مخزن عالمي لتوريد الحبوب.. رئيس الوزراء يكشف رؤية مصر لحل أزمة الغذاء
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بالخطوة التي أقرها تجمع البريكس في توسيع عضويته والتي ستساهم في جعل التجمع أكثر فاعلية وأكثر قدرة للتعبير عن رؤاه على الصعيد الدولي، وقد حرصت مصر على توثيق علاقاتها مع تجمع البريكس من خلال مشاركتها في الجلسات المختلفة التي عُقدت في إطار صيغة بريكس بلس، كما انضمت لبنك التنمية الجديد 2021 وتتطلع أن تكون مثل عضوا فاعلا ومؤثرًا في التجمع للإسهام في إيجاد حلول عملية قابلة للتنفيذ لموجهة التحديات التي تعاني منها الدول، والتي تتطلب تكثيف التعامل المشترك في إطار التعاون الجنوب جنوب.
رئيس الوزراء: مصر مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي
وأضاف "مدبولي"، خلال كلمته في قمة البريكس بجوهانسبرج، نيابة عن الرئيس السيسي، أن رؤية مصر في إطار ضرورة تكثيف الجهود المشتركة بالتعامل مع أهم المخاطر التي تواجهها الدول النامية اليوم وهي أزمة الغذاء وتباعاتها من خلال تنسيق وتكثيف الجهود في إطار العمل متعدد الأطراف الدولي والإقليمي بما يلبي حاجات الدول النامية، بالإضافة لتطوير الزراعة والصناعات الغذائية وتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية ونقل تكنولوجيا الزراعة نظم الري الحديثة المستدامة.
وتابع رئيس الوزراء أن مصر مستعدة بالتعاون مع المجتمع الدولي لاستضافة مخزن عالمي لتوريد وتخزين الحبوب بما يسهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء مصطفى مدبولي البريكس المجتمع الدولي الرئيس السيسي رئیس الوزراء فی إطار
إقرأ أيضاً:
خبيران: توابيت الأسرى تضع إسرائيل أمام أخطر أزمة
اتفق خبيران على أن إسرائيل تواجه أزمة داخلية غير مسبوقة مع تسلم جثث 4 أسرى إسرائيليين، في ظل تصاعد الانتقادات لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والانقسامات بشأن مستقبل مفاوضات اتفاق غزة.
واتفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى والخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن المشهد الحالي يكشف تحولا عميقا في المجتمع الإسرائيلي وأزمة ثقة متصاعدة بين المؤسسات.
وقال مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث" إن "المجتمع الإسرائيلي غير معتاد على مشهد عودة جثث أسرى مدنيين، كونها المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي تُسلم فيها جثث مدنيين في توابيت، وهو ما يشكل صدمة عميقة للمجتمع الإسرائيلي".
ووفق مصطفى، فإن عودة عائلة بيباس كاملة في توابيت أثارت غضبا شديدا، خاصة مع تقارير أشارت إلى إمكانية إنقاذهم سابقا من خلال المفاوضات التي عرقلها نتنياهو.
واتهمت حماس رسميا جيش الاحتلال بقتل أسرى عائلة بيباس (3 أفراد) وعوديد ليفشتس، مؤكدة أن المقاومة بذلت كل ما في وسعها للحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين "لكن العدو قتلهم مع آسريهم بقصف أماكن احتجازهم".
ووضعت المقاومة الفلسطينية جثة كل أسير إسرائيلي في تابوت أسود يحمل صورته واسمه وتاريخ أسره ومقتله، ثم وضع الصليب الأحمر كل تابوت في سيارة دفع رباعي لنقلها إلى إسرائيل.
إعلان
فشل مزدوج
ويشير العميد حنا إلى أن "الفشل مزدوج: سياسي وعسكري، إذ فشلت إستراتيجية القوة العسكرية في استعادة الأسرى، وفشلت القيادة السياسية في إدارة الملف دبلوماسيا".
ويرصد الخبيران انقساما واضحا في المجتمع الإسرائيلي بين توجهين: الأول يمثله نتنياهو ويدفع نحو الانتقام والتصعيد العسكري، في محاولة لتوحيد المجتمع خلفه وتجاوز المساءلة عن إخفاقات هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أما التوجه الثاني فتقوده عائلات الأسرى ويرى في الأزمة فرصة لإعادة ترميم المجتمع الإسرائيلي وإصلاح مؤسساته، مع التركيز على المسار التفاوضي لإنقاذ الأسرى الباقين.
وشهدت إسرائيل مواقف رسمية متباينة، إذ عبّر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن أسفه لفشل إسرائيل في "فعل ما يجب لإعادة الأسرى إلى منازلهم بأمان"، في حين وصف نتنياهو المشهد بأنه "صعب وحزين وصادم لإسرائيل"، وتراجع في اللحظة الأخيرة عن المشاركة في مراسم تسلم الجثث، وسط اتهامات له بالتضحية بالأسرى من أجل منصبه.
غياب المساءلة
وحول تأثير غياب المساءلة في تعميق الأزمة، يؤكد مصطفى أن "غياب ثقافة المساءلة يشكل تحولا خطيرا في السياسة الإسرائيلية، إذ كانت تشكل سابقا لجان التحقيق فورا بعد أي إخفاق، كما حدث في حرب أكتوبر 1973".
لكن نتنياهو يحاول بكل قوته منع تشكيل لجنة تحقيق رسمية، ويسعى لتحويل الغضب نحو الخارج بدل مواجهة المسؤولية عن الإخفاقات، حسب مصطفى.
أما المؤسسة العسكرية فيشير حنا إلى أنها تمر بتحولات عميقة بعد الاستقالات غير المسبوقة على مستوى المناصب القيادية، في وقت يؤكد فيه مصطفى أن "أغلب الضباط في المرحلة المتوسطة ينتمون الآن إلى التيار الصهيوني الديني، مما يعكس تحولا أيديولوجيا في المؤسسة العسكرية".
وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية أن 68% من الإسرائيليين يفضلون استعادة الأسرى حتى لو تطلب ذلك بقاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السلطة.
إعلانوفي هذا السياق، يحذر الخبيران من أن نتنياهو قد يعرقل المرحلة الثانية من المفاوضات، حرصا على مصالحه السياسية وائتلافه الحاكم.