.
ومع ذلك، لم تمنح الإدارة الأمريكية أي إعفاءات هذه المرة، مما وضع شركة آبل في موقف صعب.
صرح بارتون كروكيت، المحلل في شركة روزنبلات للأوراق المالية، في مذكرة: "بأن الرسوم الجمركية الجديدة تتعارض تماما مع توقعاتنا بأن تتمكن شركة آبل من التعامل مع الوضع بنفس الطريقة التي تعاملت بها في الماضي".
ومن ناحية أخرى، أشار المحللون إلى تباطؤ مبيعات آيفون في أسواق آبل الرئيسية، حتي مع دمج ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة، مثل تلخيص الإشعارات وإعادة كتابة رسائل البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى ChatGPT، لم يقنع العديد من المشترين بالترقية إلى طرز أحدث.
ومع استمرار تزايد الأسعار، فمن المتوقع أن تتأثر مبيعات هواتف آيفون، مما قد يضعف أرباح آبل، وصرح أنجيلو زينو، المحلل في CFRA Research: "ستواجه الشركة صعوبة في تجاوز زيادة أسعار الهواتف الذكية بنسبة تتراوح بين 5% و10%".
على الرغم من أن آبل نقلت بعض إنتاجها إلى فيتنام والهند، إلا أن معظم هواتف آيفون لا تزال تصنع في الصين، مما يعرضها للرسوم الجمركية.
وقد تخضع الأجهزة المصنوعة في فيتنام لضريبة تصل إلى 46%، بينما تواجه الأجهزة المصنوعة في الهند ضريبة تصل إلى 26%.
وتشير التوقعات إلى أن آبل قد تحتاج إلى زيادة أسعار هواتف آيفون بنسبة 30% على الأقل لتغطية التكاليف الإضافية الناتجة عن هذه الرسوم.
وقد تؤثر هذه الزيادة الكبيرة في الأسعار سلبا على الطلب على هواتف آيفون، وتمنح منافسين مثل سامسونج فرصة للاستفادة من الرسوم.